"1"

214 6 2
                                    

" لقد إشتقت إليكم حقا " قالت وهى تضع الهاتف على أذنها وباليد الأخرى تفتح الثلاجة وتخرج طبقا من الفاكهة

وفى الناحية الأخرى تقف والدتها تسخن الطعام على النار ومع كل ذلك يصدع صوت موسيقى كلاسيكية من المذياع ليزيد الجو جمالاً و هدوءا

" ماذا تقولين ..اخيرا انتهيت من الثانوية هنا حتى استطيع العودة الى بريطانيا " قالت وهى تضع طبق الفاكهة على الطاولة ..التفتت لها والدتها ونظرت إليها وهى تحرك رأسها الى الجانبين بيأس

" هل تمزحين ؟ احقا تزوجت سوزى الصغيرة " قالت ثم صدعت ضحكاتها الهادئة فى المكان ووقفت والدتها بجانبها حتى تضع الطبق التى كانت تسخنه على الطاولة وتؤشر لها بأن تنهى المكالمة

" حسنا كلوى ... يجب ان انهى المكالمة الآن ..لا ..نحن ننتظر مكالمة من عمتى أماندا .. وداعاً " ودعت صديقتها ومع زمن وضوعها للهاتف على الطاولة دق جرس الباب

"سأفتح هذا بالتأكيد والدك " قالت والدتها وهى تمسح يديها فى سروالها المطبخى وتأخذ خطواتها لتفتح الباب ليظهر رجلاً فى الخمسينات يمسك الكثير من الأكياس ويضع قبعة على رأسه

" مرحباً جيسيكا " حياها بعد ان خلع قبعته وناولها اياها " مرحباً كريس" قالت وهى تضع قبعته فى العلاقة بجانب الباب وذهب هو ليجلس بتعب على الأريكة بغرقة المعيشة ويضع الأكياس بجانبه

ظهرت فتاته الهادئة فى غرفة المعيشة " مرحباً أبى" صدع صوتها الهادئ فى الغرفة " مرحباً مادلين .. هيا تعالى لأريكى ماذا اشتريت لكى ولوالدتك " جلست بجانبه وهى تفتح الأكياس حتى ترى ما فيها " إنها رائعة يا أبى .. تعلم ماذا؟! .. سوف أستفاد بها فى لندن " قالت وهى تمسك الملابس

دخلت جيسيكا لتنظر الى زوجها وإبنتها الوحيدة وهما يفتحان الأكياس  " اين الفاتورة ؟" سألت جيسيكا فجأة مما أدى إلى إلتفات كريس ومادلين لها بإستغراب من السؤال

" لماذا ؟" سأل كريس وهو ينهض من مكانه " لأننى سوف أعيد نصفها " قطبت مادلين حاجبيها  " لما أمى ...إنها جميلة تعالى حتى تريها" قالت وهى تعبث بإحدى التنورات

" انا سوف أجن منكما ..نريد هذا المال حتى نستفاد منه و نستطيع دفع إيجار المنزل ... مع دفع فاتورة الهاتف الذى إشتريناه حتى نستطيع التواصل لمن هم فى بريطانيا .. لا أريد إضاعة المال فى أشياء ليس لها فائدة " قالت وهى تجلس على الأريكة المقابلة لهم ثم أكملت " نحن جئنا إلى أسبانيا حتى نعمل ونحصل على مال "

" ثم أنظر إلى ابنتك الآن التى تريد ان تذهب إلى بريطانيا وحدها " انهت حديثها ثم وضعت يديها على وجهها ... نهضت مادلين من مكانها ثم جلست بجانب والدتها وأمسكت يديها " أمى انا أخذت الثانوية من هنا مثلما أردتى ..اريد ان اكمل تعليمى فى جامعة ميدلسكس فى لندن ولا تقلقى سوف امكث فى منزلنا الصغير فى لندن وعمتى أماندا سوف تمكث معى بما أنها وحيدة"

نظرت لها والدتها وفى عينيها حزناً " وتتركينا انا ووالدك .. انتى إبنتى الوحيدة مادلين .. انا لا أستطيع العيش دقيقة واحدة دونك " شددت مادلين على يدين والدتها واردفت" أمى ..انتى تريدين ان أكون سعيدة اليس كذلك ؟"  " انا اريدك بجانبى " ردت جيسيكا بسرعة

عانقت مادلين والدتها وتمتمت " سأكون بخير " فتنهدت جيسيكا بيأس وبادلتها العناق " انا ظللت صامت طيلة الوقت هذا لا يمنع عناقى أنا الآخر" مازح كريس وهو يجلس بجانبهما ويلف ذراعيه حولهما ليعم ضحكاتهم المنزل

▪▪▪▪▪▪▪▪▪▪▪▪

هبطت الطائرة على مطار لندن الدولى فألقت مادلين نظرها من النافذة وعلى وجهها إبتسامة هادئة " لندن .. انا هنا "

....................................................................................
مرحباً يا قوم:) القصة دى من وحى خيالى لكن احداثها ممكن تبقى فى واقع بنعيشه .. القصة ليها هدف جميل جداً هيتوضح طبعاً مع نهاية القصة
.. سو شكراً  من دلوقتى للناس اللى هتدعمنى إذا كان بفوت او كومنت او حتى قراءة صامتة .. اتمنى ان محتوايا يعجبكم

Madlin as Emilia clarke 👆
تايلر الرواية💅

الفتاة الهادئة حيث تعيش القصص. اكتشف الآن