- هذه نكتة بغير شك.. ألف دولار؟ في استطاعتي أن أحمل من تحف هذا المنزل ما تربو قيمته على ضعف هذا المبلغ دون أن أضع عنقي في حبل المشنقة.- حسناً.. سأعطيك ألفي دولار.
- بل خمسة آلاف دولار.
فهتف بونر قائلاً : خمسة آلاف دولار؟ ولكن هذا مستحيل..
- هذا هو الأجر الذي أريده.. مقابل الأخطار التي سأتعرض لها.
- حسناً، سأعطيك إذن شيكاً بالمبلغ ويجب أن تطمئن إلى أنك سوف تحصل على قيمته، لأنني شريك في الجريمة وفي استطاعتك دائماً أن تشي بي.
- اتفقنا.
- ابدأ العمل فوراً إن غرفتها إلى اليمين في آخر الدهليز، ومتى فرغت من مهمتك فألحق بي في غرفتي بالطابق الثاني.
وقصد بونر إلى غرفته، أشعل لفافة تبغ وجلس ينتظر.
ولما فرغ من تدخين اللفافة، راح يمشي في غرفته جيئاً وذهاباً.
ثم أشعل لفافة ثانية.. وثالثة.
وبدأ يشعر بالقلق.
إن كتم أنفاس جوسيلين بالوسادة لا يمكن أن يستغرق كل هذا الوقت.. فماذا حدث؟وأطفأ اللفافة، وهبط السلم في هدوء، وسار على أصابع قدميه حتى وصل إلى غرفة جوسيلين فألصق إذنه بالباب وأنصت.
ولكنه لم يسمع شيئاً، ففتح الباب ببطء، وأطل برأسه، ورأى اللص واقفاً بجوار الفراش، والوسادة في يده، وجوسيلين ممدة فرق الفراش كأنها كومة كبيرة من الأغطية.
سأل اللص في همس : ماذا حدث؟
- انتهى كل شيء.
فاقترب بونر من زوجته، ونظر إليها طويلاً، ثم انحنى فوقها وهمس بصوت خافت : جوسيلين ! !
وفي مثل لمح البصر، نزلت الضربة بسرعة وقوة، فسقط بونر على الأرض،وقبل أن يفقد وعيه، أحس بيد تحركه ليستقر على ظهره، ثم رأى فيما يشبه الحلم كأن شيئاً كبيراً أبيض يدنو منه.
ثم استقرت الوسادة فوق وجهه.
وفي هذه اللحظة، اعتدلت المرأة جالسة في فراشها وسألت : هل انتهى كل شيء؟فأجاب اللص وهو ينهض واقفاً بعد أن كتم أنفاس بونر : نعم يا سيدتي.. ومن حسن الحظ أننا تفاهمنا ووصلنا إلى اتفاق ! !
- نعم.. شكراً.
وقدمت إليه شيكاً بسبعة آلاف دولار.
أنت تقرأ
Truce | هِـدنه.
Tajemnica / Thrillerإن كتم أنفاس جوسيلين بالوسادة لا يمكن أن يستغرق كل هذا الوقت.. فماذا حدث؟