تِـ١؛بدايَـة تعَـارف.

135 10 5
                                    


قِراءة مُمتعة، لا تنسُو الفوت والكِومنت حبايبي

‏—Lucy P.O.V.

إنها بِالفعل نهَاية شهرِي الثاني في هذِه الجَامعة، هِي حقاً جامعة نشيطة، هناك الكثِير من الفعَاليات الرياضيّة والمسرحيّة على مدار الأسابيع.
‏⠀
إشتقت لجامعتي القديمة، هي كانت أكثر هدوءاً وتساعدني في التركيز على دراستي، أما الآن سيكُون عليّ المشاركة في الرياضات المختلفة والمسرحيات التاريخية، ذلك مزعج نوعاً ما..
‏⠀
لم أُكوّن صداقاتٍ بعد، لستُ مهتمةً بالأمر كثيراً في الحقيقة، لذلك لا أملك إرتباطاتٍ خاصّة بعد، أملِك أولويات، أدرسُ فحسب.
‏⠀
حتى أتى ذلك اليَوم، والذي أُضررت فيه لمشاركة الطاولة في الكافيتيريا مع شابٍ ما..
‏⠀
‏—End Lucy P.O.V.
‏⠀
"يُمكنكِ الجلُوس.."
تمتم الشابّ ثم أعاد ناظرَيه إلى طبقه، تحمحمت لُوسي وجلست بهدوءٍ تضع كتبها على الطاولة لتسترسل في دراستها بهدُوء.
‏⠀
لم يجرِي أيّ حديث بينهما لعدّة دقائق، ولكن ذلك الشابّ حاد الوجه إتكأ على كفّه يراقب ما تفعله بيضاء الشعر، عينيه على شعرها القصير الغريب.
‏⠀
"شعركِ جميل"
نظرت لهُ ببعض التفاجُؤ، مالذي يقوله هذا المختلّ؟.
‏⠀
"امم.. شكراً.."
أكملت ما تفعلهُ ولكنه لم يبعد ناظريه عنها، ذلك مزعج!
‏⠀
"هل يمكنك التوقّف عن النظر إليّ؟ لا أستطِيع التركيز"
‏⠀
"أُدعى دانلي، ماهُو إسمك؟"
هل هُو يريد التعرّف الآن؟...
‏⠀
"ولمَا سيكُون عليّ إخبارك بإسمي هكذا؟"
‏⠀
"لأنني فعلت؟"
ضحكت بخفّة وإتكأت على كفّها كما يفعل.
‏⠀
"حسنًا، أُدعى لُوسي، إسمكَ غريب دانلي"
قامت بمُجاراته -لأوّل مرة- وهُو إبتسَم بخفّة لا يغيّر وضعيته.
‏⠀
"لا أعلم كيفَ فكّر والداي بالإسم، ولكنني أفضّل أن تناديني دان، لنُصبح صديقَين"
مدّ كفه يطلبُ مصافحةً، ولُوسي صافحته بهدوء.
‏⠀
"حسنًا، دان"
‏⠀
تِلك كانت صداقة لُوسي الأولَى في الجامعة
‏⠀
——
‏⠀
ثلَاثة أيّام مرت قضت فيها لُوسي معظم أوقَاتها برفقة دانلِي، هو كان شابّاً مضحك كثِير التسكّع وقليل الدرَاسة، عكس لُوسي تماماً.
‏⠀
لكن لُوسي لم تواجه مشاكلاً مع هذا، إذ انها أصبحت تستمتع أكثر بوقتها، بدلاً من الجلوس لساعات متواصلة على مكتبها تدرس.
‏⠀
هي كانت ممتنّة لدانلي كثيراً، هو يستمرّ بإحضار الأشياء الّلذيذة معه ويشاركها مع لُوسي، سواءً كانت مصاصة أو مشروب أو بعض حلوى الجلِي، هي لاحظت هذه العادة فيه هو سهل المعشر ويبدوا كالشخص الذي لا تودّ مفارقته مطلقاً.
‏⠀
كانا يمشيان في الممر بعدما قرّر دانلِي أن يعرّف لُوسي على صديقه الآخر، وحسناً.. لُوسي إستمرّت بالتفكير بـ أوه سيكُون هناك المزيد من الأشخاص مثل دانلي.
‏⠀
