"إنه خطؤك!"

713 51 13
                                    

"سيد ستارك؟ لا أشعر أنني بخير. لا أعرف ماذا يحدث. لا أريد أن أذهب، سيدي، من فضلك، لا أريد أن أذهب. أنا آسف..."

نظر توني إلى يده، كانتْ مغطاة بالرماد والدم.

رماد ... رماد بيتر.

نظر إلى الأعلى، ليجد نفسه في السماء، حاملاً القنبلة النووية عبر الثقب الدودي. بدأ ينزل بمجرد أن ترك القنبلة، جاهزاً للموت ان يأخذه. هبط على الأرض. فتح عينيه ليقابل درع ستيف يخترق مفاعله.

عندما فتح عينيه مرة أخرى، كان ينظر إلى جثث زملائه. شعر بقلبه ينبض بسرعة.

"سيد ستارك؟" إلتف توني ليجد بيتر واقفاً هناك ، كانوا على كوكب تيتان مرة أخرى. "لماذا؟ لماذا لم تنقذنا؟ مات الجميع!"

هز توني رأسه، "لا، أنت لست حقيقيًا!"

هز توني مستيقظاً، كان يتعرق و قلبه ينبض بسرعة. نظر حوله، كانت بيبر ترقد في السرير بجانبه. لم يكن على تيتان. كان في المنزل.

نهض، وسار في الطابق السفلي إلى المطبخ للاستيلاء على كوب من الماء. فتح الخزانة، لكن يديه كانتا ترتجفان. قام بتثبيت يده في قبضة محاولاً إيقاف الإرتجاف.

أخذ نفسا عميقا، و ألتقط كأساً، لكنه تحول إلى رماد في يده. أصيب توني بالدهشة وسقط الكأس على الأرض، وتحطم عند الإصطدام.

تنهد، متكئًا على المنضدة، ثم أنزلق على الأرض، ورفع ركبتيه إلى صدره.

إحدى عشر سنه. لقد مرت إحدى عشرة سنة من الكوابيس المستمرة. مدينة نيويورك وسيبيريا وأولترون وسوكوفيا وتيتان وكل شيء. عقله لا يصمت أبداً. إنه خطؤك بيتر وكل شخص ميت.

شعر بالدموع تتدحرج من وجنتيه وجسده يرتجف. "أبي؟" سحبه صوت من أفكاره. نظر إلى المدخل. كان الظلام قاتماً- كانت الساعة الثالثة صباحاً- لكنه استطاع تحديد شخصية ابنته الصغيرة.

مسح دموعه بسرعة، "مورجان"، أمل أن صوته لن ينكسر. بدأت بالسير نحوه، "حذراً ، هناك شظايا زجاجية على الأرض". أومأت برأسها وأتخذت خطوات حذرة تجاهه.

بمجرد أن وصلت إليه، إنهارت بين ذراعيه. مدد ساقيه وأستقرت في حضنه. "هل أنتِ بخير؟" سألها توني وهو يمرر يده من خلال شعرها.
قالت، غافضة عن كيفية تأثير كلماتها على توني: "لقد سمعت بعض الضوضاء وأعتقدت أن بيتر عاد إلى المنزل".

تيبس جسد توني ولكنه حاول الإسترخاء، "لا، حبيبتي. بيتر ليس هنا،" قال توني. نظرت إليه وعبست. مسحت الدموع على خديه التي لم يعرف أنها هربت من عينيه. "لا بأس يا أبي. بيتر سيعود إلى المنزل قريباً!" قالت بمرح. أبتسم على الرغم من دموعه،"نعم. نعم، آمل ذلك،"
"هل يمكننا العودة إلى الفراش؟" سألت وتثاءبت. وقف توني و أمسك يدها الصغيرة، "نعم، دعينا نذهب،"

جلس على الأرض بجانب سرير مورجان وهي نائمة. أبتسم وأراح رأسه على جانب السرير وأغلق عينيه. ربما... ربما سيكون كل شيءٍ على ما يرام. ربما ستتاح له الفرصة ليصلح أخطاءه.

غط في نوم عميق، ثم شعر براحةِ يد مألوفة على كتفه، وصوت مهدئ عرفه جيداً، قال: "لقد فعلت ذلك بالفعل، سيد ستارك."

النهاية

رماد حيث تعيش القصص. اكتشف الآن