توم
لقد عشت يومين كالجحيم بدون آدم..فلقد خرج ولم يعد الى المنزل منذ يومين وأنا لم أكن قادرًا على فراق الأريكة وعدم انتظاره
لا أعتقد أنني قد فعلت أي شيء سوى انتظاري له ولا أعتقد أنني قمت بتناول الطعام حتى ..أما عن النوم فإن كان النوم بعد بكاء طويل يحتسب نومًا إذن فلقد نمت قليلا
أشعر بالقرف من نفسي كلما تذكرت نظراته إلي وكيف كانت تبدو خائبة الأمل بي
لا أستطيع تبرير نفسي أمامه وأجد جميع أسبابي تسفط واهية أمام أسئلته
ولكنني لا أهتم بعد الآن ليعد إلي فحسب فأنا أكاد أحترق شوقًا وقلقًا عليه
لقد أقسم لي صامويل أنه لا يعرف مكانه لذا خمنت أن واتسون قد يعرف ولكنه أخبرني أنه لا يفعل كما أنه لم يذهب إلى فندقه المعتاد لذا أنا لا أملك أدنى فكرة عن مكانه
.
كنت أستلقي على الأرض أمام الباب أنظر الى الفراغ قبل أن أسمع صوت المفاتيح تفتح الباب لأقف مسرعًا نحوه
"هل تعلمون من هو همتارو؟.. مخلوق حلو صغير همتارو.." كان يدندن بصوت مخمور بينما يدخل المنزل لأقف مكاني مرة أخرى لأنظر الى حاله
كانت حالته يرثى لها
شعره غير مرتب نهائيا وقد نمت لحيته بعض الشيء ملابسه متسخة بينما عينيه حمراء والهالات السوداء قد احتلت وجهه الوسيمانهمرت دموعي على حالته تلك لأنني أعلم أنه بها بسببي انا لم يكن ادم من النوع الذي يسرف في الشرب ابدا اتجهت نحوه بلهفة وقلق بالغ "ا-ادم هل انت بخير؟"
نظر نحوي ببرود قبل ان يجيبني بصوته المخمور "ما رايك انت ايها العاهر؟"
انقبض قلبي بالم بينما ازداد انهمار دموعي لانطق بصوت مرتجف "لا تنادني بذلك!"
ابتسم بسخرية ليتحدث مرة اخرى "هل ازعجتك كلمة عاهر ايها العاهر؟ حسنا اذا عاهر عاهر عاهر عاهر عاهر عاهر!"
استمر في تكريرها وهو يصرخ بغضب لأقوم بسد أذناي لأصرخ بينما أبكي "توقف! توقف! أرجوك!" كنت أبكي بشدة بينما هو يضحك ليقترب بينما يمسح دموعي بهدوء "لا تبكِ يا توم؟ هاه؟ أنا أعتذر ولكنك لا تساعدني أبدًا..لقد آلمتني هنا." قال بينما يشير على قلبه لينبض قلبي عندما قمت باستيعاب كم هو قريب مني كانت أنفاسي تختلط مع أنفاسه المتسارعة الثملة "آ-آدم!" همست بتوتر عندما اقترب أكثر حتى كادت شفتينا أن تتلامس ولكنه ابتعد ليرمي بجسده على الأريكة ويغط في نوم عميق بينما لازلت أقف متسمرًا مكاني
ماذا كان هذا؟
ساعدته ليسلتلقي على سريره بصعوبة بسبب جسده الضخم ثم قمت بخلع حذائه وتغطيته جيدًا وعندما كنت على وشك الرحيل أمسك بيدي ثم همس "لا ترحل.." ثم سحبني لأسقط فوقه
كان وجهي مشتعلا ولكنه يبدو وكأنه غط بالنوم مرة أخرى لذا قمت باحتضانه بشدة إليَّ
لقد اشتقت له بجنون، استنشقت رائحته بعمق وسرعان ما وقعت نائمًا أنا الآخر..
آدم
استيقظت بينما أشعر بالدفء على غير عادة اليومين الماضيين فتحت عيوني لأرى كومة صغيرة من الشعر تضغط على صدري بينما ينام توم بطريقة فوضوية وكأنه لم ينم منذ مدة
كان يحتضنني بشدة وكأنه يخشى أن أذهب، لم أستطع المساعدة وعدم الابتسام على ذلك المنظر اللطيف..تذكرت ما حدث بالأمس لأتنهد
لمَ يجب على الوضع أن يكون معقدًا هكذا؟
حاولت النهوض دون إيقاظه ولكنه بمجرد تحركي حتى أفاق ناظرًا نحوي بقلق "إلى أين تذهب؟" تحدث بصوت مبحوح بعض الشيء لأشعر بالنار تشتعل بجسدي اللعنة هل هذا وقته!
