part 17

13.1K 659 73
                                    

كانت اناستازيا تحاول تجنب الاماكن التى يتواجد بها اليكساندر حتى فى وقت الاستراحة اختبأت فى المكتبة فهذا هو آخر مكان من الممكن أن يبحث أحدهم عنها فيه والان قد انتهى الدوام وحان وقت المغادرة ولسوء حظ اناستازيا أنها وجدت اليكساندر يقف امامها عندما خرجت وكان ينظر لها ببرود يخفى غضبه من تجاهلها له ليقول:لقد وجدتك الان.....هل لى أن اعلم لما تتجاهلينى؟

كانت اناستازيا متوترة للغاية فماذا ستخبره مثلا أنها كانت مستيقظة تلك الليلة وسمعت كل ما قاله و...فعله!!!

ابتسمت اناستازيا على تلك الفكرة فهذا فعلا ما يجب أن تقوله لتفهم ما حدث وهل كان ثمل تلك الليلة ليقول ذلك الكلام ام لا؟! لتفتح فمها لتتحدث ولكن قاطعها صوت إدوارد لتستدير وتنظر له ببرود يخفى صدمتها من شكله فقد كانت الضمادات تملأ جسده وتوجد جبيرة حول قدمه ووجهه مشوه بالجروح والكدمات!!! بينما اليكس قد احتدت ملامحه وكاد أن يتوجه نحوه ليضربه ولكن اناستازيا أوقفته بكلماتها التى جعلته ينظر لها بعدم تصديق؟!!!!

اناستازيا ببرود:فلتعود انت اليكس انا ساذهب مع ادوارد قليلا.

اليكساندر بحدة:هل انت غبية؟ هل تظنين أننى ساتركك مع ذلك العاهر بمفردكما؟! انت لن تذهبى معه إلى اى مكان والان هيا اصعدى إلى السيارة فورا.

نظرت له اناستازيا ببرود وهى تقول:لست غبية وانا سأذهب مع ادوارد و....لا تقلق هو لن يقوم بأذيتى فحالته تلك لن تساعده فى فعل شىء والان ارحل انت وسنتحدث عندما أعود.

كاد اليكس أن يعترض ولكن سبقته اناستازيا وتقدمت إلى إدوارد وذهبا معا ليلعن اناستازيا مئة مرة وهو يفكر فى كم هى غبية لتقبل الذهاب مع الآخر بتلك السهولة ولكنه قرر تتبعها تحسبا لما قد يفعله ادوارد فهو لا يثق به مطلقا......

جلست اناستازيا على المقعد ليجلس إدوارد بجانبها وقد كانا هما الوحيدان فى تلك الرقعة من الحديقة فتلك الحديقة خالية نسبيا ولا يوجد بها الكثير من الناس ليظلا صامتين قليلا حتى قال إدوارد:اعلم انكى لن تسامحينى حتى لو اعتذرت فما فعلته لا يغفر له ابدا......

اناستازيا ببرود:اجل معك حق.

تنهد إدوارد بحزن ثم قال بندم شديد: اناستازيا انا احبك حقا...لن أنكر أن فى البداية قد تقربت منكى بسبب رهان سخيف بينى وبين اصدقائى ولكنى كنت دائما أشعر بالغضب عند رؤيتك مع اليكساندر وكنت أفسر ذلك لاننى خائف من أن قربك من اليكس سيكون السبب فى خسارة الرهان ولكن بعد تلك الليلة انا لم استطيع ابعادك عن عقلى...كنت افكر بكى فى كل دقيقة وكل ثانية.....انا حقا احببتك اناستازيا واتمنى حقا أن تعدينى فرصة أخرى لكى أثبت لكى حبى.....ارجوكى اناستازيا اعطينى فرصة أخيرة.

كانت اناستازيا تستمع له وهى مصدومة فهل حقا قد تقرب منها لأجل رهان؟ ولكنه يبدو صادق حقا الان ويبدو نادم على ما فعله؟!

فتاتى الصبيانية⁦⁦˖♡⁩حيث تعيش القصص. اكتشف الآن