"سيد آدم لقد انتهيت من حزم أغراضك من أجل السفر إلى ميلانو ينبغى أن يكون كل شيء جاهزًا غدا بحلول الساعة العاشرة.."
تحدث صامويل فوق رأسي بينما اشتد الصداع الذي ينتهك رأسي منذ الصباح
"تحدث بهدوء صامو أنت لا تجعل من صداعي يتحسن..هل استطعت التواصل مع توم؟" تحدثت بهدوء ليناولي كوب ماء والمسكن بسرعة
"هل أنت متأكد أنك بخير؟ نمتلك بعض الوقت لزيارة الطبيب!"
"لا داعي أنا بخير لم أتمكن من النوم بشكل جيد فحسب، هل تواصلت مع توم؟"
ظهرت بعض ملامح التوتر على وجهه قبل أن يجيب "ف-في الواقع لا أستطيع الوصول إليه ولا أعلم إلى أين ذهب كما أنه لا يجيب على هاتفه أبدًا!"
تنهدت بتعب بسبب ذلك الصبي الشقي سيفقدني عقلي ..لا يمكنني فهمه أو معرفة مالذي يريده!
نهضت بينما ألتقط سترتي "إلى أين تذهب!" تحدث صامو بدهشة
"لأجد ذلك الأخرق."
.
كنت أطرق الباب بعنف بينما يشتد ذلك الصداع اللعين لأصرخ بغضب "توم أنا أعلم أنك بالداخل أقسم أنك لو لم تفتح سا-.." فُتح الباب قبل أن أكمل تهديدي ليقابلني وجهه المتهجم بينما يرتدي ملابس نومه
"ماخطبك حقا! ألا تمتلك أي مبادئ كيف تهاجم منزلي هكذا مبكرًا جدا!"
قلبت عيناي بينما أدفعه للداخل سامحًا لنفسي بالدخول
"الساعة الخامسة مساءا أيها الحقير! دعني أخبرك شيئا أتعلم أنك تمتلك هاتفًا حتى تجيب عليه !! كي يمكنني الوصول إليك دون الحاجة الى القدوم إلى مكب القمامة خاصتك هذا!"
كان ينظر لي بعدم اهتمام لتزداد رغبتي بصفعه على وجهه
"استمع لي سيد مارسيليو أنا أقدر صداقتك بوالدي ولكن دعني أذكرك أن والدي قد توفى وأنك لست والدي كي توبخني بهذه الطريقة..حسنا؟؟"
نظر لي بحنق بينما نظرت له بخيبة
"توم أرجوك..أنا لا أطلب منك سوى أن تجيب علي كي اطمئن عليك!" نطقت بتعب ليتحدث بتهكم
"حسنا من الواضح من حسابي البنكي أنني أصرف كل نقودك التي ترسلها لي بشكل يومي لذا لا داعي للقلق علي أليس كذلك؟"
تنهدت "عزيزي توم تعلم أنني على استعداد بإعطائك كامل ثروتي هنا والآن ولكن لا تتصرف معي هكذا! لمَ تحاول دفعي بعيدًا! أنا وجميع من يهتم حقًا لأمرك!"
لم يتحدث لأتنهد للمرة الأخيرة بينما أتوجه للخروج من منزله
سيفقدني عقلي ذلك الفتى..وهذا الصداع اللعين!
"صامويل قم بإلغاء رحلة ميلانو من فضلك.." كاد صامويل يفقد عقله على الهاتف ولكنه هدأ بعد أن تحدثت بنبرة متعبة "لم يعد بإمكاني فعل هذا.."
.
كنت أستلقي في السرير منذ ساعات الآن محاولا الحصول على بعض النوم
كانت تجربة فاشلة ولكنني بالكاد أستطيع الحراك بسبب ذلك الصداع الذي يفتك بي.. كنت أشعر بالضغط في معدتي وشعور بالغثيان يلازمني
لا أعتقد أنني مريض أنا فقط متعب وأحتاج الإسترخاء والراحة بشكل جيد
من بين أفكاري الكثيرة وجدتني أفكر في توم
توم يكون ابن صديق لي توفى منذ زمن بعيد..أعتقد قد مرت ٦ سنوات الآن؟كان توم لايزال مراهقًا في الثامنة عشر من عمره
لقد تأثر جدًا بوفاة والده ولكنني حرصت على ملازمته في جميع أوقاته المهمة وحرصت على معرفته أنني دائمًا هنا من أجله ..لقد اعتبرته ابني الذي لن أحصل عليه يومًا
ولقد كان مثاليا بشكل كامل ولكن لا أعلم مالذي حل به! لقد انقلب علي منذ عامين
لا أدري هل كان شيء قد فعلته؟ لابد أنني أخطأت بحقه فلقد أصبحت منشغلًا عنه
يجب علي أخذ أجازة ومعرفة ما خطبه حقًا
..يبدو أن تفكيري به قد جلب لي السكينة فقبل أن أدرك..كنت قد سقطت بالنوم.
