سفن الرحيل*

54 4 0
                                    

قصيدة
سفن الرحيل
اسم الشاعرة
سلافة حجاوي

سفن الرحيل أشرعت

شراعها

و الموت أسدل ستار

و الغريب

ختم النهاية و انتهى

ما بين جمر أو جليد

يا أيها الغائب مهلا

كيف فاجأت المغيب

وكيف آواك السكون

فلا حديث أو شجار

أو نشيد

أفهل سئمت من العتاب

ومن حوارات الوريد الى الوريد !

ولقد ظننتك آزلا

أزل العواصف والرياح

تبني وتهدم .. ثم تبني

مثل أحجية الحياة




مطر من الطعنات مشهرة الرماح

ولمسة بالود مسرجة

لما بعد الممات !

سفن الرحيل أشرعت

والموت أسدل الستار

والطريق

عرافة ما بين ميلاد و موت

تستفيق

قصة الحب مضت في دربها

من الشباب إلى المشيب

ثم انتهت

الى رحاب المستحيل

يا أيها الدرب الذي

شهد الولادة والرحيل

رفقا

فإن القلب منبهر الوجيب

صمت الفؤاد وبيننا

جسر من الأحزان

قنطرة وباب

أوصدته الريح

فارحل

مثلما رحل الشهاب


هي عاداتك

لا تستقر إلى الرحيل أو إياب

و أهدأ لأول مرة

فقد انقضى زمن الإياب .

صمت الفؤاد وبيننا

نجم ذوى

قمر تصدع أو هوى

حلم من الأحلام

أصدأه الصدا

فمضى إلى المجهول قلبك

و انقضى

ولكن ريح الصبح ترجعه صدى

فيعود مرتعشا على طرقات باب

أو على صنبور ماء

بح من طول الندا

حلم من الأحلام أسرع بالوفا

بالخبز والزيتون عهدا

والرضى

و تضوأ النجمان فيه

فأنعما

حلم من الأحلام أشرع بالمنى

الأرض فيه غاية من الحمام




والناس خيرون فيه كالغمام

الشمس في السفوح مشرقه

والباب الدروب مشرعه

فهل إذا رحل الحمام ،

و الغمام ،

و المنى ،

أرخيت جنحك الكسير ،

و أرتحلت للدجى

مخلفا للأرض ظلك المديد

والحب والتذكار والنشيد ؟


سفن الرحيل أشرعت

شراعها

والموت أسدل ستار ،

والأنين

ختم البداية والنهاية ،

فارتحل

إن شئت أو

شاء الرحيل

هي غصة في القلب باقية

يعذبها الحنين !!








وداعاً 🖤

سئمت الانتظارحيث تعيش القصص. اكتشف الآن