نظرت له ببرود ليتوتر قبل أن أزيح يديه التي تحاوطني بينما أتجه نحو الحمام دون أن أجيبه
أعلم أنني أعامله بقسوة وهذا يقتلني من الداخل ولكن ما باليد حيلة يجب عليه أن يساعد نفسه ويساعدني ويبرر نفسه أمامي
خرجت لأجده مكانه على السرير وينظر نحوي بقلق "آدم.."
قاطعته بسرعة "أنا حقا متعب ولست في المزاج للحديث معك الآن فأنا أشعر بالصداع يفتك بي حسنا؟" انتهيت ثم خرجت من الغرفة دون ان اسمع رده
قمت بتناول كوب الماء وابتلاع حبة المسكن لعل هذا الصداع يخف بعض الشيء
كنت أتناول بعض الخبز والمربى عندما نزل توم وهو ينظر في الأرض ثم تحدث بصوت خافت "آدم هل يمكنني الحديث معك الآن؟"
"لا.." تمتمت ليتحدث بغضب "متى سوف تنهي ذلك العقد الذي بيننا!"
نظرت له بغضب عارم "لمَ؟ حتى يمكنك أن تعود إلى ممارسة عهرك مرة أخرى؟؟"
شعرت بالإنكسار في نظرته بينما ارتجف صوته "أنا لست عاهرًا أيها اللعين ولكنني لا أطيقك ولا أطيق البقاء معك!" صرخ في نهاية كلامه ليعتصر قلبي بألم ولكنني تحدثت ببرود
"لا تقلق سأترك المنزل بمجرد تبديلي لملابسي ولكن العقد لن ينتهي"
تحدث بتردد "إلى أين ستذهب؟"
رفعت أحد حاجباي "لا أعتقد انه من شأنك؟"
رميت الطعام من يدي في القمامة بينما اتجهت نحو الأعلى لأقوم بتغيير ملابسي ليقتحم الغرفة بينما كنت نصف عار شعرت بتوتره الذي حاول إخفائه ليتحدث بغضب "لن تذهب من هنا حتى تُنهي العقد!"
اقتربت منه ببطء ليلتصق بالحائط وينظر نحوي بتوتر "م-مالذي تفعله! ابتعد!!"
"اممم رائحتك جميلة.." استنشقت بالقرب من أذنه ليقشعر جسده
قمت بلعق شحمة أذنه ليحاول دفعي عنه بيديه المرتعشة لأحاوط خصره بيداي حشرت رأسي في تجويف عنقه وهمست هناك "لا تدفعني بعيدًا أعلم أنك تحب هذا كما أفعل.." توقفت يداه عن دفعي لأبتسم بجانبيه
طبعت القبل الخفيفة على عنقه ثم قمت بعضه هناك ليتأوه بخفة لأبتعد بينما أبتسم بخبث "لا أعتقد أنك جاد في موضوع إنهاء العقد أليس كذلك؟"
نظر لي ثم انهمرت دموعه "أرجوك لا تذهب!" نظرت له بتعجب ليكمل بين دموعه "أنا آسف أرجوك لا تذهب" ازدادت وتيرة بكاؤه لأجدني أحتضنه رغم عني لتبلل دموعه صدري العاري
"حسنا لن أذهب..اهدأ فقط."
احتضنني بينما ازداد بكاؤه لأربت على رأسه
"أنت تدعوني بالعاهر وهذا مؤلم أنا لست عاهرًا!" نطق بين بكاؤه بصعوبة لأنطق بخفة "آسف لم أقصد.."
استمر في البكاء قليلا ثم ابتعد عن صدري بخجل "آسف للبكاء على صدرك.."
ضحكت لأقول "صدري موجود دائما يا رجل.."
"هل يمكنني الحديث معك؟ أرجوك؟"
"أتمنى أن يكون حديثك تبرير لما فعلته!"
"ليس تبريرًا سأشرح لك ما حدث فحسب، حسنا؟"
"حسنا.."
—————————
البارت القادم هو آخر بارت
أنت تقرأ
A sugar daddy
Short Story"إن كنت تريد يمكنني أن أكون الشوجر دادي الخاص بك.." "ولكنني لا أريد ذلك!" "لا أظن أنك تملك خيارًا آخر."