سجينة اولاد العز

الفصل الثالث

لكن دفعه اكمل بكل قوة ودخلو وجواد يصرخ ياااسمين ياااسمين  ياااسمين
اول ماسمعت ياسمين الصراخ باسمها خرجت من الغرفة ووراها سارة وقفت قدامهم وشابكة ايديها في بعضها
واول ما وقعت عينهم عليها اكمل
قالها : مدام انتي هربتي من جواد الصبح يبققى تعرفي احنا مين
- اه اعرف اجابته بعد ان نفضت ايده التي كانت يمسكها بها .
ومن زمان عارفة اني ليا اخوات بس الحقيقة اعرفكم بالاسم بس وعشان كده معرفتش جواد اول مرة.... بس لما السكرتيرة قالتلي اسمه وضحت الصورة
مالك بعصبية : ولما انتي عارفة ان عندك اخوات ليه مفكرتيش تجي تشوفينا؟ ولاتعرفينا مكانك؟
ياسمين:عشان لي عيلتك عملوه في ماما زمان اذا انتم نسيتو انا لا ومش هنسى.
جواد: اه قولي كده بقى امك ملت مخك من ناحيتنا وخلتك تكرهينا ويا ترى بقى امك حكتلك على ...
بتر كلامه بسبب صرخة اكمل بس بس احنا مش جايين نحكي في الماضي احنا جايين ناخذ اختنا ونمشي ...احنا مستحيل نسيبها عايشة مع وحدة زي دي واشار على هالة.
- نعم تاخذني فين ؟ كانت هذه ياسمين عندما واجهها اكمل بما كانت خائفة من حدوثه.
لم يكلف اكمل نفسه عناء ان يجيبها، واستدار الى هالة التي كانت متسمرة في مكانها فاكبر مخاوفها يحدث الآن.
- مدام هالة عايز احكي معاكي على انفراد
انصاعت له هالة واشارت له على غرفتها ، ولج الى الغرفة وهي وراءه .

اما خارج تلك الغرفة جلست ياسمين على اقرب كرسي لها وسارة تهمس لها اهدي يا ياسمين  وانا هروح للبيت لان الموضوع عائلي وحساس ومينفعش افضل هنا .
امسكت بيدها ياسمين برجاء  قبل ان تتحرك :استني بس متسبينيش لوحدي معاهم انا خايفة .
نعم هي خايفة حتى ولو تتصنع الجمود امامهم الا انها خائفة في داخلها من الواقفين امامها
فمنهم من ينظر لها بشر خاصة بعد ما القته على مسامعهم.
ومنهم من تلمح في عينيه نظرة حنان،اما الاخر فينظر لها بجمود لم تفهمه.
-روحي مع اخواتك يا ياسمين نعم هذه كانت امها التي خرجت لتوها من الغرفة برفقة اكمل
ظهرت على ملامحها الصدمة انتي بتقولي ايه يا ماما،اروح معاهم ازاي؟
انتي لي طول عمرك خايفة اني اسيبك تقولي كده!!!
صمت مطبق لم تعرف بما تجيب ابنتها، زهرة حياتها كما تلقبها التي تنظر اليها بعيون ترجوها ان توقف هذه المهزلة
هربت من عيونها ، انا هجهزلك الشنطة
ودخلت بسرعة لغرفة ابنتها لتهرب منها وبدأت  في بكاء مرير تشكي فيه حالها.
منذ ان سمعت كلام امها وهي ساكنة في مكانها لم تنطق بحرف
خرجت امها تجر حقيبة ابنتها وتجر معها أذيال الخيبة
اخذ منها جواد الحقيبة لينزلها
وقال مالك يلا مش هنام هنا
ياسمين : في مكانها مستمرة في صمتها الذي اسفز مالك
ايه مش في حد بيكلمك؟ انتفضت فجأة من الكرسي واردفت: أنا مش جاية معاكم انا اتعديت السن القانوني من زمان لي لازم يبقى فيه حد وصي عليا
مالك: نعم يا ماما يعني هتروحي فين؟ امك وطردتك  ، وانتي ملكيش حد ثاني ، ايه هتصيعي في الشوارع؟!!
كأنه ضغط على العصب الحساس عندها فهي فعلا ليس لها احد ولا مكان تلجأ إليه بعد طرد امها لها ولا تمتلك عمل تصرف به على نفسها، لكن لا لن تستسلم
- اه حتى لو هصيع في الشوارع مش جاية معاكم وهمت لتخرج من الشقة  لكن قبل ان تتحرك وجدت صفعة تنزل على وجهها من مالك سقطت من قوتها على الارض.