رحيل مؤلم

434 30 4
                                    

في ليلة ممطرة غزيرة استبشرنا بمطرها الخير.. حل خبر وفاته كالصاعقة على قلوبنا، رحل فجأه دون كلمة وداع أخيرة، دون تلويحة وداع، دون عناق فراق، رحل فجأة ليفجع قلوبنا و يدمي اعيننا بالبكاء، رحل من الدنيا كأن لم يمش فيها قط، مخلفاً وراءه أمًا مكلومة ينزف قلبها المًا، و أطفالًا يتامى، و زوجة مكسورة، رحل خالي مبكراً كي يعلمنا أن الموت لا يستأذن، ولا يفرق بين كبير أو صغير، عربي أو أعجمي، كافر أو مسلم!

كم بدت الدنيا صغيرة في عيني بعد فراقه، و أكبر همومي تافهة أمام فاجعة وفاته..بهتت الأشياء فجأة و كأن الدنيا خلت من سكانها.

لم أكن بالشجاعة الكافية كي أتأمل وجهه لآخر مره قبل أن يوارى بالتراب، كانت قبلة سريعة لجبين بارد و جسد خرجت منه الروح وصعدت لخالقها.

كل ما يمكنني فعله هو تأمل صورته و الدعاء له و البكاء..يرحل الطيبون بسرعه ولا نملك الا الصبر و الدعاء لهم..طبت في جنات الخلد خالدًا منعمًا يا خالي الحبيب.

أُعزوفة قلمحيث تعيش القصص. اكتشف الآن