تعقيبا على الأحداث الأخيرة التي تشغل العام وغير العام، الكبير والصغير ،وبالتعاون مع الفيروس الصيني كما وصفه الرئيس المهاجر الأشقر في بلاد الهنود الحمر أقصى غرب الأرض، برز إلى السطح، أو كان بارزا لكن لم يكن مهضوما كما يجب، موضوع للتمييز العنصري على أساس اللون في عام 2020، في بلد أكبر اقتصاد عالمي، بعدما قتل لص أسود البشرة تحت ركبة شرطي أبيض عمدا، خرجت مظاهرات تنهب وتأكل الأخضر واليابس، وتطالب بتغيير الوضع، يعني تطالب بالعدالة في بلد الحرية.
لن أخوض في ظروف الحادثة، لكن يكفي القول أنه هناك عديد الأنواع من التمييز ، فهناك تمييز على أساس العرق، الدين،المكان الذي أتيت منه، على أساس ولايتك، مدينتك بلدك، نسبك، اسمك، خلقك،...
إذن ماذا عن إفريقي أسود مسلم عربي اسمه محمد، يعمل في بلد الحريات والفرص، سيفرح بعد الأحداث إن كللت بالنجاح، ويقوم بشطب كلمة أسود من قاموس التمييز لديه، ليتبقى له حوالي ستة عبارات أخرى تنتظر جريمة قتل أخرى لعل وعسى يستفيق ضمير العدالة لتشطبه من قاموسه، وكل هذا ليصبح إنسانا في نظر إنسان آخر.