there

15 3 1
                                    


مشت بخطوات غير متزنة للخلف لتصنع مسافة تجعلها تستطيع التحدث بحرية " ماذا تقصد بكلامك هذا ؟ "
اشاحت بنظرها نحو الباب بعد ان احست بدخول احدهم
" هل انتهيتي من تلخيص الكتاب"
" لقد انتهيت قبل قليل"
امسك معصمها ثم سحبها ليجعلها خلفه يتجه بها ناحية الباب " لنتناول طعامنا معا "
نقلت نظرها نحو جونغكوك الذي كان لايزال متسمرا مكانه" حسنا تايهيونغ "
بقي جونغكوك وحيدا تحيط به الكتب من جميع الجهات ، بعد مضي بعض الوقت ادرك انه وحده في المكتبة التفت ناحية الكتاب، جلس على الكرسي وبدأ بكتابة المهمة التي يجب عليه تسليمها قبل نهاية اليوم
°°°°°°
تلعب بشعرها بضجر، تصنع منه شاربا تحت انفها " ابي، ارجوك اريد الذهاب الى حفلة عيد ميلاد صديقي"
جلس على الكرسي المقابل لها " لا لن ادعكي تذهبي مهما حصل"
ابتسمت بخبث قبل ان تقترب منه قليلا " سأستخدم سلاحي السري اذا "
صنعت ملامح باكية لتجعل من والدها ينصاع لأمرها تماما، لقد كانت تعلم انه لن يرفض لها طلبا عندما تفعل تلك الحركة
خلع سترته الجلديه ثم ارتمى على السرير يحدق بالسقف " حسنا سأسمح لكي هذه المرةَ بالذهاب ولكن انتبهي الا يكتشف امرك "
اتجهت نحو خزانتها ثم ارتدت تلك الملابس التي تخبؤها للحظات الطارئة، ارتدت فستان احمر لنصف فخذها فوقه
لحاف صوف اسود واقراط لؤلؤية وكعب أسود ثم اسدلت شعرها الذي يصل لنصف ظهرها ووضعت بعض مساحيق التجميل 

"  أبدو جميلة جدا ... ليتني أَمتلك المال لشراء هذه الملابس دائما " 

