تجلس فى سيارة الأجرة بجوار عمتها أماندا وتجلس والدتها بجانب السائق .. أخرجت مادلين نصف رأسها من النافذة ليلحفها نسيم هواء لندن لتستنشقه بعمق وتزفره براحة وعلى ثغرها إبتسامة لطيفة.
"شكراً لكى على إستقبالنا من المطار أماندا " شكرت جيسيكا وهى تنظر ورائها لأماندا .. ضحكت أماندا بحماس قائلة " لا شكر على واجب عزيزتي جيسى .. أخبرينى ! لما لم يأتى كريس معكما ؟!" ردت جيسيكا قائلة " فى الحقيقة لقد أخذت إجازتى بصعوبة من مديرى لذلك هو يحاول مع مديره حتى يأخذ إجازة أيضاً ويلحقنا " ثم أكملت وهى توجه نظرها للطريق أمامها " كنا سنأتى مع بعضنا لكن ماذا أفعل بمادلين اصرت أن نأتى الى لندن فى الحال "
ادخلت مادلين رأسها وهى تنظر لظهر والدتها وتضيق عينيها ...احتضنت أماندا مادلين جانبيا واردفت " بالطبع يجب ان تفعل حتى تستطيع ان تسجل الدخول فى الجامعة فى هذا الوقت " إبتسمت مادلين لها بإمتنان قائلة بيأس " أخبريها يا عمتى لقد تعبت من محاولة إرضائها " إلتفتت لهما جيسيكا وهى تضيق عينيها قائلة " أنتما متفقان معا على إذن" صدعت ضحكات أماندا العالية بالسيارة تليها ضحكات مادلين الهادئة ليقوموا بمزيج رائع .
▪▪▪▪
رفعت مادلين الغطاء المليئ بالأتربة من على الأريكة لترميه على الأرض واضعة هاتف المنزل بين كتفها وأذنيها
" مرحباً " صدع صوت صديقتها كلوى بعد إنقطاع الرنين " مرحباً ... مادلين تتحدث معكم من العاصمة لندن " قالت بنبرة رسمية اشبه بصوت الفتاة التى تتكلم فى المطار للإعلان على الرحلات ..... شهقت كلوى صارخة " اللعنة مادلين أتمزحين معى " أبعدت مادلين الهاتف عن أذنها من شدة صراخ كلوى " سوف تفسدين أذناى " قالت مادلين بهدوء " كيف ومتى ولما لم تخبرينى ؟!.. انتى لعينة " صرخت بها بعد أن اخذت أنفاسها
عدلت مادلين الهاتف على أذنها بعدما ألقت غطاء الأريكة فى غسالة الملابس وقالت بسعادة " أريد أن أقابلك لقد إشتقت لك .. إسمعى .. مكاننا المعتاد ..حديقة جرين .. الساعة الخامسة مساءاً .. غداً " أغلقت الهاتف ولم تسمع رد كلوى ..هى تعلم ..سوف تأتى .
▪▪▪▪▪▪
عانقت مادلين كلوى بخفة لكن كلوى بدورها عانقتها بشدة وأخذت تدور بها وسط الحديقة وهى تتمتم ب' إشتقت لكى ' تحت نظرات المارة المستغربة
إنسحبت مادلين من ذراعى كلوى بصعوبة " توقفى .. الناس بالحديقة ينظرون إلينا " قالت بهمس فمادلين بطبيعتها لا تحب لفت الأنظار ..لوحت كلوى بيديها بلا مبالاة " لا أهتم حقا إشتقت إليكى لما لم تخبرينى إنك آتية البارحة ؟!" قالت بغضب مزيف وبدآ الإثنتان فى المشى
" والدتى فى البداية كانت رافضة بشدة لكنها وافقت بالنهاية وما إن وافقت ذهبت أنا و أبى حتى اجهز جواز سفرى و نشترى تذاكر الطائرة وها أنا ذا .. لكن أين البقية ؟" سألت وهى تضع يديها فى جيوب معطفها ..ردت عليها كلوى " كل شخص منهما منشغل بحياته .. انتى ليس لديكى سواى " رفعت كتفيها كأنه أمر بديهى لتدحرج مادلين عينيها
أنت تقرأ
الفتاة الهادئة
Fanfiction" نعتذر .. لم نستطع إنقاذها .. الحالة كانت خطرة جدا " هى فتاة هادئة ، جميلة ، طموحة و متهورة ..... ماذا سيكون نصيبها فى هذه الحياة القاسية التى لا ترحم أحد .. هذة قصة مادلين الفتاة الرقيقة