وصل مصطفى وفيروز الى المستشفى ودخل الاثنان ثم اوصلهم الطبيب الى غرفه حور ليأكد عليهم انها مازالت تستوعب ما حصل وطلب منهم عدم الضغط عليها حتى تتحسن حالتها .. وقف مصطفى امام الباب بملامح مشتاقه الى احضان اخته وحنانها ولكن الاضطراب والقلق يشغلان عقله لتقول له فيروز بابتسامه مطمئنه
فيروز : ادخل يلااا ..متقلقش
فتح مصطفى الباب بهدوء ودخل بخطوات ثقيله ليجد تلك الحور جالسه على سريها شارده امامها ... لاحظ ذبلانها ونقص وزنها وملامحها الحزينه المتعبه وبشرتها الصفراء ..، ليقترب منها ببطئ ووضع يده على رأسها ليمسح على شعرها لتلتفت هى بفزع نظرت اليه لتجده اخيها الذى بعد عنها بسبب ابيها لتبدأ هى بالكلام وتقول اسمه بصوت متقطع ... ليبتسم لها وبأعينه دمعه ويقول
مصطفى : حور ... وحشتينى
لتقم من مكانها وتعانقه ثم تبدأ بالبكاء على كتفه فيحضنها مصطفى ويطمئنها انه بجوارها ثم يقبل رأسها لكى يشبع من رائحتها ... لتبتعد عنه وتقول
حور : وحشتنى اووى ... كنت فين وبعدت عنى ليه
مصطفى : انا اسف يا حبيبتى حقك عليا دلوقتى انا جاى اخدك ومش هسيبك تانى ابدا ... مش عايزه تيجى معايا
حور : لا طبعا عايزه انا محتجاك جنبى اوى يا مصطفى ... متبعدش عنى مبقاليش غيرك
مصطفى : طب خلاص نبطل عياط خلاص ... انتى هتيجى معايا ...
لتدخل فيروز ببطئ وتقف امامها ثم تبتسم لمصطفى وحور وتقول
فيروز : حمدلله على سلامتك يا حور
لتنظر حور لمصطفى بمعنى من هذه ليكمل مصطفى ويقول ببتسامه محبه وهو ينظر الى فيروز
مصطفى : فيروز مراتى يا حور ماهو الاياام اللى بعدت عنك فيهم كنت لوحدى .. ولما قابلت فيروز حبتنى وحبيتها قومت هووب متجوزها .. وهى حامل دلوقتى
حور(بفرح) : بجد يا مصطفى .. اسمك حلو اووى يا فيروز
فيروز(وهى تمسح على شعرها) : وانتى كنتى وحشانا اووى يا حور ... يلا علشان تروحى معانا ومش هنسيب بعض تانى (ثم نظرت لمصطفى ) وانت قوم يلاا هات اكل علشان ناكل وحور شكلها خاسس ازاى يلاا علشان بصى هنخرج ونتبسط ونروح ونيجى وهنتشقلب
حور : ياحبيبتى شكرا انك كنتى جنب مصطفى ... بحبك اووى
لتبتسم فيروز لها ثم قام مصطفى وتركهم سويا وذهب ليحضر الطعام ...
*******************************************
بعد صعود مريم الى فوق وترحييب الجمييع بهااا جلست عند جارتهم القديمه وهى عايده كانت لها بنت ايضا تدعى منار ولكن كريم كان صديق طفولت مريم الوحيد غير ذالك كان اخيها فى الرضاعه يحبها ويخاف عليها ايضا كانوا مع بعضهم خلال مشوار دراستهم ...كانت مريم تأتمنه على كل اسرارها وبعد ترقيه اللواء ومغادرته الى القاهره اكملت مريم تعليمها هناك وسط اصحابها هنا وملك اللتان ايضا عرفوا كريم من حديث مريم المستمر عنه واتصلاته بها دخل كل منها جامعته فدخلت مريم طب متخصص فى علاج الجراحات والطوارق بينما دخل مصطفى قسم امراض نفسيه وحتى اخر فتره افترقوا بسبب اشغال الدنيا ومشاقتها وها هى الان تجلس مع صديق طفولتها مره اخرى
أنت تقرأ
احذروا من حواء
Humorدائما هى التى تتخذ قراراتها دون مناقشه فمن أنت أيها العاشق كى تتحكم بها دون موافقتها هل أنت تحبها لدرجه الجنون أم تضحى لاجلها دون حكم مصدور أم تريد أن تكون لك أيها العاشق المجنون هل تريد أن تخضع لجميع العقول أم تريد أن تتتحدث لأجلك تلك العيون س...