Part| 2

2.4K 85 47
                                    

تنهد جونغكوك بعمق، ثم رفع بصره ينظر الى المبنى الشاهق امامه، مسترجعا ما حصل اخر مرة كان هنا، لكن سرعان ما نفى براسه محاولا ابعاد عن الذكريات الشنيعة عن تفكيره.
اقتاده احد العاملين الى الغرفة التي ستتم فيها اول جلسة تصوير له لهذه المجلة. جلس على احد المقاعد و همس بينه و بين نفسه

"حسنا جونغكوك، لملم شتات نفسك، لنجعل هذا احترافيا"

بعد وهلة دخلت الانسة جونغ و ابتسمت له بهدوء قبل ان تمد يدها لمصافحته.
لم يبتسم لكنه صافحها بدوره. ثم قالت
"بما ان الجميع جاهز، لما لا نبدا؟"

شعر جونغكوك بنوع من الانزعاج، سببته فكرة انها لا تبدو متاثرة بما حصل بينهما اخر مرة، على العكس منه الذي مازال يفكر في الامر و يسال نفسه مرارا، ما الذي حصل و اللعنة!!

لذا مع انه كان يمارس عمله كما اعتاد، الا انه لم يتكلم كثيرا و لم يبتسم و لو لمرة، كما اتخذ الكثير من الفرص اما لتوبيخ احد العاملين او اظهار فظاظته في المعاملة. مع هذا، هي حافظت على ابتسامتها و حلت المشاكل التي كان يفتعلها بهدوء.

الا ان انفجر في وجه خبيرة التجميل لما لمست، بالغلط، عينه.
"الا ترين؟ لقد كدتي تفقعين عيني! اذا لم يكن بامكانك اتقان عملك فلا تفعليه. وجهي على العكس منك يساوي الملايين!"

"ا-انا اس-سفة"

اعتذرت الشابة المسكينة بتوتر، و قبل ان يعود لصراخه، تدخل صوت ثالث

"سيد جيون، احتاج الى دقيقه معك"
استدار فوجد انها وضعت ملامح جودة على وجهها، لذا، و لسبب ما، لم يستطع الاجابة. و كطريقة بائسة لاظهار قوته الزائفة ، قلب عينيه وخرج من الغرفة ساخطا. بينما استدارت الانسة جونغ الى العاملة التي تم توبيخها ظلما و قالت

"هيري-شي خذي بقية اليوم راحة. اعتذر ان شيئا كهذا حصل معك"

اومات الفتاة شاكرة رئيسة عملها فبل ان تجمع اشيائها لترحل.
لحقت الانسة جونغ بجونغكوك الى احدى غرف التبديل المجاورة حيث كان، ثم اغلقت الباب خلفها.

راقبها تستدير ببطء اليه و تطلق زفيرا عميقا، حاول ان لا يبين عن توتره و ضعفه، عاقدا يديه امام صدره

"انظر جونغكوك، انا احاول ان اجعل هذا ينجح، حقا افعل. لكنك بتصرفاتك الطفولية هذه لا تساعد !
لا يمكنك ان تصرخ في وجه موظفتي هكذا!"

"لماذا؟ هي ادنى مقاما مني كما انها لا تتقن عملها!"

"لمجرد حادث بسيط جزمت انها لا تتقن ما تفعل؟ ثم ما بال هذه النرجسيه الفارغة؟ كيف تعني انها أدنى مقاما منك؟"

اشتد غضبه و هو يجيب
"اجل هي ادنى مقاما مني! انا مشهور و غني ومحبوب، بينما هي لا شيء! و هذا الحادث البسيط كاد يسبب كارثة. بالإضافة الى هذا انا لا احتاج ال تبرير نفسي لك! بامكاني ان افعل ما اريد وقتما ار.."

قوطعت كلماته لما تقدمت فجاة نحوه بملامح باردة منزعجة، و تراجع هو الى ان حده الجدار.
ضربت يدها بالحائط الى جانب راسه و مالت قليلا حتى صارت انفاسها تقع على وجهه، و امكنها سماع صوت دقات قلبه التي تسارعت مع حركتها المفاجئة.

الا انها لم تلقي لعنة لهذا و لا لملامحه المصدومة بل قالت بصوت منخفض غاضب

"اعرف ان الجميع كانوا تحت اقدامك طوال حياتك، ينظفون لك و يبجلونك ، يجعلونك تعتقد انك ذو اهمية ، انك ملك! لهذا فانت دائما ما ترى نفسك كذلك صحيح؟
بعملك و شهرتك و تلاهف الفتيات عليك، تضاعف لديك ذلك الغرور الفارغ.
لكني لست واحدا من الكلاب التي تجري خلفك، انا ساضعك في مكانك...

جيون جونغكوك."

توقفت قليلا تحدق مباشرة بعينيه، و اقسم هو انه يكاد يختنق بسبب حبسه لانفاسه. الا انها اكملت

"لذا من الان فصاعدا، ستستمع لما اقوله، و ستكون احترافيا و انت تزاول عملك بدل افتعال المشاكل كالاطفال.
و على حسب ما لحظته فانت لا تفهم اذا ما عوملت بلطف و حنان، لذا، في كل مرة تعصي لي امرا ساعاقبك"

سرت القشعريرة في كامل جسد جونغكوك و عقله سرح في كل ما يمكن ان تعنيه بكلماتها.
الا ان حركتها القادمة اجابت عن سؤاله، و قد احنت راسها قليلا حتى وصلت الى رقبته،امتدت احدى يديها لتفتح اولا ازرار قميصه، ثم الثانية، و لما همو تفتح الثالثه وعى اخيرا على نفسه، فحاول ابعاد يدها، لكنها كانو سريعة بالصاق يده الى الحائط بقوة شاة حركته.

اقتربت اكثر من بشرة عنقه البيضاء ، ثم لعقتها ببطء متسببة في تشنج جسده اذ لم يكن يتوقع تلك الحركة، و لا التي تليها.
اذ عضت على تلك المنطقة ببطء، ما جعله يطلق تاوها متفاجئا. واصلت ما تقوم به لبعض الوقت، قبل ان تبتعد قليلا و تبتسم بفخر لمنظر العلامة التي تركت عليه، ثم قبلتها بحنان قبل ان تبتعد تماما مفلتة يده

"بما انك سببت لي المشاكل اليوم، فهذا عقابك. في المرة القادمة سيكون اقسى، بما انك..استمتعت به اليوم"

نطقت اخر الكلمات بابتسامة ساخرة، تراقبه يحمر هو يدرك انها تقصد تاوهاته.

استدارت خارجة من الغرفة و قالت
"عندما تكون مستعدا تعال لنكمل التصوير!"

ما ان اغلق الباب حتى اطلق جونغكوك زفيرا لم يكن يعلم انه كان يحبسه، و وضع يده على قلبه المتسارع بصدمة

"اوه يا الهي ما الذي حصل للتو! لا اصدق انها.."

اتسعت عيناه قبل ان يستدير نحو المراة و يجد انها بالفعل تركت علامة ملكية على رقبته!
فصار يكلم نفسه متذمرا

"تبا تبا تبا تبا! انها واضحة جدا! كيف ساخفيها الان!!"

Your Place | J.JKWhere stories live. Discover now