وجهتهما كانت للمرسَم، وظلّ دانلي يتحدّث عن صديقه ببعض الأحَاديث الجانبيّة حتى يعرّفه على لُوسي مقدّماً.
‏⠀
"هُو هادِئ وأغلب وقته يكون في المرسَم، في الحقيقة الجمِيع معتاد على وجوده هناك لدرجة أن المرسَم أصبح مُرفقاً بإسمه، لا يُحب الإختلاط كثيراً ولكنني متأكّد بأنه سيكُون سعيداً بمعرفتك، في البدَاية قد تظُنّينه غريباً ولكنه ليس كذلك، هُو مضحكٌ بشكلٍ ما"
‏⠀
وقفا أمام باب المرسَم ليفتح دانلي البَاب ويدخل تتبعه لُوسي بذلك، المكان كان مظلماً لولا ضوء الشمس الذي أضاء المكَان بأشعّته البُرتقاليّة الدافئة.
‏⠀
وهو كان هنَاك، جالساً على أحد الكراسي بشعرٍ أسود أشعث.
‏⠀
"مرحبًا يارفِيق، أحضَرت معيّ صديقة"
عينيّ صاحب الشعر الأسود وضعت على بيضَاء الشعر وذلك جعلها تجفل، عينيه.. كانت عمِيقة حتى بالرّغم من المسافة بينهما.
‏⠀
"مرحبًا.."
تمتمت لُوسي بخفُوتٍ.
‏⠀
"أهلاً"
أجَاب وعينيه لَم تفارقها للحظَات.
‏⠀
"إذاً، هذا هُو بيون بيكهيُون صديقي، بيكهيُون، هذه هي كَانغ لُوسي، يُمكنكما تبادُل الحديث حتى أعُود"
نظرت لُوسي بتفاجئ لُوجه دانلِي الذي حملَ إبتسامةً جانبيّة وخرج.
‏⠀
ذلك الّلعين، وضع لُوسي في موقفٍ مشحون كـ هذا..
‏⠀
"يُمكنكِ الجلُوس"
أشار بيكهيون للكرسيّ الذي بجانبه، والأخرَى جلست بهدُوءٍ دون قول شيء.
‏⠀
مرّ الصمتُ لبضع دقائِق، حتى رفعَت لُوسي عينهَا نحو الّلوحه التي يرسمها بيكهيُون والموضُوعه على الحَامل أمامه.
‏⠀
كان قَد مسح العَين اليُسرى وأعاد رسمها لمرّات كثيرة وأثر المسح كان واضحاً، هو بدى يعاني من موازنَة العينين بشكلٍ ما.
‏⠀
"إنها جمِيلة"
تمتمت لُوسي بدون شعورٍ وبيكهيون نظر نحوهَا.
‏⠀
"شكراً، لا أعلمُ لما لا أستطِيع وزن العَين الأخرى"
إنشغَل مجدداً بها ولُوسي لاحظت حركة قلمه الخاطئَة على الورقة.
‏⠀
رفعت يدهَا اليُسرى وأمسكت بيد بيكهيُون اليمنى الممسكَة بالقلم بخفّة، وحرّكتها ببطئٍ على الورقة ترسُم تشكِيلاً لحجم العين المطلُوب.
‏⠀
"هكذَا.."
وذَلك كان صحيحاً، بيكهيُون وجد الحجم متطابقاً بالرّغم من أنها كانت مجرّد دائرة.
‏⠀
"هل تُجيدين الرسم؟"
‏⠀
"ليس كثيراً، ولكنني عسراء، أضبُط الجهه اليُسرى أكثر من اليُمنى"
‏⠀
"أستطِيع ضبط اليُمنى أكثر من اليُسرى"
تمتم ونظر إليها وهي إبتسمت.
‏⠀
"يُمكننا مُساعدة بعضنا بهذا أعتقِد"
‏⠀
"هُمم"
هُو لم يُزل عينهُ من لُوسي وذلك وتّرها، مشاركةً إيّاه بالتحدِيق.
‏⠀
"هل يُمكننِي؟.."
تمتم بخفُوتٍ وعينيه إنتقلت لشعرها الأبيَض القصِير.
‏⠀
"يُمكِنكَ ماذَا؟"
‏⠀
"هل يُمكننِي.. تحسّس شعرِك؟"
إتسعَت عينيّ لُوسي بخفّة إثر سؤاله المُفاجِئ.
‏⠀
"شعرِي؟ أعتقِد.. نعَم"
إلتفتت تواجِهه بجانِب رأسها سامحةً لَه بذلك، وكفَه تركت قلمهُ لترتفع نحو شعرها.
‏⠀
