Hunter Black

قُـبـلَّـة دجَّـالـة

إستمتـعـوا بالفـصل التـاسـع عشـر عصافيري ..

*

- أنـا و أنـت لهـيـب مـتأججّـة
إِنْ تعـانقـنّـا حَـرّقـنّـا الـدنيّـا بِـمّـا فـيها
و إِنْ تـفارقنَّـا إحـترقـتْ أرواحـنّـا -

*

بـعـد أَنْ أخبـرتُـه بِـما سيفعـله مـع المحـقـق لـوهان
أثـارَّ إستغـرابِـي إنصياعـه لِـ كلامـي بِـلا أيّـة إعتراضات ! و تـلك لـم تكـن عاداتـه مطلقـاً .

" ما الـذي تنـويـه سِـنيـور غارسيّـا ! "
توقـفـتُ عمّـا كنـتُ أسرّده أولاً و عقـدتُ حاجبـي مندفـعاً بِـجلستـي فيكـون ظهـرّي منحنيّـاً للأسفـل و بعـد أَنْ أطفـأتُ لفـافـة التـبـغ بِـ آنـيّـة نحاسيّـة مجـوفـة رفـعـتُ رأسـي لِـتحـطّ أعيـني عـلـى خاصـته المبـهمّـة بِـ ما يخـفـيه و يخـطط لـه .

صغـرّ حـدقتيّـه و صمـت .. لا يجـيبنّـي .
بـل إستنكـرتْ تعابيـره شكـوكِـي .

" سبـقَّ و أدركـتَ غارسيّـا .. "
تمتمـتُ و إستقمـتُ أتجـول بالمستـودع حيـث المساحـة الفارغـة خلـف الأرائِـك ، أبحـث عـن علـبـة السجائـر .
" أنـا لـستُ مغـفلاً ، و إِنْ كنـتّ تـلعـب بِـذيـلك .. سأكتشـف و ستـكـون حينهـا .. "
إلـتفـتُ أبتسم بِـ خفـة و أشيـر بِـسببـاتـي ناحيـته
" العـواقِـب شاسعـة حتى لا يمكنـك تفـاديـها . "

بالمقـابِـل أدارَ وجـهـه عـنـي ، لـم يسخـر و لـم يتلاسِـن متواقحـاً بـل نـطـق كـ مَّـن يتحسـر أسـفـاً
" شـتـانٌ بـيـن الرجـل الرومانسـي الذي كنـتَ عـلـيـه يـوم ميـلادك ... و الان !
عجبـاً لِـمّـا أنـت متعـدد الشخصيّـات و مخـادع حتـى مـع نفـسك ؟ "
و مـع نهايّـة كلامـه عـاد ينظـر لـي ، يعـلو حاجبـه الأيسـر عـن موضعـه ، يـبـحث عـن إجابـة .