عودة الروح إلى الجسد

18.4K 70 15
                                    

النهاية ، كلمة عادة ما تقودنا إلى تخيل حافة الطريق التي سترمي بنا إلى الهاوية إن خطونا خطوة أخرى ، كما أنها قد تأخذ أفكارنا إلى أجمل اللحظات و الأحاسيس ، تختلف الرؤية لكن موجه الأبصار واحد سواء إلى الحزن أو السعادة ، إنها الأعمال و التصرفات فلا تزرع الريح منتظرا الغلة الوفيرة موسم الحصاد ، شرا زرعت حزنا تلقى ، خيرا نثرت سعادة تحصد...
رسالة كان مفادها : " أين أنت؟ و لما تأخرت في تنفيذ العملية ؟ لا تنقصنا هنا سوى جثة واحدة لإكمال ما ينقصنا ! " رسالة مرفوقة بصورة لغرفة مرعبة تحتوي على العديد من الأجساد التي يتضح أنها لأشخاص موتى ، صورة دبت الرعب في جسد فرح التي تخيلت نفسها في المكان المتبقي في تلك الغرفة و أنها قد ضيعت حياتها و شبابها و رمت بأيديها إلى التهلكة ، ما استنتجته الآن هو أنها قد وقعت بين يدي عصابة لسرقة البشر و المتاجرة بالأعضاء ، تذكرت مهارات الدكتور مازن خلال مختلف العمليات لتتيقن جيدا أنه من يقف وراء تصفية أجساد هؤلاء الضحايا ! لكن ما جعلها تحتار هو كيف خطط لكل هذا و أوهمها بالحب و الزواج بل إنه قد تقدم لخطبتها من أهلها ليكمل نسج خيوط خطته الماكرة ! كانت فرح تفكر في كل هذا و هي تركض مسرعة مبتعدة عن ذلك المكان إلى وجهة مجهولة بعد أن رمت الهاتف أرضا غير مهتمة بما يجري ورائها إطلاقا...
عاد الدكتور مازن إلى مكانه متفاجأ بغياب فرح لينتبه لوجود هاتفه مرميا على الأرض ليراوده الشك أن كل شيئ قد كشف و أن طبول الفضيحة قد قرعت ، اتصل مباشرة بصديقه مرسل الرسالة

تبا لك ، لما أرسلت تلك الرسالة الآن

ههههه ، كنت أريد جعلك تسرع فقط و في نفس الوقت أجعلك مسرورا بشكل الضحايا في الغرفة ، سنجني أرباحا طائلة

أيها الغبي لقد أفسدت كل شيئ !

كيف ذلك ؟ كيف أفسدت كل شيئ !؟

لقد رأت تلك الفتاة الرسالة و كشف أمرنا

تبا لك ، و لما تترك هاتفك بحوزتها !؟

لقد ذهبت لأشتري بعض الأيسكريم و العصائر لأضع لها بها منوما و تكتمل تفاصيل خطتنا و نسيت هاتفي عندها بدون قصد

ما الذي فعلته أيها الاحمق ؟ ستدمر كل ما بنيناه و تعبنا لأجله مطولا

ليس وقت اللوم الآن ، علينا البحث عنها في كافة أرجاء المدينة ، انا واثق أنها لم و لن تذهب للأمن فخوفها قادها للهرب دون أخذ أدلة لذلك وجدت الهاتف مرميا على الأرض ، أرسل مجموعة من الرجال و ادفع لهم لينهوا أمرها فصورتها لديك و سأبحث عنها بدوري ، هيا بسرعة

حسنا...

ترى أين ذهبت تلك الحمقاء ؟ سأجدك أينما ذهبتي يا فرح و لن لن تحولي دون وصولي إلى ما أريده ، انطلق الدكتور مازن باحثا عنها في كافة أرجاء المدينة و هو في حالة هستيرية ، فهو الآن أمام خيارين إما أن يقطع رأسها أو أن يقطع رأسه...

لقد وصلت إلى نهاية الفصول المنشورة.

⏰ آخر تحديث: Aug 31, 2022 ⏰

أضِف هذه القصة لمكتبتك كي يصلك إشعار عن فصولها الجديدة!

#كبرياء_خاضعة حيث تعيش القصص. اكتشف الآن