انتهى الدحيح البارحة على منصة اجي+، بعد أكثر من ثلاث سنين من التقديم، الأسباب تبقى مجهولة، وهذا ما خلق جدلا واسعا كالجدل الذي كان في الساحة لما كان البرنامج في أوج عطائه، هناك من يتهمه بالسرقة العلمية، وهناك من يقول أنه مروج للإلحاد...
معروف عنه امتيازه في التقديم، وسهولة وصول المعلومات للمشاهدين، كما أنه حتى اليوم لم يرد على الاتهامات التي طالته، وهذا من المرجح بسبب العقد بينه وبين المؤسسة التابعة للجزيرة التي يعمل معها.
لن نتكلم في حقيقة السرقات العلمية ولا لترويجه للإلحاد، فكل له وجهة نظره، وطبعا هنالك حقيقة لم تظهر للعيان بعد تفصل في الاختلاف الحاصل بالنسبة لهذا الموضوع.
ما أريد التكلم فيه هو طريقة تعاطي المشاهد مع مثل هذه البرامج، وأريد التنويه إلى خطأ أنا شخصيا كنت واقعا فيه، وهو يخدم أصحاب البرامج بطبيعة الحال، ألا وهو اعتماد البرامج العلمية كمصادر علمية، أي أنك تبني رأيا علميا وتتشدد له لمجرد مشاهدة فيديو لعشر دقائق، ثم يصل بك الأمر إلى التجادل مع شخص آخر شاهد برنامجا آخرا، وكل منكما متعصب لرأيه.
التعامل بهذه الطريقة يعني أنك مجرد دلو فارغ وقد تم ملؤك بما أراد صاحب البرنامج وليست بالضرورة الحقيقة.
برنامج علمي يجب أن يكون مثبتا لمعلوماتك التي اكتسبتها عن طريق القراءة والمراجعة وتنقيح المصادر والتأكد منها من الخبير لا من حلو اللسان، أو قد يكون محفزا على البحث والتنقيب عن الحقيقة، هذا ما يميز أصحاب العقول النيرة.