#الفصل الثامن : لقاء

55 5 0
                                    

- أثناء جلوسه وترقبه للوضع خلف الحطام شاهد مجموعة من السائرين تسير نحو ذلك الشخص قاتل تلك الجثث في رأيه فعلق قائلا : حسنا ، هذه فرصتي عندما ينشغل بقتل السائرين ستسنح لي فرصة الهروب منه والابتعاد بعيدا عن هذا الخطر .

- بينما ينظر لويس من حوله يجد ستة سائرين قادمين نحوه مسرعين بكل قوتهم فقال متوترا : لا طاقة لي بمواجهتم جميعا ساأذهب من هنا حتي
أدخل لحدود العاصمة ، لعل هناك بعض الناس في المنازل لأطلب منهم  طعام وماء فاأنا أشعر أني فقدت كل قوتي بعد هذه المسافة من السير ..

- وفي أثناء نظر لويس من حوله هنا وهناك ، رأي وجهه الشخص الذي كان يترقب الوضع ومن هول الصدمة والمفاجأة بدأ يصرخ بجنون ويقول : من لويس !! لويس حي ؟ فنظر لويس وهو مصدوم فوجد شخص قادما نحوه من خلف الحطام فقال له : أتعرفني ؟ فقام هذا الشخص بالجري سريعا بأقصي سرعته نحوه وعانقه وهو يبكي قائلا أجل .. وكيف لا أعرفك وقد كنت رفيقي لأكثر من خمسة عشر عاما ، ألا تتذكرتي !!

- لويس : انا اسف ، لا أستطيع تذكر شيء .. استيقظت من النوم لا أدري أين أنا او من أكون ..

- لمح ببصره اقتراب السائرين فقال : حسنا دعنا نخرج من هنا بخير وسأخبرك من أنا لعلي أساعدك في تذكر ماتنساه .. حسنا هيا بنا .

- بعد ابتعادهم عن السائرين بمسافة بدأ في التحدث وقال : أنا ادعي ريك صديقك منذ الطفولة .. بدأ لويس يتحدث بلهفة لعله يتذكر أكثر عن نفسه : منذ الطفولة حسنا ياريك حدثني اكثر عن نفسي وعن عائلتي أين هم والداي لعلهم يساعداني في التذكر اكثر ؟ هل استطاعا الخروج من هنا قبل القصف ؟ أم لم أكن أسكن هنا من الاساس ؟
- ريك : والداك ؟ ألا تتذكر حتي ماحدث لوالديك ؟
- لويس : لا ، ماذا حدث قلت لك لا أتذكر اي شيء .
* صمت ريك لعد ثواني ولا يريد الحديث ، قطع صمته لويس قائلا : ماذا ؟ أين هما ؟
- ريك : لقد مات أبوك قبل ستة أعوام في حادث سيارة ... ظهرت ملامح الصدمة علي وجه لويس فصمت لفترة ثم قال واين والدتي ؟؟
- صمت ريك مرة أخري ولكن هذه المرة بدأت دموعه في الانهمار فقد كانت والدة لويس بمثابة أم له .. فقال له ماذا ؟ لماذا تبكي أتوفت والدتي ايضا وعلامات الخوف والحيرة علي وجهه وكأنه لايريد إجابة هذا السؤال ؟؟
- فقال ريك : أجل قبل سنتين ونصف ..
- صمت لويس وسكن في مكانه ، كان لا يقوي علي نقل قدمه من موقع إلي آخر .. وبدأ يقول إذن لماذا عليا القتال لأجل العيش في هذه الحياة فقدت والداي وفقدت كل شيء .. بعد ذلك سقط لويس علي الارض وفقد وعيه من شدة التعب والصدمة ..
* في هذه الاثناء كان الوباء قد انتشر في العاصمة وجميع أنحاء الدولة بالفعل .. فماذا سيفعلان !

انهيار ! (اعتذر عن الغياب .. قريبا العودة)حيث تعيش القصص. اكتشف الآن