Hunter Black

سـاعَـة الصـفّـر [M]

الفصـل الـ 27 ..

* قـد تكـون جـزئيّـة كبيـرة مِـن هـذا الفصـل غيـر مناسـب لِـبعض الأعمـار و مِمَّن لا يُـحِّـب قـراءة التفاصيـل الجنسيّـة البحـتـة *

*

- ويتشابـه الحُـبّ أحيـانـاً بِـحـوادِث الـطُـرِّق ، البعض يـنجـو ، البعض يخـرّج مُـصابَّـاً، والبعض يـمـوت .. -

*

يضطجـع عـلـى سريـر الفنـدق
متغـللاً وسـط الأفـرشـة الناعـمـة
ساقـيّـه منـفرجـة للجانبـيّـن أحـدهما منـطوٍ للأعـلى والأخرى تنبسـط مرتخـيّـة
و الرجـل الأسبـانـي عاري الصدر يستلقـي بينهما

جسـده العـلـوي يحـوم فـوق صدر الراقـص
يخيـم بِعرضـه ، يجعـل مِـن الآخـر عاجـزاً عـن رؤيّـة أيّ شـيء آخـر سِـواه و يخفـي عـنـه ضـوء الغرفـة الذهـبـي الخـافِـت .

لا يثـقـل عـلـيـه بـل يستنـد على كفـيّـه المجـاورة لِـرأس الراقـص قريبـاً جـداً مِـن خصلات شعـره المتناثـرة عـلـى سطـح الوسادة الثُـلاجـيّـة حتـى يكـاد يلامسها .

و شفـاهـه تـلوذ ما بيـن تـلك الشفتيّـن الزهـريّـة
يسـرّق آنـاتٍ متبـعثـرة و مرهـفة الـرّقـة بيـن الفـنيّـة و الأُخرى كلـما قـسى عـلـى نسيجها و قضّـمها بأسنانـه .

لـو كـان مَن أسفلـه شخصاً آخـر
ما كان إستغـرق كـل هذا الوقـت بِـالتقبيـل فحسب
بـل لَـقـفز للخطوة الأخيـرة لِـتفريغ شهـوتـه فقـط .

لـكن حيـن يكـون الراقـص الإيـطالـي بِـعظمتـه
أسفـله و للمـرة الأولـى !
ما كان يستطيـع التفـكيـر سِـوى بِـتقـديـس كـل بقـعـة فـيـه بِـبطئٍ شـديـد و تمهـلٍ
إعطـاءه حـقه و ما يستحـقه مِـن القُـبلات و التغـنيـج .