ينظر اباها نحوها بنظرات مرعبة ...
سارة : أبي .. انا ...انا... كنت ... انا ... ...
ياسيين : ما بك هل حدث لك شيء ...
تغمض سارة عينيها
سارة في جوفها : اصمت ... اصمت انا ارجوك...
تزداد حدة نظرات ابيها لها ...
يقترب ياسيين منها لتتسارع نبضات قلبها
يحاول مسكها ثم يبتعد
سارة في جوفها
سارة : يا إلاهي ...موتي اصبح وشيكا...
نهايتي الليلة ستكون على يدي ابي ...
ياسين ينظر من هنا و هناك ..
ياسين : هل قام احدهم بإخافتك ...
انت شاحبة جدا ...
اب سارة : كلا هي بخير ... بخير
يا ابني ... لا تهتم ...
هي فقط قد تأخرت عن البيت ...
تنظر نحو ابيها و الرعب يدب في قلبها
أب سارة : و تعبت في طريق العودة لا اكثر
ياسيين : حسنا ...
يبتسم لها ...
ياسيين : أهم شيء ان تكوني بخير ...
هذا كل ما يهم ....
تبتعد سارة عن ياسيين بسرعة لتدخل إلى البيت ...
يبتسم ياسيين و هو يتبع خطواتها ...
يقف اب سارة بينه و بين سارة ...
اب سارة : حسنا بلغ تحيتي لأبيك ...
ياسين : بالتأكيد يا سيدي...
يبتعد ياسيين عن البيت ليبتسم ...
يدخل اب سارة إلى البيت ينتظر قليلا ...
سارة في غرفتها ترتعش من شدة الخوف...
سارة بخوف شديد: سيقتلني يا امي .. ..
سيفعل .... امي ...
ام سارة : ماذا حدث ... تكلمي ...
يكاد قلبي ان يقع ...
ما هاته الحالة ...
تأخرت قليلا ... تحججي في حركة السير ...
سارة : سيقتلني ...
اب سارة بصراخ : ساااااااااره...
تتوقف سارة عن الارتعاش ليجمد الدم في جسدها ...
تتسمر .... حتى أنها تتوقف عن رمش عينيها..
يصرخ من جديد
اب سارة : ساااااااااره ....
تقترب سارة من امها و هي تبكي ...
سارة : سيقتلني ... يا امي ...
ماذا أفعل... انا لم أفعل شيء ...
سيقتلني هذا ... بدون سبب ...
يدخل إلى غرفتها ...
لتختبأ سارة خلف امها
ام سارة : محمد ... لا تفعل شيء ...
قبل أن تتكلم مع الفتاة ...
ستندم . ..
محمد بصراخ: لا شأن لك يا عائشة ...
ابتعدي عنها ...
عائشة : كلا ... دع الفتاة تتكلم...
محمد بصراخ : اقول ابتعدي.....
كله منك ... كله منك يا عائشة...
يقترب منها ليجذب سارة نحوه ...
يشدها بشدة من يدها لتتألم بشدة
سارة : انا ... انا ...لم أفعل ش...
يصفعها بكل قوته ...
تضع عائشة يديها على فمها ...
تقترب منه لتبعد سارة عن يده ....
عائشة :جنننت ... انت حقا جننت
محمد : كله بسببك ...
ابنتك تتعرف على الرجااال من وراء ظهورنا
تنظر عائشة نحو سارة
سارة : صدقيني يا امي لم أفعل شيء ...
محمد : الفتى نداها امامي بإسمها ...
امامي يسألها عن حالها ...
فضيييحة ... ستقتلني يوما ...
اقسم ستقتلني هاتهه الفتاة ...
منذ ولادتها و انا انتظر منها فعل شيء يقتلني
عائشة : يكفي يا محمد انها ابنتك ..
محمد لو اني زوجتها لإبن عمها لما حدث ما حدث
سارة بصراخ و بكاء : لم يحدث شيء ...
انا لم أفعل شيء ....
عرفته من المشفى ....
انه مريض ...
يقترب نحوها لتمسكه عائشة ...
عائشة : استهدي بالله يا محمد ...
ابتعد عن الفتاة و اتركها تتكلم ...
محمد بصراخ: و ما شأنك بالمشفى يا هاته ...
ماذا كنت تفعلين... !!
تريدين قتلي ... بعد تشويه سمعتي
سارة ببكاء :ادررررس ....
انا ادرس بالمشفى
انت لا تعلم شيء...
انت هل سألت يوما عن تخصصي..
محمد : و تتكلم و ترفع صوتها ...
سأقتلها ...
عائشة : كلا ... ابتعد ...
فكر بعقلك ... كن عاقلا ...
ما بك الفتاة تخبرك بأنها تعرفت عليه من المشفى ...
يبعد عائشة عنه
محمد : مشفى ماذا اتريدون قتلي....
انت السبب ... تربيتك فاسدة .. .
