سرعان ما خرجنا من المنزل عندما صرخ توم عليَّ أنني تأخرت بينما هو من كان يرتدي ملابسه منذ نصف ساعة!
كان الصمت في السيارة خانقًا نوعا ما لذا قمت بتشغيل الراديو لتنبعث موسيقى هادئة بعثت بداخلي الراحة ويبدو أن توم يشعر بالمثل حيث بدأ يدندن مع الموسيقى
"تعلم أنت تبدو لطيفا وشهيا في هذه الملابس..لمَ التأنق هكذا؟" غازلته وابتسامتي الخبيثة تعلو وجهي ثم وجهت كفي نحو فخذه اقبض عليها ولكنه ابعدها بسرعة متذمرًا
"أنا لم أتأنق، ايضا توقف عن لمسي هذا غريب!" نظرت أمامي ببرود ونطقت بحدة "إذا عندما ألمسك أنا يصبح الوضع غريبًا أليس كذلك؟ الا يصبح غريبًا مع الآخرين؟" لم يتحدث لأتنهد بغضب قبل أن اوقف السيارة
"لتنزل سأجد مكان لركن السيارة وآتي.." نظر لي بقلق قبل أن ينزل من السيارة لأنطلق بعدها
لمَ هو ينفر مني الآن؟ ألم ينم بين أحضاني بالأمس؟ أم أنه كان حلمًا؟
هذا الفتى سيقودني للجنون!
ركنت السيارة قبل أن أتجه نحو الميتم بخطوات غاضبة
عندما دخلت كان الميتم عبارة عن منزل لطيف يبدو دافئا ويبعث الراحة لأبتسم تلقائيا، حاولت البحث عن توم ولكنني لم أعلم الى أين يجب علي التوجه
لحسن الحظ قابلتني سيدة أرشدتني اليه
عندما دخلت الغرفة هاجمتني اصوات الضحكات المتعالية من الاطفال لأبتسم بلطف ولكنني تعجبت عندما لم أستطع رؤية توم بينما يمكنني سماع صوت ضحكاته
أمسكت بأحد الأطفال الذين يركضون حولي لأسأله برفق "أخبرني يا صغير أين هو توم؟" نظر لي الفتى بغضب لأتعجب قبل أن يمسك يدي التي على كتفه ويعضها بشدة لأصرخ من الألم
"أيها الطفل اللعين سأقتلك!!" حاولت الإمساك به ولكنه هرب بعيدًا وهو يصرخ "أنا لست صغيرًا أيها العجوز!"
اللعنة أنا أكره الأطفال حقًا !!
"من الرائع أن تلعن في وسط الأطفال فعلا! يالك من والد مثالي!" سخر توم من خلفي لأنظر له بتهكم "والد مؤخرتي هؤلاء الصغار هم أولاد الشيطان نفسه!" قلب عينيه ليسير مبتعدًا بينما جلست أشاهده من بعيد
كان توم يحكي لهم قصة ما لم أكن مهتمًا بها ولكن كان كل إهتمامي على توم الذي كان يبدو لطيفًا بحق...أريد لكم وجهه المثير هذا.
.
تنهدت براحة عندما أخبرني توم أن بإمكاننا الرحيل أخيرًا وكدت أركض من السعادة إلى خارج الميتم
لا أدري لمَ ولكن الأطفال لا يحبونني والشعور متبادل لأكون صريحًا
"إن كنت لا تطيق الأطفال لمَ وافقت على القدوم معي؟" تحدث توم عندما لحق بي الى خارج الميتم "أردت قضاء الوقت معك فقط لا أكثر." ابتسمت ليبادلني بتوتر
"آدم أنا ..أعتذر لم أقصد إزعاجك بالسيارة." عبثت بشعره ثم أردفت "لا بأس حقًا، رغم أنني انزعجت فعلا!"
أمسك بذراعي قبل أن يلح "أنا حقًا أعتذر لا تكن حزينًا سوف أقوم بتعويضك!" ابتسمت بخبث ليتوتر "رائع لنسرع إلى المنزل كي أحصل على تعويضي!"
احمر وجهه وتحدث بسرعة "لا تفكر بشيء منحرف!!!"
"لم أفعل شيئا!" ضحكت ليبتسم بينما يحتضن ذراعي أقرب اليه بينما نتجه نحو السيارة
"مارو؟ هذا أنت صحيح؟؟"
صدر صوت من خلفنا فجأة ليتجهم وجهي عندما استدرت لأقابل رجلًا يبدو في مثل سني ذو بنية رياضية جيدة وملابس فاخرة، ظهر التوتر على ملامح توم بينما تحدث بابتسامة "سيد همبيرت كيف حالك؟" قهقه الرجل الذي يُدعى همبيرت بسعادة قبل أن يعبث بشعر توم بخفة لأرغب بقطع يده هنا والآن
"يالهي لم أكد أعرفك بسبب لون شعرك! ولكنك لا تزال فاتنًا حقًا!"
