سارة بدهشة : ما ..ماا... ذااا
ببكاء" هل ... هل جعلتموني... الان ....
الان ...جعلتمووني... زوجة ...
ل...ل...لأخ ياسيين...
يتنهد صمد
صمد : ساره... بنييتي...
سارة : أنتم... انتم جعلتمووني زوجة لأخ ياسين ..!!!! اجبني
صمد: انظري نعلم جيدا مدى حبك لياسيين
سارة : ما دمتم تعلموون .. لم تجبروونني...
اتركووني... تكفييني ذكرى ياسيين لأكمل حياتي..
صمد بغضب : حقااا ... !!!
إكمال حياتك في غرفتك...
بالبكاء ... ام ....
بعدم التواصل مع الاخرين ...
ام باالتخلي عن حلمك ...
ساره ببكاء : انا .. انا لا أريد شيئا...
لا ريد شيئا من هاته الحياة... تعبت ...
يمسك يديها صمد
صمد : ااااه بنيتي... الا تظنين بأننا نعلم ...
لهذا السبب ... لهذا السبب كان ياسيين يبتعد عنك ...
تفتح عينيها بقوة ...
صمد : أليس هذا هو السبب !!!
الم يكن يبتعد عنك ...
كان يقول لن تتحمل ... لا افعل بها هذا ...
انت وعدته...
وعدته بأن تكوني بخير من بعده...
لكن ماذا حدث !!! ...
هل انت بخير ... !!
هل انت بخير من بعده !!!
تبعد عينيها عن صمد ...
ساره ببكاء: ان تكون بخير....
بخير ... بعدما فقدت شخصا عزيزا...
ليس سهلا ...
صمد : نعلم ... نشعر بما تشعرين ...
ساره ببحة: لكن لم يتم اجباركم عن تغيير مكانه...
لم يتم اجباركم على جعل احدهم بمقابله...
يضع صمد يده على رأسها...
صمد : ستفهميييننا يوما ... حقا
ستفهميين يا بنيتي...
نراك في البيت ...
تنهمر دموعها.... لتقودها رجليها نحو الخارج تمشي فقط ...
محمد : ساااره ... ساااره...
تمسك عائشة بذراعه
عائشة : دعها... دعها ...
يكفي يا محمد ... يكفي ما حدث لها...
محمد : إنها زوجة احدهم الان ...
كيف تتمشى دون إذن...
عائشة : زوجها الحقيقي في القبر ...
هذا الزفاف ليس حقيقي ... ليس له
يقاطعه بنظرة غضب
محمد : يكفي ...
إلى هنا و يكفي ...
تزوجت و أصبحت زوجة امين ...
لا زوجة ياسيين... افهمت...
تتمشى ساره.... فقط تمشي ...
و هي غائبة عن وعيها ...
تستفيق و هي تدخل المقبرة ...
لطالما كان لديها رعب و رهبة من المقابر...
تضع رجلها و هي لا تهتم داخل المقبرة
تتمشى بين المقابر لتتجه نحو قبر ياسيين
تقف بعيدا عنه لتسقط دمووعها...
تمشي قليلا لتتوقف...
تنظر نحو قبره
ساره: أ... أيمكنني... أيمكنني الاقتراب...
تبتسم و الدموع في عينيها
ساره : اتسمح لي ... بعدما اصبحت غريبا عني
تخطو خطواتها ...
تقترب و تقترب لتجثو على ركبتيها...
تضع يدها على التراب لتمسح عليه بلطف..
ساره ببكاء : آ... آ...آسفة...
انا آاااسفة يا زوجي ...
انا حقا آسفة ....
كانو اقوى مني .... حقا ....اقوى...
تصمت لشدة بكاءها
ساره : ل ... لم .. لم استطع ..
انا لم استطع فعل شيء ...
انا ...انا ...انا ضعيفة ... وقد استضعفوووني
تصمت قليلا و هي تحاول تمالك نفسها ...
تمسح على ترابه...
ساره ببكاء : انت تعلم ... تعلم جيدا ..
أنني .. سأحبك... سأحبك انت ...
و سأضل أحبك انت ...
و ستكون زوجي الوحيد ...
لا أمين و لا غيره...
انت ستكون حبي و زوجي الوحيد في هذا العالم ...
كم اتمنى ... اتمنى ان الحق بك سريعا ...
كم.... الحياة ...صعبة بدونك ...
كم هي صعبة يا ياسيين...
(بقهر) صعبة...صعبة .. حقا
كم ان الموووت أهون على أن اتخذ أخاك زوجا لي ....
كم ان الموت شيء جميل و وردي بدلا من الزواج من اخاك...
كم ان القبر مريح على فراش اخيك يا ياسين
تسند رأسها على القبر لتبكي بشدة طوال ساعات إلى أن تنام
يدق باب بيت محمد ...
