عندما استيقظت دايانا من نومها في الصباح الباكر و بعد تناول فطورها البسيط من البيض المَقلي مع الخبز المحمص وكوب قهوة داكنة دافئة.
وصلتها رسالة من كاي يُخبرها بها أنَ سيارة سوف تأتي لِبنائها لكي تأخذها الى قسم المخابرات الفدرالية الخاصة بِنيويورك و هي بالطبع لم يكُن عليها فعل شيء غير الاستحمام بسرعة و ارتداء بنطال أسود ضيق فوقه كنزة قطنية بيضاء و جاكيت عشبي يصل لأسفل الخصر.
بالنسبة لِشعرها قررت أن تُبقيه مُنسدل على ظهرها و صدرها.
السيارة التي اتَت من اجلها سوداء عادية ليست فخمة أو مسكينة بِشكلها وإنما تبدو لِشخص من الطبقة المتوسطة قادر على الاهتمام بها و بِمصروفها الشهري و سائقها عميل من مُنظَمتها يتظاهر انه سائق طبيعي عمله هو ايصال من يحتاج توصيلة.
توقفت السيارة عند المبنى المُحَدد، بعد قيادة دامَت نصف ساعة بسبب ازدحام هذه الولاية الأكبر في أمريكا لتَشكُر دايانا السائق الهادئ الذي لم يتفوه بكلمة منذُ رؤيته ثم ترجلت منها تخلع نظارتها الشمسية لِتَتمعن بِشكل البناء من الأعلى للأسفل.
انه بناء قديم لكنه لا يزال قوي البنية و ضخم بِطوابق عديدة و بِتصميم يمكن القول انه يَبرُز من بين باقي المباني حتى لو لم يكن الأجمل فيهم.
رأت عُملاء فدراليين يُغادرون سوياً ويدخلون بِمجموعات منهم مَن يرتدون ملابسهم الموحدة و منهم يرتدي مثلما ترتدي هي كنزات بلون واحد و سراويل إما فضاضة أو ضَيّقة أو بذلات رسمية.
اخذت هي نفساً عميقاً تُدخِل أوكسجين هذا اليوم البارد بما أنَ الخريف يكاد ينتهي و الشتاء مستعد لِلقدوم بعدها تحركت ساقيها الى ابواب المبنى و لِداخله.
أنت تقرأ
ذات الوجهَين - The Two-Faced ✔
Actionرحلة صغيرة كانت كفيلة بتغيير حياة دايانا بعد عودتها منها لتعثر على الجحيم. الميتم، أصدقائها، حياتها و أختها جميعهم في جحيم. فجأة كانت دايانا اليتيمة و فجأة أصبحت امرأة فتاكة لأكبر منظمة في الولايات تحت إدارة دانييل كامينسكي، رجل اعمال بأِسرار كبيرة...