حالما بدات يدي بنقش تلك الكلمات في الورق الابيض مخربة صفوة بياضه ، انذرف الماء المالح من جفني واحدة تلو الاخر مسببة خرابا اكثر للورق المسكين فصار كله فوضى ، كحياة ذلك البائس الذي انا عليه ، يتجاهل من حوله بينما يجلس متأملا السماء والعصافير مسافرا لعالمه الخاص حتى ينسى ما ترويه شياطينه داخل كيانه محاولة تهشيم ما تبقى من صفات يتميز بها الانسان فهو لم يعد يعي بين الشر والخير بين الحرام والحلال بين الواقع والخيال بين الماضي والحاضر ، هو في حالة فوضى وتشتت لا يعلم كيف ومتى اصبح هكذا فقط سارت به دروب الحياة الى هنا
تركت القلم من يدي وتنهدت
"ليتني لم ابع روحي للشيطان"