"صوت القطار أيقظني، دخان أسود مميت يحيطني، محطة خالية من أي كائن حي، مصابيح تنطفئ ثم تعود لعملها من جديد، باب الم مفتوح. "يا إلاهي ما الذي أقوم به هنا ماذا أتى بي هنا، لقد كنت رفقته." كانت هذه التساؤلات التي تحوم حول عقلها.
"لكل شيء نهاية و نهايتنا ستكون في قطار" تذكرت حديثه فعرفت أن الوقت قد حان. فتسللت الدموع من عينيها الزرقاء إلى خدها ذو اللون الزهري بفعل برودة الجو دون أن ننسى أنفها الذي أصبح أحمر أيضا.نهضت تمشي بين الناس في المحطة بدون وعي و تصطدم بكل شخص مر من جانبها يجعله يصرخ بقوة غير آبه للفتاة التي كسر قلبها و أخذ وعيها بعيدا.
الحياة تكون أحيانا وحش يتغذى على الأبرياء و يترك الظالمين كخدم للأبد، ماذا مبتغاك؟ قتلت، أسعدت، أحزنت. لكن لما نسيت تلك الفتاة و وزعت حظك على الكل إلا هي، لما؟ ألا تستحق هي أيضا فرصة تغرق مشاكلها بعيدا و تحيي الأمل في النفس.
من كان يتخيل أن تلك الفتاة الصلبة شبيهة الرجال في طبعها ستقع في حب فتى ضاقت به الحياة.
هل ستحيي الحياة في نفسه مجددا؟ هل ستكون قادرة على جعله يحب الحياة مجددا؟ هل ستتنازل على حياتها في سبيل سعادته؟"
أغلقت الكتاب الذي كانت تقرأه، لقد كانت تعجب بطريقة كل كاتب المختلفة في التعبير عن مشاعره. محبة للروايات هي.
أنت تقرأ
|¦ لايس ¦|
Short Storyيوما بالصدفة صادفت ما كان يخبؤه شخص قبل التخلي عنه، و ما كان إلا دفتر يوميات شخص غريب، هل ستهتم بمعرفة ذكرياته؟ بداية النشر : 2/6/2020 نهاية النشر 16/7/2020