الفصل السابع

46 6 6
                                    

..علميًا هناك احتمال بنسبة 50% أن تكون أنت هو النموذج الذي تدّعيه، أنا لم أقتل أحدًا، وهناك احتمال بنسبة 50% أن يكون أحدنا حقيقة." بخبث تابع:" أنا صانعك، أنا البروفيسور آدم الحقيقي."

انفعل البروفيسور في وجه نسخته:" بل أنا هو!"
بينما جيمس يراقب بذعر ما يرى، إنهما متطابقان تمامًا،
نفس النظارت، نفس الملامح، نفس الطول، نفس الصوت، ما يجعلهما مختلفان أن آدم الذي بجواره مبعثر الشعر ورثّ الهيئة والكدمات تعلو وجهه.
على عكس الذي يقابله صاحب السترة الجلدية السوداء.

رد آدم الذي يرتدي السترة الجلدية ويجلس بجوار كايتي المقيدة:" ادّعاءك ذلك بدون أدلّة لن يحسّن الأمر شيئًا، أوّل ما يفعل المجنون هو نفي جنونه بانفعال كما فعلت الآن.

انفعل آدم المتسخ وصاح:" أنت تجربتي الفاشلة التي سأعمل على محوها من تاريخ تجاربي."

استقام الآخر وببرود نبس:" لا تجرؤنّ على نعتي بالتجربة الفاشلة أيتها المحاكاة الناقصة."

تدخل وقتها جيمس ووقف في المنتصف بين الآدمَين وهتف غاضبًا:" توقفا انتما الاثنان، الوضع جنوني في الخارج، حبيبتي لا تخاطر بحياتها لأجل نقاشكما العقيم..."

قاطعه مَن كان في انتظارهما:" ما الذي تفعله برفقة هذه المحاكاة جيمس؟"

التفت له جيمس مندهشًا:"كيف عرفتني؟"

:"انا أدرّس لك الفيزياء الفلسفية لمدة عامين؟! انت أكثر طالب أزعجني خلال مسيرتي العلمية بعد باركر." أجاب والاستنكار يغزو وجهه قبل أن يرد آدم الآخر:"بل أنت تظن هذا لأنني استنسخت ذاكرتي لك."

رد الآخر:"بل أنا من نسخ ذاكرتي لك."

صاح مرة أخرى:" توقفا!" أدرك ان الأمر أخطر ممّا يبدو، إن كان الأمر حقيقيًّا فربما لن يعرفوا من هو آدم الحقيقي، ربما آدم الثاني على حق وأنّ آدم الذي برفقته محاكاة وهو الأصل، وربما آدم الذي برفقته هو المُحق  وانّ الذي أمامه هو محاكاة لا تدرك بعد كونها محاكاة.

الأمر بالضبط كنسخ ملف على الحاسوب وتسميته بنفس اسم النسخة الأصلية ونسخ كافة المعلومات من الملف الأصلي عليه، فقط ناسخ الملف يعرف أيهما النسخة، أي شخصٍ آخر لن يعرف

في تلك الحالة فكما قال آدم الثاني هناك احتمال بنسبة 50% ان يكون أحدهما نموذج، ولن يعرف أبدًا أيهما بتلك المناقشة بينهما

قال آدم الذي يرتدي السترة الجلدية:" إن استمررنا على هذا الوضع سيجدوننا في الخارج..." قاطعه آدم الآخر بملامح مميتة:"لماذا قيّدتَ كايتي؟"

رفع الآخر حاجبيه ورد :"اضطررت لهذا؛ كانت ستبلغ الشرطة لتأخذني، أعني لتأخذنا." صمت بُرهة وقال:"لم أكن لأؤذي كايتي أبدًا، نموذج ألف."

Error 404 [متوقفة]حيث تعيش القصص. اكتشف الآن