الجزء 11

323 8 1
                                    


تنتحري ليه ياربا انا زوجك علي سنة الله ورسوله وانا حبيت زوجتي الاولي بصدق وعشت معاها اربعة شهور في غرفة واحدة برانا وكان بامكاني اعمل ليها اي حاجة رغم انها كانت بتتكشف قدامي لمن تجيها الحمي وتتمرغ في التراب وهي عريانة ورغم جمالها وانوثتها الطاغية كنت بمسك نفسي واسترها واغطيها واحضنها لغاية ما تهدأ وبعد اتزوجنا عشت معاها تسعة شهور كلها حب وهيام وعشق لغاية ما اتوفت وهي بتولد زينوبا الصغيرة وحزنت وبكيت وسفيت التراب وما طلعني من الهم والحزن الا وجود تفيدة كام لبتي واتزوجتها عشان خاطر البنت وجيت اكتشفت انها بتعاني من استحاضة لاكتر من تلاتة اسابيع وكل حياتنا الزوجية بتكون تلاتة او اربعة ايام في الشهر وعشان كدة كلمتها اني حتزوج ووافقت وبعدها جيت الخرطوم وكنت بفتش عن زينوبا اخري وما صدقت نفسي لمن شفتك بتركبي البص بتاع المدرسة وانتظرتك لغاية ما رجعتي ومشيت وراكي لغاية ما عرفت بيتكم وبقيت يومي بتابعك لغاية ما شفت الجماعة بخطفوكي وكنت حجن وجريت وراهم لغاية ما صدمت عربيتهم وشردوا وخلوكي عريانة في الترعة ولمن شفتك شفت فيكي زينوبا وكانها طلعت من قبرها بتنفض التراب نفس الانوثة الطاغية ونفس الجمال وكان نفسي اطيل النظر واستمتع بمشاهدتك بس عشان انا رايدك بالحلال غضيت بصري ولبستك جلابيتي وسترتك وسعيت بكل قوتي اني اتزوجك وتكوني لي حبيبة وزوجة وشريكة حياة وماحبيت اكلمك عن اصلي وفصلي وزواجي عشان ما افقدك ....

كانت ربا تستمع اليه بصمت الي ان قالت له ياريتك لو كلمتني من الاول ....اسي حصل شنو ياربا ....حصل كتير لاني اتعلقت بيك في فترة الخطوبة وجيت كرهتك اسي ...ارفعي راسك وختي عينك في عيني وقولي لي انا بكرهك ياعباس وانا اسي بطلقك وبرجعك اهلك ....

انا بكرهك ياعباس ...لا ما كدة عايني لي في وشي وقولي الكلام ده ياربا ...ووقف عباس قبالتها ووضع يده علي كتفها ويده الاخري علي جبينها وامال رأسها الي الخلف فشعرت ربا بقشعريرة تسري في كل جسدها وان كل مقاومتها تنهار فاغمضت عينيها وهي تقول له ...سيبني ياعباس ....

لا ما بسيبك الا تفتحي عيونك الحلوات ديل وتعايني لي في عيوني وتقولي لي انا بكرهك ياعباس واعتبري نفسك حرة وطلقانة وعيشي حياتك ...سيبني وانا بقول الانت عايز تسمعو ....

فتركها عباس فقامت مسرعة ودخلت الحمام وفتحت المياه والتي اختلطت بدموعها ولم تدري لم تبكي الان ...فهي في اعماقها تحب عباس ولكن هناك مايمنع اِظهار هذا الحب ومجرد تفكيرها في ان عباس سيطلقها جعلها تدوس علي كبرياءها وتصمت وتفضل البكاء علي الفراق المر واستمرت تبكي لساعات وطال انتظار عباس لها وانتابه القلق من طول مكوثها في الحمام فذهب اليها يستطلع اخبارها وناداها اكثر من مرة ولم تجب فاستبد به القلق وان مكروها الّم بها فاخذ يضرب الباب بكتفه محاولا تحطيمه فخافت ربا ان يدخل اليها وهي عارية فصرخت بصوت مبحوح انهكه البكاء ...انا كووووووويسة ياعباس ...

العرق دساسحيث تعيش القصص. اكتشف الآن