تجعلينها تحلم احلام لا وجود لها ...
تبنين لابنتك البلهاء قصووور من أوهام
ينظر نحو سارة
محمد : انظري إلي انت ... انظري ...
لا يهمني اذا ما كنت طبيبة أو ممرضة أو حتى ماسحة اراضي في ذلك المشفى ...
اقول لا تجلبي العار لي ...
اقول لا أريد سماع صوتك أو حتى شيء منك
هل هذا كثير بالنسبة لك !!! اااه... !!!!...
انظري... بعد اليوم لا يوجد جامعة و لا يوجد مشفى
لا يوجد حتى الخارج ...
تفتح عينيها بشدة ..
سارة بدهشة : ما ... ما ..ماذاا !!!
محمد : اقول و لا اكرر خروجك من باب البيت أصبح ممنوووعا ...
و سأقوم بتزويجك بأول فرصة ...
و لأول شخص قام بدق باب بيتي ...
تقترب سارة و هي تضم يديه و تبكي
سارة : ارجوك يا ابي ... لا تفعل بي هذا
لا تزال سنة فقط على تخرجي ...
لا تفعل هذا انا ارجوووك ...
لا تجعل تعب السنين يذهب سدى ...
يبعد يديه عنها ...
محمد : هذا هو قراري...
احمدي الله لأنني لم أفعل لك شيء ...
يبتعد ليهم بالخروج
تجلس سارة على الأرض و هي تبكي بشدة
سارة بصراخ : اقتتتتتلني ..
اقتتتلني و لا تفعل بي هذا ...
ينظر نحوها
محمد : و لهذا انا قررت هذا القرار ...
تنظر نحوه بدهشة شديدة ...
سارة في جوفها و بحيرة : لم !!!!!!
تنهمر دموعها بغزاارة و بكل
يبتعد ليخرج من الغرفة ...
تقترب عائشة منها ...
سارة بهدوء و دهشة : لم !!! ... لم !!!
عائشة : لا تبكي يا صغيرتي ...
تنظر نحو امها...
سارة ببكاء : امي ... لم !!!
لم أبي... لا ... لا يحبني ...
لم !!
تعانقها عائشة...
عائشة : يحبك ... يحبك ..
اعذريه يا ابنتي ...
سارة ببكاء : لم !!! ... لم !!
بعد عدة أيام...
سارة لا تأكل و لا تنام و لا تفعل اي شيء سوى البكاء ...
لا محمد حن قلبه عليها و لا عائشة استطاعت أن تقنعه بالعدول عن قراراه
عائشة : ستموت الفتاة ...
بفعلك هذا ... هي لا تأكل و لا تنام
محمد : موتها ارحم لي من الفضيحة يا عائشة
تنظر نحوه بدهشة
عائشة : انت انسان بدون مشاعر...
انت لا تملك ذرة انسانية حتى ...
يمر ياسين ياسين للمشفى من أجل الفحوصات يبحث في كل مكان عن سارة بعينيه لكن دون جدوى...
يسأل عنها فلا يجيبه احد فهي مجرد طالبة...
لا يعرفها الكثير ...
يمر و هو شارد الذهن ...
يلمح ريان ...
ياسين بصوت خافت : ص... ص...ديقة ...
صديقة سارة ...
يتجه نحوها بسرعة قبل أن تذهب
ياسيين :عذرا ... عذراااا....
ريان تنظر نحو ياسين...
ريان : هذا انت .. !!
ياسين :شكرا لأنك انتظرتي...
كل حالك !!
ريان : بخير ...
ياسين ينظر يمينا و شمالا
يبتسم..
ياسين : اين سارة ... لا المحها ...
ينظر يمينا و شمالا
ريان : لا تبحث كثيرا هي ليست هنا
يتوقف عن النظر من الجوانب
تتحول ابتسامته لصدمة
يرمش عينيه
ياسين :لم ... ليست .. هنا ...
كيف يعني ... هل ... تزوجت ...
ام ما شابه ...
تتنفس ريان بقوة
ريان : كلا... انظر يا سيدي ...
انت قد التقيت بسارة امام بيتها ...
انت قد سببت بمشكلة عظيمة لها ...
منعها اباها من إكمال دراستها
يعقد حاجبييه و يرمش عينيه بسرعة
ياسين بصدمة : مهلا ... مهلا ... مهلا
ماذا تقوولين ... !! كيف حدث هذا... !!
اتعنين ان اباها منعها من الدراسة...
بسببي ... بسبببي انا !!!!!!
أنت تقرأ
هل هو قدري
Kurzgeschichtenالصدف و القدر خطان متقاطعان فهل ينتج عن تقاطعهما قصة حب عظيمة و يولد منه زواج مليء بالحب و المشاعر .. بعض قصصنا تبنى على الصدف و الأخرى على القدر فلما يجتمعان معا فماذا سيحدث !!!