تفتح عائشة الباب ...
عائشة : ساره ... ساره ....
هل هي بخير !!!
امين : بخير .. بخير هي فقط نائمة يا خالتي
عائشة : أين وجدتها...
امين : لست انا .. بل الحارس...
امرتهم بالبحث عنها ...
وجدوها عند قبر ياسين ...
تبعد عائشة عينيها عن عيون امين
أمين : ليس عليك إبعاد عينيك خالتي ...
عائشة : تفضل ... تفضل ...
امين : كلا ... لأضعها في السرير
و اعود الى عملي ... ممكن !!
عائشة : ممكن .. طبعا ...
يمر امين ليضعها في غرفتها...
عائشة بصوت خافت : عينيه...
عينيه تشبهان عيني ياسيين كثيرا ...
امين : هل قلت شيئا يا خالتي !!
عائشة : قلت بارك الله فيك يا بني ...
شكرا لك ...
امين : لا شكر على واجب ...
يمر امين ليخرج من المنزل
يعود إلى البيت ليقوم بنزع قميصه و رميه على الارض...
يدخل إلى الحمام ليستحم بالماء البارد ...
يخرج من الغرفة و هو يحيط جزئه السفلي بالمنشفة فقط ...
يرن باب بيته.. يقوم بفتح الباب ...
امين : افففف سيلين ليس الان...
سيلين : ماذا ليس الان !!!!
هل أمر زواجك ... ام أمر تركك لي ... !!
امين : أقول ليس الان ...
سيلين :كيف تفعل بي هذا !!!
امين : الأمر مر انفصلنا منذ ...
تقاطعه سيلين
سيلين : لكنني انتظرتك ...
انتظرت عودتك ... الم تحبني يوما !!!
ينظر امين نحوها
امين : تعلمين جيييدا جواب هذا السؤال..
سيلين : طوال ٣ سنين الم تحبني يوما !!!
يتنهد امين
امين : سيلين انظري ...
انا الان انسان متزوج ...
تقترب منه ..
سيلين : متزوج من زوجة أخيك الميت ...
اخيك الذي مات ب...
يبعدها عنه ...
سيلين : ماذا !!! أليس صحيحا ...
اخاك الذي مات بسبب تهورك...
الذي مات يوم زفافه بسبب سباق تافه...
امين ببحة صوت : سيييلييين...
سيلين : اتظن انها ستعتبرك زوجا لها !!!
انت سرقت منها أغلى ما تملك في ليلة عمرها
تمتلأ عيون امين بالدموع...
امين ببحة بكاء : أخررجي...
سيلين : ماذا الا تحتمل الحقيقة ...
امين بصراخ : أقول اخرجي....
لتسقط دموعه على خده ....
سيلين : كما اعلم لا احد يعلم بأمر الحادث سوى والديك ...
ان لم يخبرها أحد... سأخبرها انا ...
يمسكها ليثبتها بالحائط ...
امين : لو بقيت اخر امرأة على هذا الكوكب
فإنني لن انظر إليك ...
لا ساره.. و لا غيرها سبب انفصالنا و بعدنا
سيلين : و تدعوها ساره ايضا بدون رسميات...
فعلا ... دخلت دور الزوج بسرعة...
ترى هل تتقبلك هي ايضا كزوج ...
لا اظن !!! ... حتى والديك لا يتقبلانك بينهما بعد الان ...
فكيف تتقبلك هي ...
يمسكها من يدها ليقوم بدفعها خارج البيت ليقوم بغلق الباب بقوة ...
يضع يده على وجهه ليتنهد بقوة...
يمسح دموعه ليتجه إلى غرفته...
يغير من ملابسه ....
ينظر إلى المرآة ...
امين : انا امين ... امين ابن صمد ...
لا انحني ولا اركع ....
اعدك يا اخي ... بأنني سأعتني بزوجتك...
اعدك بأنني سأحميها من كل شيء ...
حتى لو رفضت سندي و حمايتي....
في اليوم موالي
تستيقظ سارة على صوت عائشة...
عائشة : ساره ... استيقظي...
سنذهب إلى بيت صمد ...
سارة : أمي !!!
انا فالبيت !!! متى اتيت و كيف !!!
تتذكر عائشة كلام امين
امين : سيدتي رجاءا لا تخبريها انني انا من احضرها... ربما تحرج أو شيء من هذا ....
عائشة : وجدك رجال صمد بيك ...
و احضروك للبيت ...
ساره : رأسي يؤلمني...
عائشة : هيا ... سنذهب بعد ساعتين...
ساره بحزن: أمي... هل تريدون التخلص مني
بهاته السرعة !!!
ببكاء"هل كون ابنتكم أرملة يجلب لكم العار !!!
