حضرت خطبة حبيبتي

1 3 0
                                    

١١سبتمبر ١٨٩٠
مر عام بالفعل
نهضت الييزا ، صباحا ، لتمشط شعرها كلعادة ، لتلبس فستانها المفضل ، و تضع العطر التي اهدته لها جدة روز ، و تنزل للاسفل ، و تجلس على الاريكة بجانب ابيها الممسك بالجريدة ، رافضا النطق بكلمة.
و أمها المتفاخرة بخبر خطبة ابنتها بالرجل الغني . لتحني الييزا رأسها رافضة الفكرة في وجدانها لكن قرار العائلة كان اهم ، فكما نرى، ستتزوج اليزا من ابن عميها اليسون عن قريب ، فالخطبة اليوم و على ما يبدو ان الأسرة الخاطبة ستصل بعد حين  ، و الكل فرح من غير تلك المسكينة التي تريد ان تنقذ عائلتها من الفقر و قد أخذ ابوها قرار تزويجها من اليسون. انها عائلة محافظة و سيترك ابنته لذى مأمن .
لكن  رفض اليزا في ذلك اليوم الذي علمت به الخبر كان اقسى من كلمات اجبرتها مشاعر لوكاس على قولها لكن الآن ، يبدو انها تفضل اسرتها عن مشاعرها .

طرق الباب فطلبت الام من الييزا ان تفتح ، فهي العروس من واجبها ان تستقبل اسرة زوجها ، لكن تغيرت الامور عن فتحها له ، كانت صديقتها روز و الغير متوقع مجيئه ، الشاب الذي التقته في القطار و غير مفهومها عن الدنيا ينظر اليها بفرح ، كأنه وجد ما يبحث عنه ، لم تستوعب الييزا الامر كانت على وشك ان ترتمي بين يديه لتعانقه لكنها الآن امرأة متزوجة ، لا يمكنها ذلك ، تعجب لوكاس ، الييزا فتاة مشرقة فما هذه الغبطة التائهة حولها . احنت الييزا ، رأسها طالبة منهم الدخول . ليجلسا على الاريكة و يضع الاب جورج الصحيفة على المنضدة و يحملق في لوكاس ، و رمق الييزا بنظرة خاطفة ، يريدها ان تشرح امر القادمين .
" انه اخ روز يا أبي ، لقد رافقها للمناسبة "
ادلفت الييزا بصوت بارد .
ليحرك الاب رأسه موافقا ، لكن انعقد لسان لوكاس  عندما رأى الفتى الوسيم القادم من الباب و في يده باقة ورود متنوعة ، و بجانبه ابوه و امه و اخته الصغيرة لترحب الام بهما و الفرحة تعمها .
لتقول " تفضلا ، مرحبا بأهل العريس و بنسيبي ايضا .
لم تعلم الييزا ، ما الذي قد تقوله ، لقد انعقد لسانها لا تستطيع النظر في عيني لوكاس .
و هو الاخير لا يعلم ا هو يحلم ام ماذا ، لا يمكن وصف الشعور ان تكون في خطبة الفتاة التي تحبها ، و تعتبر من الشاهدين على ذلك ، او تأكل الكعك احتفالا بها ، لكن بعد هنيهة ، استسمحهم عذرا ليحاول الخلو بنفسه الى الشرفة .

ترنيمة الوداعحيث تعيش القصص. اكتشف الآن