جَبراً للقلب

417 27 0
                                    


قالت "نينا" على الرُغم من روعة المكان :
لا شكراً اريد الخروج .

السيّر "لوسيوس ":
اعتذر منكِ أنسة "نينا" لكن طلبك ليس مُتاح حالياً، ارجوكِ اتبعيني !

رمى صولجانه في الهواء ثم التقطهُ مرة أخرى و بدأ بالمشي انتقلوا من رُدهة القَلعة و حتى صالة الطعام التي تحتوي على طاولة طويلة عتيقة فخمةً جداً تكفي لـ ٢٦ شخصاً ! ثم قال لها :
اجلسي رجاءً آنسة" نينا" الطعام في طريقة إلى هُنا , اعلم انكِ مُتعبة مع ذلك المُستذئب الهاوي فكُل شيء قَد اُعد سَلفاً لاستقبالك .

قام الخادم بسّحب الكُرسي لها حتى تجلس ثم قربها من الطاولة و قالت بعدها:
الكل يعرف اسمي ؟ ما الذي يحدث ؟ و ارجوك لا تقل انك تنتظرني منذ قديم الأزل أيضاً ( لقد ملّت من تكرار هذا الحديث )

السير "لوسيوس ":
بالطبع لا يا أنسة "نينا" لقد علِمنا إسمك منذ البارحة فقط! سوف اجيب على جميع اسئلتك و استفساراتك بكُل صدق لكن بعد طعام العشاء !

صفق السيّر" لوسيوس" بيدّيه ثم دخل الطباخ مُباشرةً برفقه مُساعديه لوضع طعام العشاء الفاخر على الطاولة فكانت الأطباق لذيذة للعين قبل المَعدة مما سال لُعاب "نينا" لأنها لم تأكُل منذ 4 أيام طِوال ( عيناها ذو بريق واضح للأكل )

لاحظت" نينا" ان الطباخ مختلف كلياً عن الموجودين بالقلعة و أيضاً بأن هُناك فرق بطريقة التعامل و الخدمة لكنها كانت حذرة و لم تُرخي دفاعِها أبداً .

قدّم الطباخ طبقها الخاص بنفسه و كان عبارة عن البطاطس المهروس مع صلصة الفطر بالتوابل الآسيوية و دجاج المُغمس بفتات الخبز المبَهر بالاعشاب العطرية  و العصير الذيذ لم تشربه في حياتها كُلِها فكان كل شيء مثالياً! حرفيا! .

اكلت باستمتاع كبير لدرجة إنها اغلقت عينيها من شدّه اللذّة بعد قرابة 4 ايام من الصيّد و الجوع أكلت بكل سعادة ، استمتعت حقاً بالوجبة و شكرت السيّر " لوسيوس" .

صحيح أنها تناولت طعام العشاء لكن الاسئلة لازالت تدور في رأسها فقررت سؤال السيّر"لوسيوس" قائله :
سيّر "لوسيوس" لماذا جلبتني إلى هُنا فهل هناك سبب ؟

السيّر "لوسيوس" بعد ان مسَح فمهُ بمنديله الخاص ، قال :
آنسة "نينا" انتي هنا في قلعتي و تحت حمايتي بشكلٍ خاص لا تخافي انتي بأمان تام اما هذا  السؤال ستعرفينه غداً و الأن تناولي طعامك ِ حتى تستعيدي عافيتكِ و قوتكِ .

ردت عليه :
اعتذر لكن لا استطيع التوقف عن التفكير فماذا تُريد بالضبـ....

رد عليها مُقاطعاً حديثها :
ان أكون مثلهم ؟ ( يقصد المستذئبين في اظهارهم للجشع ) انتي هنا لغرض معين لكن دمكِ ليس من ضمن شروط خطفكِ ، هل هدأ بالكِ الأن؟ و اعتذر عن مُقاطعة حديثكِ .

الحب عبر الزمنحيث تعيش القصص. اكتشف الآن