كنت أشعر كالمزهرية لذا أنزلت يدي لتمسك بيد توم لأبعده قليلا
ليبدو وكأنه رآني أخيرًا ليبتسم بجانبية "اوه مرحبا هناك! آسف لم أكد أنتبه لك، أنا همبيرت" مد يده ليصافحني لأفعل بعنف قليلًا "اهلا بك أنا آدم."
اعتلى وجهه الخبث فجأة ثم أبعد يده ليوجه حديثه الى توم مجددًا
"اذا هل هذا هو الدادي الخاص بك الآن؟ أخبرني متى ينتهي عقدكما؟ فلقد اشتقت لك كثيرًا."
كاد عقلي ينفجر غضبًا بينما أضغط على يد توم بعنف لأتحدث بنبرة باردة
"اوه هو لن ينتهي أبدًا.." شعر توم بتوتر الجو ليحاول سحبي بعيدًا قبل أن أحطم وجه ذلك الهمبيرت المستفز
"حقًا؟ هذا غريب لقد أخبرني مارو أنه لا يحب قضاء كثير من الوقت مع شخص واحد! ولكن لا يسعني سوى الشعور بالأسف.."
قاطعه توم بسرعة "سيد همبيرت أنا أعتذر ولكن لدينا مكان نذهب إليه بالفعل وقد نتأخر من الجميل رؤيتك" ثم سحبني بعيدًا عنه نحو السيارة
أبعدت يدي بعيدًا عنه بينما سبقته الى السيارة
عندما ركب قمت بالإنطلاق نحو المنزل بسرعة بينما الغضب يشتعل داخلي
لم يعد بإمكاني الحفاظ على هدوئي
لا أكاد أصدق أن توم كان بين ذراعي ذلك اللعين يلمسه ويفعل به ما يشاء بينما كنت أنا مخدوع تمامًا ولا أعلم عنه شيء
"آدم أنا.." حاول التحدث لأقاطعه ببرود "لا تتحدث."
ولكنه حاول التحدث مجددًا "اسمعني فقط..." لأصرخ فيه بغضب "لقد أخبرتك أن تصمت!!" جفل في كرسيه ثم حل الصمت مجددًا
.
عندما وصلنا المنزل حاول توم الصعود الى غرفته لأنادي عليه
"توم تعالَ الى هنا .." تردد في مجيئة قبل أن يجلس لأجلس على الأريكة التي تواجهه
"سأسألك هذا لمرة واحدةً الآن ويستحسن أن تجيبني مباشرة فحالتي لا تسمح لك بالتلاعب على الإطلاق، لماذا كنت تعمل بذلك الملهى؟"
ظل صامتًا ليستشيط غضبي "لقد سألتك شيئا أليس كذلك!" صرخت ليجفل ثم تنساب دموعه التي بدى وكأنه يحاول حبسها
"أنا..أنا فقط أردت الشعور بالإهتمام حسنا؟؟ لقد أردت بعض الإهتمام والحب وهذا ما وجدته هناك! لذا لا يحق لك مهاجمتي وأنت لا تعلم شيئا!" تحدث بصعوبة بين شهقاته ولكن كلماته تلك لم تهدأ من غضبي على الإطلاق بل العكس هو الصحيح
قهقهت بسخرية "الإهتمام؟ لذا أنت تخبرني أنك تصرفت كعاهرة قذرة لدى الغرباء من الرجال لتحصل على الإهتمام والحب؟؟ لقد دفعتني بعيدًا عنك لسنتين رافضًا كل ما بذلته من أجلك من إهتمام و حب و مراعاة ثم تخبرني أنك تبحث عن الاهتمام بين أحضان الرجال! لقد جعلت مني أضحوكة لتمسكي بك كل تلك السنوات!.." قاطعني بينما يصرخ وسط بكائه
"ربما لم يجب عليك التمسك بي إذا!!"
نهضت بسرعة لأسحبه كي يقف وأحدق في وجهه مباشرة
"لم أندم يومًا على تمسكي بك كما أفعل الآن."
دفعته بعيدًا عني قبل أن أتوجه خارج المنزل
يالهي العزيز لتقتلني فحسب!
.
—————————
احزنني
أنت تقرأ
A sugar daddy
Short Story"إن كنت تريد يمكنني أن أكون الشوجر دادي الخاص بك.." "ولكنني لا أريد ذلك!" "لا أظن أنك تملك خيارًا آخر."