_ في الملهى الليلي ..
انتهى يامن من الغناء، فهو يُعتبَر أحد أهم رُوّاد هذا الملهى، وقد يُعتبر الغناء هو أكثر شيء يُحبه ويبرع به بعيدًا عن أن يكون قاتلًا مُرتزقًا ..
طوال أغنيته لاحظت عيناه الصقرية ذاك الوجه الجديد عليه، ومن فوره عرف من ستكون من نصيبها تلك الليلة، ما لفت نظره لها فعلًا هو تطلعها إليها بكل خوف الدنيا في عينيها، ومع فُستانها الذي تجذبه كل ثانيتين لتحاول مُداراة جسدها الذي هو أساسًا مستور بفعل فُستانها الذي يغطي صدرها حتى رقبتها، ويصل لمنتصف ذراعيها ويصل لكوعيّ قدميها ..
حين انتهى أشار لها بعينيه، إذ تُعتبر هذه أولى الدلالات على أنها أعجبته، كان يجلس هو وريّان وعلي على طاولة واحدة، حين قال علي بـسُخرية :
" طب مرة طيب تعمل حاجة منغير ما تشقط واحدة !"
"نقطني بسكاتك يا علي " قال يامن بضجر حين أتت الفتاة وشرعت في ملئ كوبه بالخمر بأيادٍ مُرتجفة للمرة الثانية لا تخفى على عينيه ..
كانت (لوزة) تعبث في ياقة ريّان بوقاحة حين التفت لها بنفاذ صبر وبصوت عالٍ :
" مش عايز، مش متنيل عايز، بطلي سهوكة ع الفاضي، إنتِ عارفة لو ليا زفت مزاج بعمل منغير سهوكتك ودلعك الفارغ ده !"
نظرت له لوزة بصدمة من عصبيته التي تراها به لأول مرة، بينما انزلقت يد الفتاة التي تصب لـ يامن الخمر لتسكبها على بنطاله وقميصه، شهقت بخوف وهي تعتذر بوجل :
" آسفة والله آسفة والله" والتمعت الدموع في عينيها تُهدد بالنزول ..
" اهدي اهدي، حصل خير عادي، اهدي" رفع يامن كفيّه أمام وجهه وهو يقول بتهدئة علّها تهدأ، ثم استأنف وهو يبتسم باطمئنان:
"تعالي معايا" وأمسك بيدها يسحبها خلفه، حتى حين وصل لدورة مياه الرجال، دلف لينظف ملابسه وتركها تنتظره بالخارج، حتى انتهى ليخرج لها قائلًا بغموض:
"تعالي" وسحبها من يدها صاعدًا الدرج حيث طابق الغُرف ..
ولثاني مرة يُلاحظ يدها المُتعرقة والمُرتجفة وجسدها المُنتفض، حتى دلفا فأغلق باب الغُرفة جيدًا وهو يقول بـهدوء فاتحًا أول زريْن من قميصه :
"ارقصي" ..
توترت الفتاة وتعرّق جبينها لتقول مُبتلعةً لُعابها بصعوبة:
"عايزة أغسل وشي الأول"
أشار لها يامن ناحية باب دورة المياه المُلحقة بالغرفة، وهو يتضجع على الأريكة الجلدية فاردًا ذراعيه الطويلين عليها وهو يفتح الزريْن المُتبقيين في قميصه ..
دلفت الفتاة بخطوات مُتعثرة لتغسل وجهها حتى انسدلت دموعها على وجهها، فحاولت كتمان صوتها قدر المُستطاع لتجفف وجهها وتخرج له بجسد أقل ارتجافًا ..
أنت تقرأ
«مـلاذي.» ✔️
Romance" أنتِ ملاذي ومأواي الوحيـد." « ريّان الحمّادي، القاتل المُرتزِق الأمهر، يفشل لأول مرة في حياته في مُهمة قتل الضابطة والعميلة في المُخابرات المصرية (حبيبة الرشيدي)، ليعلم أنها كانت تعرف عنه وعن مُنظمِته من قبل وأضحى كل شيء خطرًا، يُضطَر لاختطافها أس...