نشأت صباح وسط اخواتها الشقراوات وكانت تتذمر منذ طفولتها الباكرة من لونها الاسمر الداكن وشعرها الاسود المجعد...وتصف نفسها بالبطة السوداء وكانت دوما تسأل امها لماذا انا سوداء وشعري مجعد ولست جميلة مثل داليا ودلال ولم تكن امها تملك اجابة سوي ..
انتي طلعتي في حبوبتك ام جواهر وفي عماتك اخوات ابوكي والعٍرق دسّاس يابنتي ... ولكن لم تكن تلك الاجابة تشفي غليلها...خاصة انها كانت تحس في دواخلها ان امها تفضلةاخواتها عليها دون سبب ظاهر سوي لونها الاسود وكانت تسأل اباها فيكرر لها نفس اجابة الام فنشأت معقدة ولديهاةعقدة لون ومركب نقص رغم تدليل والدها لها واجابة كل مطالبها وكانت دوما تغار من اخواتها وتنشب بينهن شجارات دون سبب حتي ان والدها خصص لها سائقا خاصا وهو ابن احد اخواله السمر لكي يوصلها الي المدرسة الخاصة ويرجعها منذ ان دخلت الصف الاول لانها رفضت ركوب الترحيل مع شقيقاتها او حتي اخوتها اولاد رضا وكانت دوما تجلس لوحدها في غرفتها وكان سائقها هو الشخص الوحيد الذي تتحدث وتنبسط معه في الحديث لتقارب لونيهما او لاسباب مازالت مجهولة الي ان كبرت صباح وبدأت ملامحها الانثوية تظهر وكانت معجبة بقوامها المثير وتقف لساعات امام المرآة وتستعرض صدرها الناهد وخصرها النحيل واردافها المكتنزة وصار عمرها اربعة عشرة عاما ودخلت طور المراهقة واصبحت مهووسة بتغيير لون جلدها فكثر ذهابها لمحلات التجميل ومحلات بيع الكريمات فصارت تحضر من المدرسة ثم تغير ملابسها وتخرج مع السائق الي احد الاسواق ولم يكن والدها يبخل عليها بشئ ورغم ذلك كانت بعيدة عن اخواتها كل البعد لدرجة انها لم تحضر زواجهن الذي تم في يوم واحد لاخوين شقيقين..
وكذلك لم تحضر زواج اختها زينوبا وكلما يسأل عنها والدها كانت الام تخبره انها ذهبت لاحد الاسواق مع سائقها ولثقة عباس في سائقها ابن خاله لم يكن يشك في شئ الي ان وجد سيارتهما امام احد العمارات التي يشرف علي بناءها واستغرب وقوف السيارة في تلك المنطقة النائية واقترب من السيارة ووجدها خالية ودخل البناية وسمع الحوار التالي ...
انت لازم تتصرف يامنتصر وتستر علي قبل ما الحمل يكبر ويظهر ..اتصرف اعمل شنو يعني انتي المفروض تتصرفي وتسقطي الجنين ..الاسقاط فيه خطورة علي واسلم حل اننا نتزوج ...مابتزوجك انا ولا عندي استعداد للزواج .....
وهنا كاد عباس ان يغمي عليه ولكنه تماسك ووصل قبالتهم والجمتهما المفاجأة وحاولت صباح التبرير لوالدها ولكنه صدمها بقوله امشي العربية ياصباح وانا سمعت كل حاجة فانسحبت صباح ودموع الندم والخذلان تغطي خديها وحاول منتصر ان ينسحب ولكن عباس امسكه من يده وقال له انا سمعت كل شئ ياولدي ومافي حل قدامنا الا نعقد ليكم ونستر الفضيحة ..
انا ما بعرس بتك لاني ما ضامن الفي بطنها حق منو ؟؟كيف الكلام ده وانا سمعت كلامكم كلو ...الما بتعرفو ياعمي عن بنتك انها مهووسة بالجنس واسأل اولاد الجيران كلهم حيأكدوا ليك كلامي ...لا حول ولا قوة الا بالله بس انت اول واحد وانت العلمتها الطريق الكعب ... ايوة انا اول واحد بس كمان ما بتزوج لي بت حرام ....
أنت تقرأ
العرق دساس
Ficción General📝 بقلم: مجدي بلال محمد كوداوي رواية ..العرق دساس ...لكاتبها مجدي بلال محمد كوداوي....مقدمة لابد منها ....قبل اكثر من سنة وردتني رسالة في ماسنجر من حساب جديد اغلق بعد فترة وفحوي الرسالة ...الاستاذ مجدي بلال ..هذا ليس اسمي الحقيقي ولا تتعب نفسك في ال...