الفصل الأول

35.3K 1K 123
                                    


*****************
في أحدي الشركات الكبيرة والمشهورة كانت تقف وهي ترتجف أمامه بخوف فهو اليوم  يشبه الأسد تتمني أن تختفي  الأن من أمامه قبل أن ينفجر أكثر بها ..

تحدث أسد بغضب وهو يطرق علي سطح المكتب أمامه مصدراً صوتا مزعج ..
:-ازاي يعني الملف ضاع ليه مشغل شوية بهايم عندي في الشركة ثم أكمل حديثه بصوت مرتفع بعض الشيء .. أنتي عارفة لو الملف دا  مظهرش انا هخرب بيتك فاهمة يلا برا روحي شوفي هو راح فين قدامك بس لنهاية اليوم لو الملف دا مكنش قدامي علي المكتب متدخليش الشركة دي تاني

هزت السكرتيرة رأسها بموافقة وغادرت لتبحث عن هذا الملف الذي سيطون السبب في خسارتها لعملها لا تعرف كيف اختفي هذا اللعين ولكن يجب أن تعثر عليه أن كانت تريد الأحتفاظ بمقعدها كموظفة سكرترية

أما هو فكان شبيه للأسد السجين كلما يتذكر حديث والدته  عن حياته الروتينية المملة المليئة بالعمل والرسميات فقط ، وأنه يجب ان يهتم بحياته الشخصية ويترك عمله لو قليلا ويفكر في الزواج والحصول علي انثي تشاركه مصاعب الحياة  ولكنها لا تعرف أنه لا يفكر في هذه الهرتلات فليس لديه وقت ليعطيه لأنثي ترغب في الدلال والحب والأهتمام فهو لديه أحلام وطموحات عليه أن يحققها ، حاول أن يهدأ من روعه قليلا حتي يستطيع ان يكمل عمله الذي تركه منذ الصباح بسبب توتره وغضبه من هذا الموضوع الذي لا تمل والدته من إلقاءه علي مسامعه كلما وقعت عينيها عليه .. !

في جه أخري في هذا القصر الكبير ذو المنظر الراقي يعيش فيه هؤلاء الأصدقاء الذي مر عليهم الزمن ومزالت صداقتهم تزداد صلابة اكثر في أكثر .
بداخله وخاصةً في أحدي الغرف الذي لا تمت بصله أن هناك انثي تعيش بداخلها وذلك بسبب استولاء اللون الأسود علي أثاث الغرفة وألوانها لأنه لونها المفضل ولكن هذا لا يمنع من حبها لبعض الألوان الزاهية ولكنهم لم يصلوا إلي المرتبة المميزة بالنسبة لها وعندما  تغضب فلا انصح أحد بأن يقترب منها فهي أن ورثت الجمال من والدها فلم تنسي حصتها من غضب والدتها السريع أو ردة فعلها العنيفة في بعض الأحيان  نعم أنها قمر..

كانت تجلس علي الأريكة وهي تمسك جهاز الحاسوب الخاص بها  وتعمل عليه بأحترافيه كبيرة وتركيز ولكن قطع تركيزها صوت رنين  هاتفها  معلنا عن وصول إتصال ولكنها لم تجيب ولد يكف المتصل عن إلحاحه حتي أجابت بجدة عندما نظرت للأسم الظاهر علي الشاشة ومن غيرها مسببة لها إزعاج في هذا المنزل سواها شقيقتها الحمقاء !!

أجابت قمر بحدة مردفة
:ألو يا زفته عايزة أي

أجابت عليها لين بتذمر قائلة
:اي يا قمر  مش كدا خضتيني ناقص تموتيني يا بنتي والله في حد يفتح المكالمة فجأة كدا ..!

سخرت منها قمر مجيبة
: الفروض اخبط قبل ما أرد يعني ولا اعمل اي ؟! .. انجزي يا لين عندي شغل وكمان انتِ مش في القصر اطلعي واتكلمي براحتك.

احبتهم الجبابرة حيث تعيش القصص. اكتشف الآن