سماء زرقاء و أرض منبسطة خضراء
عيون براقة تناظر السحاب
و هيئة صغيرة مستلقية بين الأشجار
ذاك سحاب على شكل لعبة من الألعاب
و الآخر سنجاب لكن نصفه غزال
لاعلم ما يعنيه ذالك لكن لقد كان كل ما في البال بالنسبة للملاك القابعة أسفل تلك الأشكال
تضنون أنها مجرد طفلة لم تبلغ سوى بضع أعوام
إلا أنها فتاة قد بلغت العشرون منذ أيام
إستقامت الصغيرة ثم توجهت نحو كشك لبيع المثلجات
و الذي كان عبارة على عربة متنقلة ذات عجلات
فتحت الباب و دخلت لكن ما قابلها كان كالمفاجأة التي لم تخطر على البال
أجل..لقد تم قذفها بالمثلجات
و من قبل من ؟
من قبل ذلك الفتى الثائر ذا الملامح المتجهمة
مستعد للهجوم في اي زمان و مكان
"ألم أنبهكي عن عدم الهروب من العمل و عدم الخروج من العربة حتى يحل موعد إنتهاء الدوام ؟ "
تكلم الفتى الثائر محاولا كبح غضبه قبل أن ينهش لحم المتهورة القابعة أمامه على بعد بضع إنشات
" سام أرجوك إهدأ فأنا لم أكن مخطأة بكل الأحوال فقد كان موعد إستراحتي و إن كنت غير مصدق يمكنك سؤال العم جاك"
" العم جاك..العم جاك..لقد أصبحتي تحتمين به كثيرا هذه الأيام ، سيلا أنتي أختي و مسؤوليتي و فوق كل ذلك انتي الأمانة التي تركها لي والدانا لذلك إياكي و مخالفة أوامري مهما حدث كي لا يحل بك ما حل بهما و تزيديني عذابا فوق عذابي "
أنزلت سيلا رأسها أرضا ثم نطقت بعد بضع لحضات من الصمت بنبرة قد غلب عليها الأسف و الشعور بالذنب
"أنا آسفة أخي لم أقصد إغضابك أعدك أنني لن أخالف أوامرك مجددا"
أومأ الآخر برضى ثم قام بإمساكها من يدها كي يعودا إلى المنزل بعد أن سلما العربة لمالكهافهي تشتغل بهذه العربة كدوام جزئي
و مالك هذا الكشك هو العم جاك
رجل كبير يبلغ الخمسين من عمره
يعتبرهما كولديه الذي لم ينجبهما

أنت تقرأ
®وَحْشُ الإِقْتِصَادْ®
Romance|عَيْنَاَكِ لَإِنَّهَاَ بِاٰلٖحُسْنِ آَيَةٍ تُتْلَىَ عَلَىَ قَوْمٍ ظَلُّو فَإِهْتَدُوا |