-عودة للوقت الحاضر.
(شكلكوا نسيتوا إن كل ده كان فلاش باك من خمس سنين😂😂)
دلَف فتى صغير في الثالثة من عُمره وهو يركض وتركض خلفه أخته التي تكبره بعام فقط، احتمى الفتى بوالدته وهو يصرخ بمرح:
"عليا عايزة تمسكني يا ماما، هتحبسني عند قطقوط!"
ضحكت والدته بشدة، ابنها الصغير يخاف القطط الصغيرة، ورغم أن المنزل لا يحوي أي حيوانات أليفة لكن شقيقته ما تنفك تُخيفه بـلُعبة قماشية على هيئة قطة!
"بس يا عليا متخوفيش أخوكِ!"
نهرها والدها بغيظ وهو ينظر لابنه الصغير الذي يتوسط حُضن والدته، وبلا قصد منه هو تملكته الغيرة .. منذ ولادة هذان الشقيان وهو لا يهنأ بأي وقت مع حبيبة عُمره ورفيقة دربه وحدهما بلا أن يقاطعاهما!
تنهدت عليا الصغيرة بهدوء، وهي تقف بثبات ثم تحدثت بلُطف:
"تعالَ يا فهد خلاص، هعمل لك إندومي وهجيب لك شوكولاتة."
ومن فوره قفز فهد من حُضن والدته، يمسك كف أخته الكُبرى وهو يتحدث معها عن أي نكهة سيأكلون.
لكن حبيبة لاحظت ضيق ريّان، لتتقدم منه تحيط وجنتيه بحنان مُتحدثةً بقلق:
"في إيه يا حبيبي؟ افتكرت حاجة؟ إيه مضايقك؟"
نظر ريّان في عينيها القلقتين بحُب شديد، رغم مرور كل هذه السنوات .. هُو كلما نظر لها يشعر أنه يهوي في بئر حُبها كالمرة الأولى أيضًا، وكان هذا بسبب عينيها كذلك.
"تعرفي إن كل ما ببص في عينيكِ بحس إني بحبك من أول وجديد؟ كنت مُتخيل إني هملّ، والسنين هتعدي وحُبِّي ليكِ هيقل .. لكن بالعكس، بيستحوذ عليَّا ويمشي في دمي كأني مولود بحُبّك جوايّا!"
لمعَت عينا حبيبة وهي تبتسم بسعادة شديدة، ثم تحدَّثت بشجن:
"محدش بيغلبك في الكلام انت! أنا كنت مخطوفة يا ريّان! مُتخيل إني كان في أجمح أحلامي أتجوز اللي خطفني وكان عايز يقتلني؟ ولا حتى مجرد التخيل! بس أحيانًا عوض ربنا بييجي بعيدًا عن تخيلك تمامًا. وانت أحلى عوض جالي في دُنيتي كلها."
ومن ثمَّ أقبل ريّان يقبل جبهتها بحنان، وراح يضمها بين ذراعيه بحُب شديد وهي استشعرت الدفء الذي أغرقها به حين كادت تختفي بجسدها الضئيل بين منكبيه العريضين وجسده المُعضَّل.
وأسندت رأسها على قلبه، تستمع لدقات صدره التي تُخبرها في كل مرة، أن هذا القلب سينبض لها دائمًا بهذا الشغف، وسيعزف لها تلك السيمفونية الجميلة، على شرف حُبها هي فقط.
- في ليل نفس اليوم، بحلول السابعة مساءً.
كان ريّان وحبيبته، بالإضافة ليامن ويُمناه يقفان داخل منزل علّي الذي لم يظهر للآن بينهم. اليوم هو عيد زواج عليّ الرابع، عليّ الذي يعتز اعتزازًا شديدًا باليوم الذي أضحت فيه أسماء زوجته رسميًا وفعليًا. باليوم الذي أتمَّم فيه مكانته في قلبها، وارتضته زوجًا وشريكًا لها بقية عُمرها.
أنت تقرأ
«مـلاذي.» ✔️
Romantizm" أنتِ ملاذي ومأواي الوحيـد." « ريّان الحمّادي، القاتل المُرتزِق الأمهر، يفشل لأول مرة في حياته في مُهمة قتل الضابطة والعميلة في المُخابرات المصرية (حبيبة الرشيدي)، ليعلم أنها كانت تعرف عنه وعن مُنظمِته من قبل وأضحى كل شيء خطرًا، يُضطَر لاختطافها أس...