ارتمت على فراشها بتعب وهي تتذكر كلامه
"_ساعة تماما غيري فيها ثيابك وانزلي ستجيدينني انتظرك لنذهب الى الوفد احضري الملف وحاسوبك
_حاضر "زفرت بحنق وهي تقف لتستحم بسرعة وترفع شعرها على شكل ذيل خيل مع انزال خصلتان على وجهها مرتدية قميصا صوفيا ابيض باكمام طويلة وسروالا اسود واخيرا حذائها الشتوي رمادي بطابع كلاسيكي
اخرجت حقيبة الكمبيوتر وفتحتها لتضع الملفان بعد ان تأكدت منهما رشت من عطرها وخرجت.
وجدته يجلس على الاحدى الكنبات عند بهو الاستقبال وقد غير ثيابه ،حسنا ليس تغيرا بمعنى الكلمة لا يزال يرتدي درجات البني بالكامل ولكنه بدى اكثر رسمية بمعطفه الثقيل ،ربما هو حساس اتجاه البرد فالطقس هنا ليس ببرود مدينتهم
_سيدي انا جاهزة
رفع رأسه لها ووقف متجها للخارج لتتبعه بصمت وقف امام سيارة بدى انها له فهي غير مأجرة جلس هو في مقعد السائق بينما جلست دافني بجانبه بعد ان اغلقت الباب بهدوء وينطلقا الى شركة شركائهم
في الشركة المطلة على المناظر الخلابة حيث جلسوا في قاعة الاجتماعات
ما ان انتهى الاتفاق والامضاء حتى قال الرئيس بابتسامة لطيفة اظهرت تجاعيد وجهه_ سررت بالتعرف عليك سيد ادوارد وانسة دافني وسررت بالعمل معكم وشكرا لتعاونكم اتمنى ان تقبلوا دعوتي لتناول غداء ايطالي في افضل مطاعم روما
كاد ان يرفض لسببين اولهما انه متعب قليلا ويريد النوم وثانيا لانه يتناول طعاما صحيا في العادة الا ان دافني مالت على اذنه هامستا
_ ارجو الا ترفض لان ذلك سيكون فضا مع ابتسامته الودودة هذه وثانيا بربك نحن في ايطاليا لذى لابأس بتجاهل النظام الصحي لمرة واحدة
ابتعدت بابتسامة راجية لينظر لها قليلا ثم اجاب الرئيس_حسنا نرحب بدعوتك
اتسعت ابتسامة الكل فتقريبا الجميع يعلم عن اكله للصحي وكانوا متوقعين انه سيرفض
اما هي فهمست اه عندما ركبت السيارة معه_شكرا
امأ وهو يشغل المحرك_لم افعل شيئاما ان جلسوا حتى طلب لهم الرئيس دون ان يستأذن اي احد
وضعت اطباق البيتزا والباستا واللازانيا ومقبلات اخرى كالسلطة وكرات ارانتشيني صغيرة
نظرت اليه دافني لتجده ينظر للطعام ببعض الاستنكار لتهمس بما ظنته لن يصل له _اشك انه يعرف اسماء الاطباق حتى
زفر ضحكة صغيرة لتلتفت بسرعة له وقد احمر وجهها_اعتذر لم اقصد الاساءةنفى ووضع كثيرا من السلطة بصحنه كرتا ارانتشيني القليل من الباستا وقطعة بيتزا واحدة
قطعة لازانيا صغيرة أَلَحَّ الرئيس عليه بتذوقها

أنت تقرأ
هوية جديدة (مكتملة)
عاطفية_لا اريد تسميته حب لا اريده ان يكون كذلك بطريقة ما لما لا نخترع هوية جديدة لما نشعر به ؟