أنامله الرفيعة تخللت خصلَات شعرها البيضاء من خلف أذنها، ترسل لها قشعريرةً من برودتها، أخذَ وقته بلمسِ شعرها والذِي قد إجتذب عينيه بدايةً للونِه الغريب.
‏⠀
"إنهُ..جمِيلٌ للغاية"
قال مُتلمّساً أطراف شعرها من الأسفل، يجعلُ وجنتيها تتورّد بخفّة خجلاً من مدِيحه الّلطيف.
‏⠀
دخَل دانلي للمرسَم يحمل أكياساً في يده ثم وضعها أمامهما أرضاً.
‏⠀
"هذا سريعٌ يا رفاق، هل وصلتما لهذا الحدّ بالفعل؟"
شعرت لُوسي بالخجل الشدِيد إثر كلمات دانلِي المُحرجة، هِي وقفت بتوترٍ وتمتمت.
‏⠀
"مالذي تقُوله؟! لديّ إختبارٌ في الغد، سأذهب لأدرُس"
‏⠀
"ولكِن-.."
خرجت دُون أن تسمع بقيّة كلامه.
‏⠀
"..لقد أحضَرت بعض الحلُوى من أجلك"
أكمَل كلامه بخيبَة وجلس مكانها يفتح الكِيس ويعبث بداخله.
‏⠀
"حلُوى؟"
تسآئل بيكهيون وعينيه تنظر داخل الكِيس.
‏⠀
"هي تحبّ حلُوى الجيلي، لقد أحضرتُ الكثير ولكنها ذهبت، لا بأس سأعطيها في وقتٍ آخر، بالمُناسبة؛ مالذي كُنت تفعله بحق الإلـٰه؟"
عاد بيكهيُون لإكمَال رسمته دُون مبالاة.
‏⠀
"لا شيء، طلبتُ لمس شعرها فقَط"
‏⠀
"ولما ستلمِس شعرها أصلاً؟"
نظر بيكهيُون ليدِه وتنهّد.
‏⠀
"لَونه غرِيب، إنهُ جميل، شعرت بالفضُول فقَط"
عاد دانلِي بالعبث داخل الكِيس ليخرج القهوة الباردة.
‏⠀
"لك"
إلتقطها بيكهيون وفتحها يكمل رسمته ويرتشف منها بين حينٍ وأخرى وبالهُ معلّقٌ على أشيَاء أخرى.
‏⠀
——
‏⠀
لأوّل مره، كانت الدراسة بهذه الصعُوبة بالنسبة لـ لُوسي، هي لم تكُن تستطيع التركيز أبداً! كلمَات بيكهيون..
‏⠀
تلك كانت المرّة الأولى التي يمتدح فيها أحدهم شعرها، في الإبتدائية وحتى الإعدادية كانت تُنادى بالعجوز الشمطاء وذلك كان آخر مسمّى أُلقي عليها بعدها، أن يأتي بيكهيون ويقول بأنه جميل هكذا ذلك كان.. لطِيفاً.
‏⠀
حتى دانلي لم يفتَح سابقاً موضوع شعرها، لم يسألها أيّ شيءٍ عنه وهي كانت ممتنّة، بالحديث عن الأمر، ذلك السافِل..
‏⠀
هي ستتأكّد من تحطِيم ظهره في الغَد، تركها هكذا مع شخصٍ غريب وماذا؟ يطلب منهما تبادل الأحاديث، يالَ الإحراج! حتى توقيت عودته كان سيئاً، ماذا؟ 'هل وصلتما إلى هذا الحد بالفعل يا رفَاق؟' !! ما كان هذا!!
‏⠀
تنهّدت وأغلقت كتبها حِينما علمت بأنه لا مجال للدراسة فالأفكار تستحوذ على رأسها تماماً، إستلقت على سريرها الأبيض وخلدت للنوم في النهاية.

––

أتمنى إستمتعتوا بالتشابتر الأول المُتواضع👈🏻👉🏻.

على فكرة، الرواية قدِيمة جداً لذلك السرد والأحداث بسِيطين مُش ولا بُد، وماحبيت أغيّر فيها شي لأنه رح ياخذ وقت طوِيل ورح أحتاج لكتابتها مُجدداً وهذا مستحيل بالنسبة لي🏃🏻‍♀️.

حتطُول التشابترات نوعاً ما مع مرور الأحداث، أراكم لاحقاً~

White - BBH.حيث تعيش القصص. اكتشف الآن