عائشة : ابنتي... حبيبتي...
تعلمين جيدا ان اباك صاحب القرار...
لكن ان تكوني أرملة ليس بعيب ...
لكن ان تقومي بتعذيب نفسك فهذا عند الله حرام...
ربما ..
تنظر ساره نحوها بغضب شديد ...
ساره بصراخ : ربما ماذا يا امي !! ربما ماذا !!!
عائشة : اهدئي ...
ساره بغضب شديد : لا احد .... لا احد
لا احد يأخذ مكان زوجي ...
لا احد يمكنه تغيير مشاعري...
لا احد ...
يدق امين باب بيت صمد ...
يفتح الخدم له الباب ..
ينظر نحو الخدامة...
امين : هل أمي هنا !!!
اتسمح لي !! ...
تقف مريم بجانب الخادمة ...
مريم : فقط اليوم ... اليوم فقط يا امين ...
لأنك ستتولى مسؤوولية ما فعلت ...
اليوم فقط يمكنك الدخول ...
فقط لأنك ستهتم بأغلى ما كان يملك ياسين
تبعد نظرها عنه لتبتعد...
يتنفس امين بقوة ...
يدخل امين إلى البيت ...
ليتجه إلى مكتب صمد ...
يدق الباب ليدخل ...
صمد : ابني... انت هنا ...
يبتسم امين لصمد
يعانقه صمد ...
صمد : يسرني رأيتك هنا ...
ينظر امين إلى مكتب صمد ليجده مليئا بالأوراق و العمل
امين : أبي...
و هو ينظر نحو المكتب
صمد : لا عليك مجرد عمل صغير ...
امين باستغراب : صغير !!!
حسنا ليس لي علاقة بادارة الأعمال لكنني اعلم جيدا ماذا يعني هذا !!!
ضمد : لا تهتم ... انت اكمل دراستك...
انت ستصبح طبيبا...
امين : طبيب اسنان يا ابي ...
طبيب اسنان
صمد : نفس الشيء...
يرفع امين عينيه و يتنهد
امين بحزن: نعم ... نعم نفس الشيء يا ابي
بالطبع ... نفس الشيء ...
يضع صمد يده على كتف امين ...
ينظر امين نحو عيني صمد
صمد : انظر لطالما كنت متمردا...
لا تخاف ولا تهاب أحدا...
لا تسمع كلمة أي منا ...
تفعل عكس ما نطلب ...
امين : لماذا هذا الكلام الان !!!
صمد : امين ... بني ...
ساره أمانة ياسيين ...
يهز امين راسه و هو يبتسم بقهر
امين : طبعا طبعا ...
صمد : لا تجعلني اندم على هذا القرار ...
امين : لن افعل ...
صمد : غضب ارغامي اياك على التكفل بها ...
لا تصبه فيها هي ... لا تفعل بني ...
امين : أجل... اجل ... لن افعل ...
صمد : انا اثق بك هاته المرة ...
امين : سأكون عند حسن ثقتك ...
يصل محمد مع عائلته ليدخل الجميع ...
محمد و هو يهمس في أذن سارة
محمد : إن قمت بالرفض...
فإني سأقوم تطليق امك أمام الجميع ...
تتغرغر عيون ساره بالدموع
لتمشي بخطوات ثقيلة ...
ساره في نفسها : دخلت هذا البيت بصفتي زوجة ياسيين و كان لابد أن ادخل اليه من جديد على صفتي زوجة ياسيين ...
يجلس الجميع ...
لا تنظر سارة البته نحو امين و لا هو ينظر نحوها...
تتم قراءة الفاتحة بعد قبول الجميع ...
تسقط دموع سارة ... لتحجب عنها الرؤيا
تقترب جدة امين و ياسيين من سارة
تمسك يدها...
تنظر نحو الخاتم ..
الجدة : لا يجوز هكذا ...
تنظر ساره نحوها... باستغراب...
تضع الجدة يدها حول خاتم ياسيين...
ساره بدهشة ....
الجدة : سيضع امين الخاتم في يدك ....
لذا ... هذا الخاتم سينزع
ساره ببكاء : لا ... ارجوك ...
الجدة : انت زوجة امين الآن يا حبيبتي ...
لا ياسيين ... ياسين أصبح من ماضييك
ساره : ارجووكم ليس هذا ايضا ... ليس هذا
يضع امين يده على يد جدته...
امين : جدتي...
أنت تقرأ
هل هو قدري
Contoالصدف و القدر خطان متقاطعان فهل ينتج عن تقاطعهما قصة حب عظيمة و يولد منه زواج مليء بالحب و المشاعر .. بعض قصصنا تبنى على الصدف و الأخرى على القدر فلما يجتمعان معا فماذا سيحدث !!!