Part 9

1.6K 61 24
                                    


*بارت لا يحتوي على 🔞
ان كان ذلك لا يروق لكم، يمكنكم عدم القراءة،
و شكرا*


~~لا توجد عبارة محددة، لا توجد كلمات كافية،
لتصف ما يشعر به الان. و لا يسعه ان لا يستغرب، فهذه ليست اول علاقة له، و لا حتى من بين الاوائل، فهو فعلا كما يصفونه زير نساء، بل و اسوء ربما لانه كان يواعد ليتناسى همومه.

لكن،
اي من تلك العلاقات التي حظي بها، تدنو لمرتبة هذه.
ليس و كانه لم يقع في الحب من قبل، ليس و كانه لا يعرف له ذوقا. الا ان ايا ممن كان معهن، جعلته يشعر بانها محور عالمه، و لا ان قربها له جنة و غيابها عنه عذاب.

مجرد النظر اليها يخلق اعصارا في جوفه و يصم حواسه، رغبته فيها مشتعلة وسط عروقه تحرقه ببطء حتى النخاع، فكيف له ان يسميه 'حبا'؟
لا، ليس بين ما يشعر به و بين الحب شَبه و لا مثال.

فالحب لا يجعله يتوق لاي الم هي مصدره، لا يجعله يهلوس بان تترك علامات عذابها الحلو على انحاء جسده. و قطعا الحب لا يجعله يشتهي ان يُعلِم الجميع انه مِلك لها، انها حرة بان تفعل به ما شائت، و ان احدا قد يمتلكها غيره.

فالحب ليس وصفا دقيقا لحالته، و ان كان عليه ان يطلق عليه اسما، فربما الجنون اقرب للواقع، الهوس، التيتم.
لكن لا، و لا حتى تلك الكلمات تعطي مشاعره حقها، و لا اي كَلِم من بشر.

لهذا فقد قرر ان لا يسميه فيستنقص منه، و لا ان يتجاهله فيقضي عليه.
لكن ما يعرفه علما و حقا، انه ما عاش و دب الارض، فروحه و كيانه و نفسه
ملك لها.~~


استيقظ جونغكوك من نومه، و اول ما لاحظه انه ليس في غرفته، و لا في منزله. جال بنظره سريعا في المكان، فاستطاع اخيرا استرجاع ذكريات اليوم السابق، و اذا بابتسامة عريضة تعلو وجهه. حاول ان يستقيم، فاذا بالم شديد يصعق منتصف ظهره وصولا الى مؤخرته.

حاول النهوض مجددا و لكن الالم ازداد، جاعلا اياه يان متالما. ما هذا؟ لقد كان بخير البارحة فقط!

"لا تحاول النهوض بسرعة، ستالم اكثر"

رفع راسه لينظر ليرى هيجين تدخل الغرفة، حاملة صينية ملئى، لم يجد جونغكوك الوقت لينظر الى محتواها، فمجرد النظر الى وجهها جعلته يتناسى ما حل به و ما حوله.

"نونا.. ما الذي تقصدينه؟"

وضعت الصينية على المنضدة، جلست على حافة السرير، و اقتربت لتضع قبلة صغيرة على جبهته، و كان قربها لم يجعله مضطربا و محمرا بما يكفي.

Your Place | J.JKWhere stories live. Discover now