.
"لا أصدق أنك كنت توبخني بينما أنت نائم حتى الساعة السابعة مساءًا !!"
شعرت بشيء يُرمى علي بعنف لأستيقظ فزعًا لأجد توم يرمقني بنظرات حارقة
"م-ما خطبك حقًا!" تحدثت بصوت مبحوح بشكل كامل لينظر لي بغرابة ثم تنهد ليتحدث بسخرية "أتعلم كم الساعة؟ إن صامويل يصرخ كالمجنون في المكتب بينما يبحث عنك لأنك تخلفت عن جميع مواعيدك ولم تعد للمنزل بالأمس كذلك فقط لأجدك نائما هنا حتى السابعة مساءا!"
اتسعت عيناي بدهشة "ماذا!! السابعة! لا أصدق أنني نمت كل هذا الوقت!"
تحدثت بصدمة بينما أنظر للوقت
"أيا يكن لتعد إلى منزلك." خرج من الغرفة لأذهب وراءه بسرعة
"ولكن كيف علمت أنني سأكون هنا؟" تجاهلني بينما استمر بالمشي مبتعدا عني لأسحبه من ذراعه محاولًا جعله يتوقف ولكنه دفع يدي بعنف شديد بينما يصرخ "لا تلمسني!!"
صُدمت بشدة من ردة فعله ولم أتمكن من معرفة سببها نظر لي بغضب بالغ قبل أن يحاول تهدئة نفسه
"دائما ما تأتي الى هذا الفندق عندما تبحث عن الراحة ليس بالأمر المهم، هل يمكنني الرحيل الآن؟"
التفت نحو الباب مرة أخرى ولكن قبل أن يذهب ناديته مرة أخرى
"هيي توم هل تود تناول العشاء معي غدًا؟ سأطهو بالمنزل أشعر أن لدينا الكثير للتحدث عنه!"
نظر لي بضع ثوانٍ قبل أن ينفي "لا أعتقد أن هنالك ما نتحدث عنه لذا لا-.."
"حسنا لن نتحدث سنتناول الطعام فقط أرجوك لا ترفض!"
نظرت له بيأس كي يوافق ولكنه ابتلع ريقه ثم قال "ل-لا يمكنني لدي موعد في أحد ملاجئ الأيتام بالغد!"
تحدث بسرعة لأبتسم برسع "هذا رائع حقًا يا توم! هذا جميل..لا بأس اذا يمكنني دعوتك في يوم آخر." ابتسمت له مرة أخرى ليبتسم بتوتر قبل أن يرحل
هذا جميل جدًا ملجأ للأيتام! هذا رائع!
"هيي صامو أريد أخذ أجازة لأسبوعين."
لم أسمع ردًا لفترة من الوقت قبل أن أسمع صوت ارتطام قوي
"أيها الغبي هل فقدت وعيك!"
.
طُرق الباب لأتوجه إليه بتعجب أعني من قد يزورني الآن؟
فتحته لأُصدم بعناق قوي سرعان ما عرفت صاحبه
"واتسوون كيف حاللك!!" تحدثت بحماس ليشد على عناقه "يا الهي آدم لقد اشتقت اليك حد الجنون..أود قتلك من كثرة اشتياقي لك!"
قهقهت بينما أعبث بشعره ليبتعد عني بسرعة "لقد أسرعت الى هنا بمجرد أن علمت أنك قد أخذت عطلة..أتعلم يبدو أن صامو يود قتلك.."
تحدث بينما يتجه نحو المطبخ حيث كنت أطهو الغداء أغلقت الباب ولحقت به
"أعلم أعلم لقد فقد وعيه بالأمس عندما أخبرته، ولكنني حقًا أحتاج هذه العطلة."
همهم بينما دفن وجهه في قدر الطعام "واااه لم أتذوق طعامك منذ مدة من الجيد أنني جئت الآن!"
تحدث بحماس لأسخر منه "أتعلم من المضحك أنك أكبر مني وتتصرف هكذا وبالكاد تستطيع صنع الشطائر لنفسك!"
