الخطة المحكمة

20.2K 58 2
                                    

اللامبالاة ، صفة يقودنا التفكير فيها مباشرة إلى تخيل شخص قد جرته أفكاره إلى الخيبة و الفشل ، بالمقابل هناك من يغتر بما يراه عبر شاشات التلفاز أو مواقع التواصل الإجتماعي لأبطال قد قادهم عدم اهتمامهم و مبالاتهم بما يجري حولهم إلى نجاحات عظيمة متناسين أن كل ذلك لا يعدو كونه خيالا بل وهما نعي للحظات لكن علينا تخطيه بعدها ، لا تعيشوا واقعكم على خطى أبطال خياليين تشاهدونهم في مسلسلاتكم المفضلة فذلك عالم و واقعنا عالم مختلف اختلاف الليل و النهار ، كونوا واقعيين و لا تتهوروا...
آسفة يا سيدي... جملة بقدر ما هي قصيرة إلا أنها قد ولدت بداخل الدكتور مازن أحاسيس عديدة و متجددة ، أحاسيس يعرفها من قبل لكنه لا يريد تذكرها ! ليست وليدة اليوم فهي تذكره بماضي يكرهه ، فقد عاشر العديد من الخاضعات باختلاف نوع العلاقات لكن الظروف التي مر بها جعلته يوقف هذا و يتجنب هذا الموضوع و يبتعد عن هذا العالم و لو مؤقتا ، فتلك الكلمة قد سمعها آخر مرة من خاضعة كانت له كل شيئ لكن الآن جعلت من حياته لا شيئ ، أو بالأحرى هو يراها هكذا فبرحيلها انطفأت الشمعة بداخله لتتحول حياته إلى ظلام جعله يفضل التريث و الابتعاد عن كل شيئ غير قادر على مواجهة العالم المرير رغم قوة شخصيته ، إلا أن تحطم الروح أصعب من تحطم الجسد فهي تحولك إلى حطام قد لا تجتمع أجزائه مجددا...

**********************************************

سيدي

نعم يا بنتي !

حياتي لا أراها في سواك فأنت الحياة بكل تفاصيلها ، خضوعي لك قصة ليست ككل القصص ، حياتنا سنكملها مع بعضنا مهما كانت الظروف و لا شيئ سيمنعنا من ذلك ، تحت قدميك أرى نورا ينطفئ كل ما ابتعدت عنهما حتى و إن مشيت تحت أشعة الشمس الحارقة التي تضيئ الكون و تدفيه إلا أنها لا تظاهي النور و الدفئ الذي أشعر به و أنا في مكاني أخدم قدمي سيادتك ، فاسمح لي بقبلة أتلذذ بها لتتزين شفتايا برائحة قدميك مولاي...

**********************************************

كان هذا هو آخر ما جرى بين الدكتور حازم و جاريته المفضلة التي كان يرى في خضوعها له الحياة بأكملها و لم يتوقع أن يعيش يوما بدونها ! لكن .... إنها الحياة ، فالظروف قد خطفتها منه و للأبد ، ذهبت جاريته و لن تعود ليموت الميول بداخله تزامنا مع وفاتها ، فهو قد عاد لعادته في الإستمتاع بالجواري لا أكثر لكن يبدو أنه قد عاد للعمل من جديد! نعم أحاسيسه اتجاه الميول قد عادت للاشتغال مجددا !...

توقف عن الجلد و وقف يراقب فرح التي تلتقط أنفاسها و تستجمع قواها التي خارت جراء هذا العقاب ، فك مازن وثاقها و تركها رفقة صديقتها تواسيها بينما خرج هو خارج الغرفة

ما الذي تشعرين به ؟

ألم شديد ، لقد كان العقاب قاسيا

لكن بالتأكيد استمتعتي

#كبرياء_خاضعة حيث تعيش القصص. اكتشف الآن