وهكذا مرت سنواته الأولى في الحياة لم تكن بالشيء المميز لكن امه كانت تغمره بالحب كما انه استطاع رؤية الملائكة لمدة عام من عمره و أيضا الشياطين اما في عامه الثاني كان الطفل يشعر بالملائكة لكنه لا يراهم يحس بنسمات لطيفة تداعبه و يبتسم لكنه حزين بسبب اختفائهم ... مرت السنة الثالثة و ها قد فقد ذاكرته عن هذه الملائكة لان هذه الذكريات ان بقت في دماغه قد يجن لأنها طاقة لا تحتملها ظلمات هذه الدنيا و أيضا في هذه السن يبدأ الأطفال بالتكلم بالجمل فهكذا اصبح هذا الطفل مرتبط بالدنيا بشكل كامل فماعاد يرى هذه الملائكة ولا يشعر بها ... من هنا سنبدأ قصتنا عن رحلة هذا الطفل في حياته وكيفية تعامله وتعايشه معها.
الطفل: ها انا ذا أستطيع ان اعبر عن نفسي بهذه الجمل البسيطة انني اعلم معناها أيضا لكنني احس بشيء ناقص كنت احس به في الماضي ... في بعض الأوقات امي تحب مشاهدة المسلسلات و أكون انا معها اسمعهم يتحدثون و اقلد هذا الحديث الذي كان يدور بينهم في كلامي لم اكن اعلم اني كنت اتلفظ بكلمات بذيئة ظننت ان الذي كنت اسمعه كان شيئا جيدا لتسمعه امي مني لكنني تفاجئت عندما ضربتني و قالت لي ان هذا شيء مشين لم اكن اعلم ان هذا النوع من الأشياء موجود في هذا العالم و هذا كان درسي الأول في هذه الحياة.
أنت تقرأ
تناقض الفطرة
Fantasyهذه الرواية تتحدث عن التناقض الذي يعيشه الانسان في حياته و ابتعاده عن الفطرة التي خلقها عليها ربه و زلاته في الدنيا و توبته. نوعية الرواية : فانتازيا الكاتب: بشاير احمد الطنيجي