نظر لي بحنق بينما صرخ بغضب "أيها اللعين أنا أكبر منك بتسع شهور فقط حسنا؟؟ كما أنني أبدو ألطف وأصغر منك بكثير أيها العجوز المترهل!" ضحكت بصخب بينما أسكب الطعام لي وله
"تعلم أنك تكذب على نفسك انا؟ مترهل؟ أرجوك." قلب عيناه لينتشل مني طبقه بعنف
"أتمنى لو يكون حديثك مثل طعامك! لتصمت حتى أستطيع الأكل بهدوء!"
قهقهت للمرة الأخيرة قبل أن نبدأ في تناول الطعام"هيي آدم لتجهز بعد الطعام لأن لدينا مكان نذهب إليه في غضون ساعة." تحدث بفمه الملئ بالطعام لأنظر له بتقزز
"من المستحيل أن أخرج من المنزل، لقد أخذت عطلة حتى أتمكن من الإسترخاء وتوطيد علاقتي مع توم.."
نظر لي بسخط "أتقصد توم الذي لا يجيب عليك ويقوم بإذلالك وإهانتك وكأنك عدوه ولست الشخص الذي أنفق ثروة من أجله؟ ذلك التوم الذي حتما يكرهك بلا سبب وجيه؟ لا أيها اللعين سآخذك معي كي تحظى ببعض المرح وربما يمكننا أن نجد لك شريكا فأنت حقًا تبدو لي بحاجة إلى بلوجوب!"
نظرت له بغضب "لا تتحدث بسوء عن توم أبدا هل تفهم؟! كما لا شكرا لك أنا لا أحتاج شيئا."
نظر لي ببرود "تعلم أنا لم أكن أخذ رأيك لقد كنت فقط أخبرك أنك قادم معي.."
تنهدت بتعب لأنني أعلم أنني سأذهب معه لا محالة
"إلى أين ستأخذني بحق الله!"
ابتسم بخبث لأتنهد مرة أخرى يالهي ستحل مصيبة أنا أشعر بهذا...
كنت أنظر إلى لافتة الملهى بصدمة بينما يقف واتسون إلى جانبي ويعتري وجهه خبث خالص
"لحظة هل يمكنك أن تشرح لي مالذي يعنيه هذا؟"
كان ملهى فاخرًا بينما كُتب على أحد جوانبه بخط فاخر كلمة SUGAR
كدت أن أظن أن هذا ملهى عادي ولكنني لمحت على مدخل الملهى
فتى يقف بينما يرتدي ملابسًا ناعمة باللون الأبيض والأزرق السماوي
لم تكن ملابسه فاضحة ولكن كان حول عنقه طوق كُتب عليه
"Baby boy" وحسنا أنا لست قديسًا قد أعلم مالذي يشير إليه كل هذا
ولكن مالذي أفعله هنا!
"هيا آدم لا تتصرف وكأنك راهب أنا أعلم أنا هذا ما تحبه أنت! استمع لي هذا الملهى يدبر مواعيد بين الفتية والفتيات وال"داديز" الخاصة بهم يمكنك اختيار من تريد أن تكون الدادي الخاص به ثم لاحقًا يتم الإتفاق على العقد.."
سحبته من ياقة قميصه بعنف "واتسون هل فقدت عقلك! تعلم أنني توقفت منذ ست سنوات وتعلم جيدًا أنني لم أعد مهتمًا بهذه الأشياء لذا ماللعنة التي تعتقد أنك تفعلها ها!!" تحدثت بغضب ليتحدث بهدوء
"أيها الغبي هذا يختلف عن ما كنت تفعله هذا أكثر نعومة وشاعرية كما أنهم هنا يتقاضون أجرهم مقابل اعطائك رفقتهم وبعض الخدمات البسيطة وبعض العقود لا تدوم سوى ليومين يمكنك الدخول وإن لم يعجبك الوضع فلترحل!"
دفعته بينما أشتمه بسري على توريطه لي في هذا الموضوع
"مرحبًا بك سيد واتسون كيف حالك؟ ومرحبا بالسيد الجديد.."
كانت نبرة ذلك الفتى على المدخل مخملية وهادئة وبينما يحييه واتسون بحرارة اكتفيت بابتسامة صغيرة نحوه ثم قادنا إلى الداخل
..
واتسون أنت ميت.
————————————————
قصة قصيرة من ٥ بارتات بنزل كل يوم بارت إن شاء الله
أنت تقرأ
A sugar daddy
Short Story"إن كنت تريد يمكنني أن أكون الشوجر دادي الخاص بك.." "ولكنني لا أريد ذلك!" "لا أظن أنك تملك خيارًا آخر."