4

11 3 0
                                    

عدت المنزل ولازلت في حالة صدمة من ما جرى في مهرجان الألعاب النارية ومن ما قالته لي والدة إيميلي

غفوت و إستيقضت صباح اليوم التالي ، شعرت برغبة لمقابلة إيميلي و الإطمئنان عليها ، فذهبت لمنزلها و فتحت أمها الباب وطلبت مني ان اغادر ولا اعود مره اخرى و لكنني رجوتها ان تخبرني بحالة إيميلي .. فقالت لي ان إيميلي مصابة مرض السرطان و اغلقت الباب في وجهي فعدت المنزل و اخبرت امي بما جرى فقالت لي ان مرض السرطان خطير جدا وهو مرض خبيث يموت اغلب من يصاب به
شعرت بالأسى و قلت لأمي انني اريد ان افعل اي شيء لأعالج إيميلي طلبت امي مني الابتعاد منها حتى لا ازيد من حالتها سوءاً و لكن كيف أبتعد عنها بهذه السرعه لقد تعلقت بها كثيرا !!!

و صلني خبر بأن إيميلي نُقِلت للمستشفى ، و سيتم حقنها بالكيماوي ، على كل حال ذهبت لزيارتها سرا و حين سألت عن غرفتها أسرعت لها و دخلت فرأيت إيميلي ماذا ماذا حدث لكِ لماذا اصبح وجهكِ شاحبا ً !!؟

ما بال شعرك الاسود اين هو لماذا اصبحتِ بلا شعر؟؟

- هل أتيتَ إلى هنا حتى تزيد من حزني ألا يكفي أنني على فراش موتي الآن 

- كلا لست كذلك ولكن انا حقاً أريدك ان تشفي بسرعه و تخرجي من هنا سالمة

- ومن قال انني سأشفى هل تعرف ما هو مرض السرطان و من سيشفى من هذا المرض الخبيث!!

- لا تقولي هذا فلا شيء مستحيل انا على يقين بأنك ستشفي و ستخرجي من هنا و سنعود اصدقاء و سنلعب قرب النهر تحت شجرة الكرز

- هههه لا تضحكني اتقول شجرة الكرز هل تمازحني ام ماذا !! انا لن اعود لذلك المكان ابداً سأموت هنا و و كل هذه الاجهزة حولي و أصوات الآلام تتجمع في أدني انت حقاً مسكين يا كارل ليتكَ لم تلتقي بي و ليتني مت قبل الالتقاء بك

- كلا لا تقولي هذا انا حقاً سعيد لأنني إلتقيت بك و انا احبك و سأضل احبك ولن انساكِ ابدا

- لن تنساني ؟

- اجل لن انساكِ

- هههههه كم هذا مؤسف لانني حين أموت سأغادر من ذاكرتك و سأنساك انا ايضاً و أظن ان ذلك افضل لي ولك

- هل تحبيني يا إيميلي ؟

- آسفة لا املك الشعور ذاته الذي تملكه لي فمشاعري كانت لشخص قد مات في حادث سير و بسببي لذلك كرهت نفسي و تمنيت ان اموت

- إيميلي يجب ان تنسي الماضي و تعيشي حياتاً جديده و سعيده

- و يجب ان تنساني انتَ ايضاً يا كارل

- لماذا إيميلي هل نسيتي كل ما كان بيننا ،حديثنا و اسرارنا و احلامنا و كل ما كان بيننا !!؟

- أجل نسيت كل ذلك لان كل ما يشغل تفكيري الآن هو انني سأرحل قريباً و سأترككم جميعًا خلفي مع الذكريات المتلاشية

دخلت الطبيبة و أخذت إيميلي إلى غرفة العمليات
أمسكت بيد إيميلي لآخر مره و تساقطت دموعي فصرخت إيميلي لا تموتي انت اقوى من ان تستسلمي

رحلت إيميلي و نظرت إلي آخر نظره بإبتسامه حزينه فهمست و قالت ( أُحِبُكْ )

لقد شعرت بسهادة لأن إيميلي أحبتني و قالت أخيراً بأنها تحبني ولكن إيميلي التي أحببتها و التي أحبتني على آخر لحظة من حياتها هاي ترحل و تودعنا مع الذكريات الأليمه....

...تابع

{ تحت شجرة الكرز }حيث تعيش القصص. اكتشف الآن