مذكّرات جيون ، بياض الثّلج قطفت الورد بدل قضم التفاح
تلك الليلَة ارتحلتُ بين الأبنية
أخلف بتلات كلّما سألت الوردة بيدي
هل سأكون يومًا سعيدا ؟
نعم ، لا
لاكنتُ أسيرُ بدماءٍ تسيل
عينان منتفخان ، حافي القدمين
كدماتٌ شتّى شوّهت بياضِي
أنا بياض الثّلج بقصّتي
بدل أن أموت بالسّم عشتُ و تعاشيت بالسم
فكان الوجع أقسىكنتُ أموت ، أبيعُ ثلاث ورداتٍ سرقتها من نافذة إمرأة.
ورد .. ورد .. ورد ، من يشتري وردة أو يقايضها رغيف خبز ؟ وردة مقابل ضمادة ، جراحي تؤلمني ، وردة مقابل مشرط فحَياتي ما عادت تهمّني
واحدةٌ ذبلت
الثانية دُعست
والثالثة أخبرتني أنني لا أستحق السعادة وتوفّتكنت في الرابعة ، وحيدٌ ومهمّش
أتجول بملابس رّثة أوشكت أن تتمزق
فأكون عارٍ مجرّد حتى من ذاتِهوإن سُئلت من أكون ، سيُخبِرهم أنّني بائع الورد اليتيم ، لستُ الباخع المريض .
-
لندن , 1815
التحمَ الصياح والتوسلاَت علّ الصّوتَ يبلغ السّقف ويهدمَه قمَّة باعث الأماني الدنيئَة ، إبليسٌ نال دورَ إنسان بمسرحيّةٍ شوّهت اسمَ الملاك .
" كم مرة أخبرتُك أن الخروج بلا إذن ممنوع !؟ غبت النهار بطوله وهذه عقوبتك " تلفّظ الموشك أن يجيش من الحنق .
أفرجَ ذاك البجباجُ عن سوطِه فيسقي الصّغير رعبًا كاد يبعج لبّه.
" آسف...آسف..آسف ، جونغ كوك يعتذر "
تبعزقَ أسفهُ وانفسحَ قد نحرهُ مدير الملجأ لمّا بسط السوط السّميك وحط ظهر اليتيم ، التهى بالاستدماع متكوّرًا أرضا فيسقِيه وجعا عظيمًا خلّف ما قد يجاورُ الصغير حياتَه ولا يتلاشى من كدمات .
تمكث ببُقعتِه جمادًا لا يهتزّ جسمانه إلاّ إثر الضّرب ، امتزجت عبراتهُ ودماءٌ انعتقت من جبهَته بعدما أعلاه يجذبه من شعرِه فيرميه بقسوةٍ لكنّه ما جاسر إفشاء رنين نواحه حينها.ابتلعهُ الصمات كما استرطتهُ الغياهب .
قيّدته سلاسلٌ لإطار النافذة العاليةِ ثمّ تُرك بالعلية وحيدًا يجالسُ ألم الجروح ، زاد لسعها لمّا استند للحائط بجلسته .
اقتحمَ مرآه نورٌ باهتٌ تسلل تحت الباب ، عقبه ضحكاتُ أطفال الميتم وخطواتهم تبتعد فتسترجعُ العتمة عرشها وتفرضُ هيمنتها ، حتى النافذة قد سيّجها المدير يحرم المعاقبين لذّة إبصار الضّوء.
أنت تقرأ
بيت يطلّ على البحر | TK
Fanfictionو إن الرّفيق مات فإنّ الرّوحُ تُعاد ... كيم تاي هيونغ جيون جونغ كوك برومانس .