الفصل الثالث عشر

1.8K 198 29
                                    

نظرت الى يوجين وعقلي يُحاول ان يفهم ما يقول.. ان يستوعب ان احدهم يكرهني الى هذة الدرجة.. لكن ما قاله منطقي بل هو التفسير الوحيد حتى الأن لذا تنهدت وقلت وانا اهندم نفسي وامسك بحقيبتي مشيرةً الى النادل وانا اقول:

-انا يجب ان اذهب.. احتاج الى بعض الهدوء لإستيعاب ما اخبرتني به.. شكرا لك على كل حال..

كدت اعتدل لكن يوجين استوقفني قائلا:

-قبل ان تذهبي خذي هذة

دس بيدي ورقة مكتوب بها رقم هاتف خلوي، نظرت له في تساؤل فأجاب:

-لقد غيرت رقمي بعد ان تواصل معي مجددا لذا استخدمي هذا فما احتفظت بالقديم إلا لظني انه ربما قد تتصلين.. لكني تخلصت منه اليوم..

هززت رأسي وتمتمت:

-جيد..

وضعت الحساب داخل الفاتورة في نفس اللحظة التي ظهر فيها النادل معلنتا اني انتهيت ثم اومأت ليوجين وخرجت من المقهى على عجل خاصتا واني لا اريد ان يتأخر الوقت اكثر من ذلك وانا خارج المنزل فبعد ما اخبرني به يوجين فيجب ان اتعامل بحذر شديد مع القادم..

*** *** ***

استيقظت من النوم فزعة على صوت منبهي رغم ان اليوم إجازة فأغلقته وانا اضع يدي على صدري واتنفس بصعوبة.. المزيد من الكوابيس.. وبالأخص كابوس المدرسة الذي يلاحقني.. لقد امضيت البارحة ليلة من اسوء ليال حياتي على الإطلاق.. ليلة مليئة بالشك بالخوف والترقب والتساؤل وعدم الفهم فما قاله يوجين ليس بسيطا.. لا ادري متى غلبني النوم البارحة لكنه لابد كان في وقت متأخر جدا رغم اهمية اليوم لكني لم استطع النوم لساعات.. لو علم لوكاس لقتلني..

ارغمت نفسي على ترك فراشي رغم الإعياء الشديد الذي اشعر به وجررت نفسي جرا الى الحمام فلا يمكنني ان اتأخر اليوم.. فاليوم للأسف هو اول ايام المسابقة.. وبدايته مبشرة كما هو واضح..

حدقت في الهالات السوداء التي ظهرت تحت عيني.. معلنتاً للعالم اجمع اني لم انم جيدا وبالإرهاق الذي يسري في جسدي.. لكن لابد ان اتحامل على نفسي اليوم..

استحممت ثم غيرت ملابسي وانا احاول ان انظر الى الإيجابيات فاليوم ايضا سيكون جين حاضرا المبارة.. شقت الإبتسامة طريقها الى شفتاي وتنهدت قبل ان انظر الى الساعة فتتسع عيناي ولأهرول في كل صوب ملتقتة كل ما احتاجه ثم خرجت كالبرق من غرفتي عادية الى باب المنزل دون إفطار او شربة ماء لكني عازمة على الا اتأخر عن موعدي فلست على استعداد للوكس والمحاضرة التي سيلقيها على اسماعي بالتأكيد..

استوقفت اول سيارة اجرة مرت امامي وهتفت:

-الى الساحة الرياضية (...) في منتصف المدينة ولتسرع، اريد ان اكون هناك في اقل من ربع ساعة

ما وراء الأكاذيب: الأرواح المُعذبةحيث تعيش القصص. اكتشف الآن