«بكاء من الدم» الفصل الاول بعنوانه "الوضوح"
"نعم....لقد عرفت من كان يستطيع أن يفعل كل هذا وبهذا الترتيب...لكن كنت اكذب نفسي حتي لا اعيش هذا الواقع اللعين "
ادعي رشاد لقد كنت فتي طبيعي بحياة طبيعية...ولكن بدأ الأمر عندما ماتت امي وانا في المدرسة الابتدائية كنت صغيرا....كنت احب العلم وكنت أيضا متفوق في دراستي..تزوج ابي بلاشك بعد وفات امي بأربع سنوات..
مازالت اعيش حياتي الطبيعية البسيطه...لقد تركت العلم يقودني الي هذه اللحظة...
أما الآن بعد مرور عدده سنوات التحقت بالجامعة...وحتي الان لا تغير في حياتي..لا اعرف هل انا احب الحياه ام اكرها كنت اقول لنفسي كثيرا "هل انا اعيش للعلم فقط ام تكوين الصداقات...لكن لا استطيع الاجابه علي هذا السؤال الذي كان يراودني دائما"
ايام الجامعه تمر علي ولكن اتضح ان جميع السنوات التي مرت علي لن أراه منافس دراسياً أو حتي اجتماعياً في جلب الصداقات ...لكن اخيرا لحظت هذه الفتاة الغربيه ذات الشعر الجميل والوجه البراق هذا ...كان جمال هذه الفتاة لا يوصف بالكلمات...كانت منافسة لي دراسياً أيضا وهذا كان سبب انجذاب قلبي لها ...
كانت تدعي ورود الفتاة التي اختارها قلبي في ذلك الحين لم أستطع التوقف في تفكير بها ..لقد وجدت معنا اخر لحياتي...لقد وجدت الإجابة التي كنت أبحث عنها منذ زمن .."العيش لشخص انت تحبه تقدره "...لقد عشت حياتي للعلم فقط ولكن أتضح أن هنالك أشياء أخرى لا تقارن بالعلم وحده ...
مرت السنوات تخرجت برفقه ورود.. كنت أنا الاول بالطبع لكن لم يهمني هذا بعد تغير مخطط حياتي وحبي للعلم الي حبي لشخص... من اجمل الصدف التي مرت علينا انا و ورود العمل في نفس الشركه...ومرت سنه علي هذا ....حان الوقت للاعتراف بحبي لها ....
وبعد اعترافي لها لقد وجدت أنها تملك هذا الشعور اتجاهي أيضاً...
مع مرور الوقت لقد اكتشفت شئ لم أتوقعه ابدا...كان صعب التصديق أيضا ولكن لا احد يستطيع أن يخدع ما رأته اعينه ....لقد كانت مدمنه علي مخدرات....
بالطبع لم استطع ان اقف صامتاً لقد ارغمتها علي الذهاب الي مصحه لكي تبدأ علاجها من هذا الشئ المقزز ..
مرت الشهور هذه المرة...
كملت جميع مراحل علاجها وكان بلاشك هو الوقت الأنسب للزواج....
مرت سنه كانت لدينا مشكله في الإنجاب لكن بعد وقت حللنا هذه المشكله....لقد نجحت العملية أخيرا...لكن صدف بعض المشاكل...وكان اختصارها أن هذا الطفل سيكون الاول والاخير..لكن هذا لن يحطم فرحه ما بعد هذا التعب ...لقد فرحنا ......
لقد انجبنا فتاه جميله...ولكن تغير كل شيء في السنه الثلاثه من عمرها...لقد فاجأني طلب ورود بالطلاق الغير مبرر والغريب أيضاً....لقد كنت احبها.... كان هذا غريب بعض الشئ لكن مع مرور الوقت لقد استوعبت هذا الأمر رغم عدم فهمي للسبب حتي الآن...حبي لها قداني الي ابتعدي عنها وترك الفتاه لتبقي مع والدتها...
لقد تركت بلدي مصر و توجهت الي السعوديه لكي أنسا ما حدث ذلك اليوم...
في اليوم الذي ذهبت بيه الي سعودية لقد استقبلت رساله قادمة من مصر .....
يتبع....
يتبع......
أنت تقرأ
بكاء من الدم
Детектив / Триллерفي احدى العائلات السعيده يأتي بطل الرواية رشاد الذي ينعم بالحياه التي يتمناها اي شخص ...لكن سرعان ما يتغير كل شئ بعد قدوم طفله الاول
