الجزء 10

325 7 1
                                    


عندما دخلت ربا الي الصالون الذي يجلس فيه عباس خفق قلب عباس بسرعة وكاد يقفز من حجابه الحاجز وعندما مدت يدها البضة لتسلم عليه سرت قشعريرة في كامل جسده وكادت انفاسه اللاهثة تفضح ما بين ضلوعه وخُيل اليه ان كل من البيت يسمع دقات قلبه فسلم عليها وسحب يده بسرعة قبل ان يلاحظ والدها حالته المربكة وساد صمت المكان الي ان ابتدر والدها الحديث قائلا ..

ياربا طبعا بتعرفي الاستاذ عباس وهو قال عايز يتناقش معاكي في موضوع رفضك الاستمرار في الدراسة ...

ايوة بعرفوا يا ابوي ولولاه بعد الله انا كنت حاكون في حالة اسوأ من الحالة الانا فيها دي ويمكن كانوا اغتصبوني وكتلوني وعشان كدة انا قررت ما اطلع من البيت تاني لا للمدرسة ولا لاي شئ لانو مرة انت انقذتني من العبد والمرة التانية انقذني عباس وخايفة اطلع بكرة وما القاك ولا القي عباس ....

وهنا لا شعوريا تدخل عباس قائلا ...لا انا موجود ومستعد اوصلك باب المدرسة وارجعك لباب البيت بعربيتي كل يوم بعد اذن الوالد ...وانت ذنبك ايه تسيب اشغالك وتقعد تحرسني ...

ذنبي بريدك ورايدك في الحلال علي سنة الله ورسوله وبطلب يدك من ابوك الان ....وساد صمت المكان وغطت ربا وجهها وجرت الي الداخل لانها لم تتوقع هذه المفاجأة وقطع عباس هذا الصمت القصير بقوله ...قلت شنو ياعمي في طلبي ....والله يا ابني انت فاجأتني بطلبك ده وكمان البنت صغيرة ولازم ناخد رأيها وكمان امها ليها رأي برضو وكمان اعمامها وكمان لازم نسأل عنك رغم ان الجواب باين من عنوانه وانك زول عصامي كونت نفسك بعرق جبينك وكمان كونك تلقي بنت عريانة وتغطيها بجلابيتك وانت في عمرك ده مافي اي زول بيعملها الا اذا كان ذو خلق ودين وتبرعك ببناء مسجد الحي ده كلو بدل علي حسن خلقك وتربيتك السليمة والحديث الشريف يقول ان اتاكم من ترضون دينه وخلقه فزوجوه والا تكن فتنة بين الناس وانا مبدئيا موافق بس لازم اشاور زي ما قلت ليك ..

كفيت ووفيت ياعمي وان شاء الله لا انت ولا بنتك ما حتلقوا مني الا كل خير وخد راحتك وشاور ناسك وانا يشرفني اناسب استاذ ومربي اجيال فاضل مثلك ....

خرج عباس من منزل بشير التهامي وهو يكاد يقفز فرحا ويمني نفسه بان تقبل ربا به زوجا وان يوافق والدها عليه دون السؤال عنه وكذلك تمني الا تعرف ربا اصله وفصله والا لانهارت احلامه لانها تكره العبيد وهو عبد مجهول الاصل وان طالت عمامته وتغير لونه ولهذا قرر ان يرسل تلغراف مستعجل لحميدتو لكي يظهر في الصورة ويمثل دور والد عباس واستقر رأيه علي ذلك...

اما في جانب ربا فقد دخلت خجلة وهي تغطي وجهها وبادرتها امها بالسؤال مالك يابت بتتخجلي كدة ومش علي بعضك ...عباس طلب يتزوجني ...عباس مين يابت ؟؟؟

الولد الانقذني من العبيد ...وانتي موافقة يعني ؟؟؟ايوة موافقة يا امي ومافيهو شئ يتعيب غني ووجيه ...اتأدبي يابت لغاية ما نشوف رأي ابوكِ ...وهنا دخل الاب وسمع الجملة الاخيرة وسأل زوجته ....تأخدوا رأئي في شنو ؟؟؟

العرق دساسحيث تعيش القصص. اكتشف الآن