الفصل الرابع.

32 2 0
                                    


فانحنى بونر إلى الأمام وقال بصوت خافت : إن العملية التي سأعرضها عليك قد لا ترضيك، لأنها أخطر من السرقة، وقد فكرت في استخدام أحد المحترفين للقيام بها.

- لا توجد مهمة لا أستطيع القيام بها، إنني أسطو على البيوت منذ كنت صبيا في السادسة عشر من عمري، وقد دخلت السجن أربع مرات.

- أنت لاتفهم ما أعني، إني أريد رجلاً يحمل مسدس ويعرف كيف يستخدمه.

فصمت اللص لحظة ثم هتف وقد أبرقت أسارير وجهه : آه.. أنت تريد التخلص من إنسان ما، فهمت، هل أنت متزوج؟

- نعم.

- وتريد أن تصبح أرملاً؟

- وحك اللص رأسه وقال في تردد :
هذه مشكلة إنني قتلت رجلين خلال مغامراتي، ولكنني لم أقتل إمرأة قط.

- كنت أعلم أن العملية قد لا ترضيك.

- أنا لم أرفضها، ولكني أريد أن أعرف الشروط.

- قل لي أولاً، كيف دخلت هذا البيت؟

- من النافذة؟

- هل كانت مفتوحة؟

- كلا، إنني أحدثت لي ثغرة وضعت فيها يدي وفتحت النافذة لماذا تسأل؟ هل سمعت جلبة؟

- كلا.

فابتسم اللص في خيلاء وقال : أنا واثق من أنك لم تسمع شيئاً.

- إن العملية التي أحدثك عنها تحتاج إلى شخص محترف، فهل تستطيع القيام بها بطريقة تقنع البوليس والمحققين بأن مرتكبها قاتل محترف؟

- نعم، فاطمئن.

- حسناً، إن غرفة زوجتي هي الأخيرة في هذا الطابق، وزوجتي تنام نوماً عميقاً وليس أيسر من دخول مخدعها، وتصويب مسدس إلى رأسها.

فنظر اللص إلى مسدسه وقال : إن ذلك يحدث ضجة شديدة، ودوي الرصاص يسمع في الشارع ثم أن هذا المسدس غير محشو، وأنا لا أخاطر بإطلاق الرصاص في عملية سرقة بسيطة كهذه.

- اقتلها إذن بأية وسيلة أخرى.. إنها مثلاً ترقد على وسادة محشوة بالريش.. وليس أيسر من استخدام الوسادة في كتم أنفاسها.

- نعم.. نعم.. هذه أفضل وسيلة ممكنة.. أنها لا تحدث جلبة ولا تدع لها فرصة للصياح والاستغاثة.. ولكن كم تدفع أجراً لهذه المهمة؟

- ما قولك في ألف دولار؟

Truce | هِـدنه.حيث تعيش القصص. اكتشف الآن