PART 6

32 3 0
                                    

حل منتصف الليل ..
وقد اوشك النوم ..
على الاستيلاء على وعي سيلفر ..
بعدما ارقه الفضول ..
حول تلك الفتاة ..
النائمة على سريره ..
كيف ولِم ..
يقدم لها تنازلات لا سابق لها ..
هل ستجعل اخر ايامه جديرة بالتذكر ..
هل ستطرد الوحدة من حوله ..
هل هي الفتاة المنشودة ..
لم لا يستطيع ان يفكر بأذيتها ..
يكتفي بأن يكون اسيرا لعينيها المتألمة ..
..
سمع سيلفر صوت نحيب ..
بكاءٍ مكتوم ..
قادمٍ من تلك الزائرة ..
نهض مسرعا ..
واقترب بهدوء ..
ليسمع نداءها ..
" ابي .. ا
ابي .. ارجوك لا تذهب ..
لاطعم للحياة بعيدا عنك .. "

ثم استمرت بالبكاء ..
رفعت يدها وكانها تريد ان تمسك بشيء ..

تحركت يد سيلفر تلقائيا ..
لتستقر في قبضتها ..

" هه .. ابي اخيرا .. توقفت "
ظهرت ابتسامة غير واعية على وجهها النائم ..
والمبلل بالدموع ..
تنفست بعمق ..
وعادت لنومها الهادئ ..

كان منظرا تقشعر له الابدان ..
صراعاتها الدفينة ابت ان تُغمر ..
وظهرت اثناء نومها ..
بشكل بائس ..

رباطة جأشها المهترئة ..
من كثرة الصدمات التي تتلقاها ..

تلاشت بشكل كامل ..
اثناء نومها ..

وكعادة سيلفر ..
فقد زاد تساؤله عنها اكثر ..

بقي لفترة ..
الى ان سحب يده بخفة من قبضتها ..
وتوجه للاريكة ..
وغط في النوم ..
وتكررت تلك الليلة معظم ايام الاسبوع ..

...

في الصباح ..
استيقظت آيسل ..
وتوجهت الى بوابة القصر الامامية ..
بعد ان ألقت نظرة على سيلفر النائم ..

ماإن خطت خارج القصر ..
حتى سمعت ..
" هل ستهربين قبل اسبوع ..
من الاخذ بثأرك ؟ .."

" بالطبع لا ..
اردت ان اتجول بمفردي .. "

" حسنا امضي قدما .. "

ذهبت لتمشي حول القصر ..
بينما تبعها خفية ..

لكن تخفيه ..
كان سيجدي نفعا مع اي فتاة اخرى ..
وليس مع آيسل ..
والتي امضت حياتها تميز الاصوات في الغابة ..
منذ ان الاخطار ترادفها ..

توقفت عن التصرف بعفوية ..
واربكتها حقيقة مراقبته لها ..
فحاولت هي التظاهر بعدم معرفتها بوجوده ..

سيلفر ايضا خبير ..
فقد عاش زمنا طويلاً ..
ليميز التمثيل عن الحقيقة ..

ضحك سيلفر ..
فالتفتت نحوه فوراً ..

" مالذي تفكرين به " سيلفر

خطيئتي الداميةحيث تعيش القصص. اكتشف الآن