نظرت لانعكاسها بالمرآة لتعلو وجهها ابتسامة تخفي بها حزنها من حالتهم المادية

خرجت من المنزل ثم ركبت سيارة أجرة
°°°°°°
دخلت القاعة لترى الموسيقى والأضواء الصاخبة ذلك جعلها منزعجة، لقد كانت تظن أن الحفلة في البيت وستكون هادئة كاللتي تفعلها بالعادة، مشت كالطفل التائه الذي يبحث عن أمه بحثت بين الجميع عن تايهيونغ فهو الشخص الوحيد الذي تعرفه وترتاح في التعامل معه
نقلت نظرها نحو الطاولة المقابلة لها لترى تايهيونغ يلوح لها بحماسه
اتجهت ناحيته ثم احتضنته بقوة " عيد ميلاد سعيد تايهيونغ"
اشار بيده نحو الكرسي " اجلسي هنا ... لا تقلقي هؤلاء هم أصدقائي ، ابقي معهم حتى أعود"
جلست على الكرسي ثم اخفضت رأسها بخجل ، لقد أحست بالوحدة بعد ذهاب تايهيونغ
سمعت صوتا كادت تقسم حينها أنها تعلم من صاحبه ، صوته الممزوج بالتكبر والغرور ذلك الصوت لا يمكن نسيانه أبدا " ألا تخجلين من نفسك عند حضورك حفل مخصص فقط الأغنياء؟ "
" جونغكوك ، لا تتدخل فيما لا يعنيك" التفتت للشخص الذي بجانبها بفزع ففي النهاية لم تلحظ وجوده
تلاقت اعينهما لثواني لتتذكر ما حدث في الصباح
استجمعت قواها للتحدث " ما الذي قصدته هذا الصباح بقولك لي انك كنت تفكر بي طوال الليل؟ "
" لقد كنت افكر بأمرك ان كنت سأنقلك من المدرسة ام لا "
تنهدت براحة فلقد كانت تفكر في سبب آخر
أشاحت بنظرها نحو الجالسين حول الطاولة لتراهم يحدقوا بها بغرابة
وقفت ثم انحنت لهم " مرحبا أدعى مين آه .. سررت بمعرفتكم "
تبدلت ملامحهم في ثواني الى الابتسامة إلا أحدهم كان يجلس بهدوء تام
" مرحبا أدعى جيمين "
" أدعى سوجين تشرفت بمقابلتك"
" اسمي سو آه"
ابتسمت للجميع ثم أشاحت بنظرها نحو الجالس بهدوء
لاحظ جيمين ذلك ، اقترب منها ثم همس بأذنها " لقد توفيت جدته قبل عام ، ذلك الخبر شكل صدمة بالنسبة له ، منذ ذلك الحين وهو على هذه الحال لا يشاركنا حديثنا الا للضرورة ... اسمه شوقا وهو أذكى طالب في مدرسة هيورام "
" أشعر بالأسف لأجله ... ولكن لا يبدو عليه الذكاء "
جلس جيمين بجانب مين آه ... لقد انجذب لها بالكامل فهي نوعه المفضل من الفتيات
خلع معطفه ثم وضعه على ارجل مين آه
قضبت حاجبيها باستغراب من تصرفه " مالذي تفعله؟ "
" لقد أحسست بالبرد ، هل يمكنك ان تأخذيه قليلا ؟ "
" ولكن انت تفسد شكل الفستان هكذا " تأففت بينما تصنع ملامح باكية
" الفستان أم البقاء في المدرسة " همس بأذنها بينما يعدل طريقة جلوسه
" انت جميلة جدا و لكن عندما تصنعين هذا التعبير تبدين في غاية الجمال مين آه " أَمسك جيمين بكتفيها يحدق بجميع تفاصيل وجهها
احمرت وجنتيها ثم اغفضت رأسها بخجل ليستقبل ناظريها معطف جونغكوك ، شتمته ببعض الكلمات قبل أن تلبسه فوق الفستان
توسعت حدقتيه بينما يراقب تصرفاتها " ألم أقل لكي أن تحتفظي بالمعطف؟ "
تذمرت لما سمعته لتوها " ها أنا أحتفظ به ولكن اضعه على كتفي"
أشار بيده نحو أرجلها المكشوفة ، نفذت ما يريده من غير أن تجادله بعد أن أصبحت الأجواء متوترة بعض الشيء
أتى تايهيونغ بعد مدة قصيرة ليجد الجميع غي حالة صمت " جيمين ... عد مكانك ، أريد التحدث مع مين آه "
" لماذا أصبحت الأجواء هكذا ؟ "
" فقط جونغكوك يفسد كل شيء" رمقت جونغكوك باشمئزاز ، لقد أفسد أجواء الحفل وها هو يفسد فستانها
°°°°°°
رن الجرس معلنا عن بداية وقت الاستراحة
