||2||

25 6 0
                                    

"هلا توقفت عن هذا!
لا أنت و لا أنا بخير على هذا الحال!"
تحدثت صوفيا بانفعال موجهة كلامها ليوقيوم
و الآخر يستمر بالنظر لطعامه بهدوء تام
إلى أن قرر كسر ذلك الهدوء ببضع كلمات
ربما جرحتها بشكل سيئ
"جونغكوك سيعود في نهاية المطاف
هي سترفضه"

أنهى كلامه و هم بالرحيل في صمت
تاركا اياها وحيدة على تلك الطاولة

رفعت نظرها تراه يتغزل بأحد الفتيات
بينما هي تتجاهله كليا
و لم يكن ذاك الشخص سوى جونغكوك

مازالت تحبه رغم أنه لا يحمل مشاعر نحوها
هي فقط لديها أمل، نقطة أمل صغيرة ربما

تنهدت بثقل و حملت حقيبتها
خارجة من ذلك المطعم الصغير
تجر قدميها نحو المجهول

هل هذه أصعب فترة في حياتها
أم أنها تحمية لما هو قادم؟
كان هذا ما يجول في خاطرها

لم تتحدث منذ أيام مع يوقيوم
و هذا اللقاء الأخير بينهما
كان كارثيا تماما،
جونغكوك لم يعد يتسكع برفقتها كثيرا
بسبب الفتاة التي انتقلت حديثا للثانوية

"اكرهك لونااا" صرخت وسط العامة
غير آبهة لمن ينظر لها
هي عنت كل حرف خرج من فاهها
ف لونا بالنسبة لها كجونغكوك بالنسبة ليوقيوم
تراها و كأنها تسرق منها كل شيئ

لم تعد صوفيا ذات شعبية في الثانوية
و حديث الجميع كما اعتادت بعد قدوم لونا

و لم تعد هي محطة أنظار الشباب
و الأسوء صديقها لم يعد يحدثها
حتى تلك العلكة التي تلتصق بصديقها
أصبحت تنبذها
أما عن جونغكوك فقد فطر قلبها
لقد قال وبكل وضوح أن أجمل ما فيها
هو جسدها
'هل هذا ما كان حقا يراه ، جسدي فقط؟'
سألت نفسها بخيبة
مكملة طريقها تائهة بين أفكارها التي لا تنتهي

صَـديـق الـطـفـولـة||CHILDHOOD FRIEND.حيث تعيش القصص. اكتشف الآن