شـرّيـكـي بالجـرّيـمـة

11.2K 880 603
                                    


إستمتعوا عصافيـري .




*







كـنـتُ مقـيّـداً و محبـوسـاً فـي دورة المـيـاه .
مُـكمَّـم الصـوت ، لا أدري إِنْ كان هـذا عقـابـي لِـما فعـلتـه بِـه ، أم تـلك البـدايـة فحـسـب .


لكـنّـي مازلـتُ ممـتلئـاً بالمتـعـة ، وكـأنّ هـرمون السيروتونيـن يُـضَّـخ داخلـي بِـكميّـات هائـلّـة فأجـد نفـسي أبتسـم عـلى تعابـيـره المـتألّـمـة و ركـوعـه أسفـلـي كـلمّـا طـرأتْ فـي مخيـلتـي صورتـه .



لـسـتُ غاضبـاً عـلى جـرّجرتـي بِـعنفـوانٍ بـعدها
متـخـذاً مِـن قـوتـه الجسديّـة سلاحـاً ضـدي .
تقـييـدي و تـرّكـي بِـلا حيـلّـة هنـا .
لـسـتُ غاضبـاً مطلقـاً مقابـل الرسالـة التي حـرّصـتُ عـلى حفـرّها فـي إحـدى زوايّـا عـقـلّـه .



أدرك تصرّفـه المتـهـور حيـن سلمـنّـي مسدسـه
مستهينّـاً بِـي .
يظننّـي سأرتعـب و أرميـه دون أَنْ أملـكُ الجـرأة لأسـددّ ناحـية جسـدِ مِـن لـحمٍ و أنفـاسٍ أمامـي !
سأخـاف قـتـلـه بِـقلّـة خبـرتـي .

هو يستهـيـن بِـي ، مستمراً بالتقـليـل مِـن شإنّـي !
لكـن بـعـد هـذه الحـادثـة .. هـو فـهم درسـه جيـداً .
و إستـوعـب خصـمّـه
و إِنْ كان يـوّد اللـعـب ! فـلْـيرّتـقـي لِـذات مستـوايّ .


لا إشعـر بالنـدم فـي الحقيقـة ، لكن يـراودنّـي قـلـيـل مِـن الخـوف لـيـس لأجـلـي !
أخـاف فحـسـب أَنْ يعاقبنّـي بِـ فيوليـت
و أَنْ يكـون جـزائِـي أذاهـا .


قضيَّـتُ وقـتـاً طـويلاً عـلى ذات الوضعيّـة
جسـدي يلامِّـس الأرضيَّـة البـاردة للـحمَّـام .
و أطرافـي مُـقـيّـدة بِـوضـعٍ غـيـر مريـح
ناهيـك عـن ثغـرّي الجـاف و تـيّبـس شفـاهـي
هو بالتـأكـيـد ذهـب لِـيعالـج نـفـسه بِـطريقـة أو بأخـرى دوّنَ أَنْ يجـلِّـب الأنـظـار و التسـاؤلات لـه .



Hunter Blackحيث تعيش القصص. اكتشف الآن