خرجت مين آه مع تايهيونغ بعد أن طلب منها التحدث في أمر هام
جلست على كرسي يقابله مبنى الإدارة ليجلس هو الآخر بجانبها ... احس بالإحراج فقد كان المكان خاليا من الطلاب ، فضل ان يبقى صامتا على أن يتحدث ويبدو كالحمقى أمامها بعد أن تطايرت جميع الكلمات التي رتبها ليتحدث معها
أشار بيده نحو بوابة الإدارة في حين أن ملامحه تغيرت بالكامل " أليس هذا جونغكوك ؟"
" نعم يبدو أنه هو " أجابت مقضبة حاجبيها
عدلت طريقة جلوسها بعد رؤيتها جونغكوك يدخل باب الإدارة فكنا يبدو أن هناك أمرا هاما ليتحدث به مع والده
التفتت نحو تايهيونغ لتجده يحدق بها ، أحست بالحرج ولكنها استجمعت قواها لتسأله ماكان يشغل تفكيرها منذ ليلة البارحة " في الأمس كان جونغكوك يجلس على الطاولة التي كنت تجلس عليها ، هل أنتما أصدقاء؟"
" لسنا أصدقاء بل أعداء ولكن أحيانا أضطر للجلوس معه"
تحرك جسدها لا اراديا لتتمدد على الكرسي وتسند رأسها على فخذ تايهيونغ " لماذا تضطر للجلوس معه أحيانا ؟ "
" لا بد أنك رأيت شوقا بالأمس
لقد شكلت وفاة جدته عليه صدمة كبيرة ليصبح على هذا الحال الذي رأيته عليه
بعد مدة من وفاة جدته اكتشف جونغكوك ان الفتاة التي يحبها كانت تخونه معي
لقد قالت لي أنها تحبني ولا تحب أحدا غيري لذلك أحببتها بكل صدق ، ولكن عرفت فيما بعد أنها تحب جونغكوك ... حصل خلاف بيني وبينه جعلنا نصبح كالأعداد وبعد أن عرف شوقا بذلك ازداد وضعه سوءا واخبرنا الطبيب انه لم يبقى له سوى بضع أيام على هذه الحياة لذلك اضطررنا ان نخدع شوقا ونظهر له أننا ما زلنا أصدقاء حتى لا تسوء حالته "
أحست بقطرات ماء على وجهها
التفتت ناحية تايهيونغ لتجده يبكي بحرقة بعد أن أنهى كلامه ، يغطي فاهه ليمنع شهقاته من الخروج بعد أن باتت تهدده بان تفضح أمره
وقفت ثم انحنت لتصبح محاذية له
أحست بالضعف لوهلة ، هذه أول مرة تراه فيها على هذه الحال لطالما كان الشخص المتفائل الذي تستمد طاقتها منه لم تفعل شيء سوى أنها احتضنته لتخفف من ألمه قليلا حاصرت يديها عنقه ليباغتها بيده تلتف حول خاصرتها ، ربتت على شعره تواسيه ببعض الكلمات " تايهيونغ ... صدقني سأكون الملجأ الأول لك عندما تتألم سأكون صندوق أسرارك و ساعوضك عن الظلم والخذلان الذي تعرضت له "
احتضنها بشدة قبل ان يردف " بالطبع وأنا أيضا سأكون الشخص الذي سيواسيك في اوقات حزنك "
ابتسمت بخفة لما سمعته لتوها " سنكون أفضل الأصدقاء "
تنهد ثم اتسعت حدقتي الذي يراقبهما من خلف الشجرة ، عض على شفته السفلية حتى أحس بالدم وهو يسقط على ملابسه ... قبض يده حتى كادت أضافره تنغرس في جلده .... أدار ظهره ثم هم بالرحيل وهو يتمتم" ستندم بشدة بعد أن عبثت بفتاتي للمرة الثانية "

  _________

عصرت مخي عشان اطلع ذا البارت ... طبعا ذا البارت واللي قبله كل واحد اقصر من الثاني 😁

مرره ما احب البارتات القصيره بس كان لازم أقصر ذا البارت شويه لانه اذا زودته كمان كلمتين بخرب امه 

البارت الي بعده بيعوضكم عن الملل والقصر الي في ذا البارت ان شاء الله 

البارت الجاي ممكن اطول عليكم فيه ❤️

سي يو ان ذا نكست بارت 💘💖


لقد وصلت إلى نهاية الفصول المنشورة.

⏰ آخر تحديث: Jun 30, 2020 ⏰

أضِف هذه القصة لمكتبتك كي يصلك إشعار عن فصولها الجديدة!

سيد القصرحيث تعيش القصص. اكتشف الآن