رحلة صيد عائلية رائعة ، كانت بفرلي و أخوها ستيف يصيدان في مستنقعات فلوريدا يوم 15 جويلية من عام 1995 , بفرلي هي فتاة في الرابعة و العشرين من عمرها تعيش غي مجمع سكني مع زملاء آخرين و تعمل بدوام كامل في مصرف فلوريدا ،
و بعد أسبوع حيث كان كل شيء على ما يرام تلقى ستيف رسالة وداع غريبة من بفرلي تتحدث فيها على أنها قد تخلت عن كل شيء ، كان أسلوب الكتابة و الخط مريبان بعض الشيء هذا ما لاحظه ستيف ، توجه بسرعة إلى شقتها ليجد كل شيء في مكانه و كأن شخصا قد ذهب للعمل و سيعود في المساء ، عاد إلى منزله و في اليوم التالي إتصل بمكان عملها ليبلغوه أنها لم تأت إلى العمل منذ حوالي أسبوع ، فزع الأخ و أبلغ الشرطة مباشرة فشرعت عملية البحث عنها ...
- في تلك الأثناء كان رجل و ابنته يصيدان في إحدى المستنقعات و إذا بصنارة أحدهما تعلق بجثة مقطوعة الرأس و الأطراف ....جريمة وحشية كهذه من قد يجرأ على ارتكابها ؟
بدأت الشرطة في العمل على هذه الجريمة البشعة استجوبوا العديد من زملاء السكن و أحدا منهم قال أنه كان قد طلب منها الخروج معه للعشاء قبل أيام لكنها رفضت بسبب زميلة جديدة في السكن وجدتها مرحة و تجيد التعامل مع الروحانيات و خبيرة علم الأعداد .
ظلت التخقيقات متواصلة إلى أن اكتشفوا أن بطاقة الائتمان الخاصة بها قد استخدمت من قبل إمرأة في شراء ملابس نساء ثم تذكرة طيران ثم لاستئجار سيارة في لندن ، سارعت شرطة لندن للتحقيق في الأمر ثم طلبوا معاودة الإتصال بالمستأجرة و تمديد العقد لكنها رفضت و المريب أنها قد اختفت للأبد ....
أحست محققة فلوريدا أن القاتلة تستفزها فعزمت و أقسمت على أن تجدها و بعد عام من مجهوداتها المبذولة في البحث المتواصل في سجل المسافرين حيث طارت القاتلة إلى لندن ، وجدت أن أحدا قد استخدم اسم امرأة ميتة تدعى شارلوت ، كانت شارلوت قد التقت بالقاتلة عام 1991 في حانة و أصبحتا صديقتين كانت القاتلة تجيد علم الأعداد فبات من الواضح أنها قد خدعتها و انتحلت شخصيتها ثم تخلصت منها بنفس الطريقة الوحشية ، اكتشفت المحققة أن القاتلة هي نفسها الزميلة الجديدة في السكن و هي نفسها متسخدمة بطاقة الائتمان و أن اسمها الحقيقي هو إيلين فأطلقت المحققة عليها إسم المرأة الحرباء...
بعد مدة من انتشار اللقب الجديد وصل بريد للمحققة يتحتوي على صورة حرباء و توقيع ايلين ، لقد كان هذا تحديا للمحققة و لا ريب فيه !
في لحظة غير متوقعة في عام 1998 اتصل أحد سكان بنما يدعي أنه قد رأى إيلين ، شرعت شرطة بنما بالتحري في الأمر و قد استغرق وقتا طويلا حتى عثروا على شقتها و كان هذا عام 2002 حيث أحست أن لا مهرب لها فأطلقت النار على نفسها ...
كان انتحار إيلين ضربة صادمة للمحققة فالعديد من الأسئلة لا زالت تجوب عقلها لما كانت تقوم بانتحال الشخصيات ؟ و السؤال الأهم لما قتلت بفرلي ؟؟؟
أنت تقرأ
المرأة الحرباء
Short Storyجريمة في مستنقع أغلبها أحدات غامضة ، اِمرأة بدون قلب ولا رحمة باردة المشاعر كل ما يهمها هو نفسها !