***الجزء ال٣٢(ادعية للوقاية من الامراض)***

29 3 0
                                    

**فقد كان صلى الله عليه وآله سلم يكثر من الاستعاذة بالله من ( مِنْ الْبَرَصِ ، وَالْجُنُونِ ، وَالْجُذَامِ ، وَمِنْ سَيِّئْ الْأَسْقَامِ) رواه أبو داود .

وهذا لا يعنى  عدم الأخذ بالاسباب او التداوى والبحث عن العلاج، فلقد حفلت السنَّة النبوية المطهرة بأحاديث صحيحة كثيرة تحث المسلم على الإتيان بما فيها من أدعية وأذكار تقال من أجل وقاية قائلها من الضرر ، والشرور ، وهي شاملة بمعانيها العامَّة للوقاية من الإصابة بالأمراض **والأوبئة المختلفة ، ومنها : عن عثمان بن عفان رضي الله عنه قال : سَمِعْتُ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وآله وَسَلَّمَ يَقُولُ :( مَنْ قَالَ : بِسْمِ اللَّهِ الَّذِي لَا يَضُرُّ مَعَ اسْمِهِ شَيْءٌ فِي الْأَرْضِ وَلَا فِي السَّمَاءِ وَهُوَ السَّمِيعُ الْعَلِيمُ ثَلَاثَ مَرَّاتٍ لَمْ تُصِبْهُ فَجْأَةُ بَلَاءٍ حَتَّى يُصْبِحَ ، وَمَنْ قَالَهَا حِينَ يُصْبِحُ ثَلَاثُ مَرَّاتٍ لَمْ تُصِبْهُ فَجْأَةُ بَلَاءٍ حَتَّى يُمْسِيَ ) رواه أبو داود (برقم 5088 ) ، ورواه الترمذي (برقم 3388 ) – وصححه - بلفظ :( مَا مِنْ عَبْدٍ يَقُولُ فِي صَبَاحِ كُلِّ يَوْمٍ وَمَسَاءِ كُلِّ لَيْلَةٍ بِسْمِ اللَّهِ الَّذِي لَا يَضُرُّ مَعَ اسْمِهِ شَيْءٌ فِي الْأَرْضِ وَلَا فِي السَّمَاءِ وَهُوَ السَّمِيعُ الْعَلِيمُ ثَلَاثَ مَرَّاتٍ لَمْ يَضُرَّهُ شَيْءٌ ) .

عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ أَنَّهُ قَالَ : جَاءَ رَجُلٌ إِلَى النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَآله وسَلَّمَ فَقَالَ : يَا رَسُولَ اللَّهِ  مَا لَقِيتُ مِنْ عَقْرَبٍ لَدَغَتْنِي الْبَارِحَةَ ، قَالَ : ( أَمَا لَوْ قُلْتَ حِينَ أَمْسَيْتَ : أَعُوذُ بِكَلِمَاتِ اللَّهِ التَّامَّاتِ مِنْ شَرِّ مَا خَلَقَ ، لَمْ تَضُرَّكَ ) رواه مسلم (برقم 2709 ) .

** عن عبد الله بن خبيب رضي الله عنه قال : خَرَجْنَا فِي لَيْلَةِ مَطَرٍ وَظُلْمَةٍ شَدِيدَةٍ نَطْلُبُ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَآله وسَلَّمَ لِيُصَلِّيَ لَنَا ، فَأَدْرَكْنَاهُ فَقَالَ : ( أَصَلَّيْتُمْ ؟ ) فَلَمْ أَقُلْ شَيْئًا ، فَقَالَ : ( قُلْ ) ، فَلَمْ أَقُلْ شَيْئًا ، ثُمَّ قَالَ : ( قُلْ ) ، فَلَمْ أَقُلْ شَيْئًا ، ثُمَّ قَالَ : ( قُلْ ) ، فَقُلْتُ : يَا رَسُولَ اللَّهِ مَا أَقُولُ ؟ قَالَ :  قُلْ ( قُلْ هُوَ اللَّهُ أَحَدٌ ) وَالْمُعَوِّذَتَيْنِ حِينَ تُمْسِي وَحِينَ تُصْبِحُ ثَلَاثَ مَرَّاتٍ تَكْفِيكَ مِنْ كُلِّ شَيْءٍ ) . رواه الترمذي (برقم 3575 ) وأبو داود (برقم 5082 ).

**تحصنت بذى العزة، واعتصمت برب الملكوت، وتوكلت على الحى الذى لا يموت، اللهم اصرف عنا الوباء، بلطفك يا لطيف، إنك على كل شىء
قدير.

**دعاء التحصين من فيروس كورونا وجميع الأمراض يقال عند انتشار الأوبئة، فقد ورد عن السلف الصالح أن هناك ذكر واحد ينفع الإنسان ويحصنه ويقيه من المرض وقت انتشار الأوبئة، فجاء في حلية الأولياء وطبقات الأصفياء، عن الإمام الشافعي -رحمه الله-، أنه قال: «لَمْ أَرَ أَنْفَعَ لِلْوَبَاءِ مِنَ التَّسْبِيح»، ولكن لماذا التسبيح بالذات في دعاء التحصين من فيروس كورونا وجميع الأمراض يقال عند انتشار الأوبئة؟، وذلك لأن داء الإنسان من غذائه ومتى صحت بُنيته فهذا دليل على صحة غذائه، وغذاء الملائكة قوامها على التسبيح فإذا أكثر منه المرء اغتذى منه بدنه وهو لا يشعر  فتُملىء روحه نورا وإشراقا وهذا الامتلاء بطبيعته سيحرق أي داء فيه دعاء التحصين من فيروس كورونا وجميع الأمراض يقال عند انتشار الأوبئة، وأعظم طاعات التسبيح الصلاة ولهذا روي أن دواء داء البطن الصلاة كما في سنن ابن ماجه لأنها تتضمن التسبيح، وهي في ذاتها نور (والصلاة نور ) فإذا اقتربت من عالم الملائكة بالصفات هربت منه أمراض الذوات، وعن دعاء التحصين من فيروس كورونا وجميع الأمراض يقال عند انتشار الأوبئة، فهناك معنى آخر ذكره الله تعالى في قوله: «فَلَوْلَا أَنَّهُ كَانَ مِنَ الْمُسَبِّحِينَ (143) لَلَبِثَ فِي بَطْنِهِ إِلَىٰ يَوْمِ يُبْعَثُونَ (144)» من سورة الصافات، فالتسبيح وسيلة نجاة من الكروب والمصائب ومن جملتها الوباء والأمراض.

معلومات اسلاميةحيث تعيش القصص. اكتشف الآن